تقف امريكا إلى جانب العدوان في موقف مناهض لانتزاع حقوق الموظفين اليمنيين المسلوبة ، وكمل يبدو أن امريكا كانت تريد سلان في اليمن على مقاس مصالحها ولا تريد سلام يعيد للموظفين المغلوب على أمرهم حقوقهم المصادرة منذ ست سنوات، خاصة وأن تلك الحقوق تمثل مرتبات اساسية وتعد مصادر رئيسية للعيش الكريم ، اليوم وبعد ساعات من اصدار الخارجية الأمريكية بيان طالبت فيه أطراف الصراع بضرورة التوصل لاتفاق ملزم للجميع ينهي حالة التوتر، كشفت امريكا ، الأربعاء، عن موقفها المعارض مع خطوات السلام التي يجب قطعها وأكدت أنها تقف ضد اي اتفاق سلام ينهي معاناة مئات الآلاف من موظفي الدولة اليمنيين وتؤيد استمرار بقاء الحصار ومعاناة اليمنيين ،وهو الموقف نفسة الذي تتمناه دول العدوان التي ترفض حتى الآن شروط صنعاء الإنسانية، التي تتضمن صرف مرتبات موظفي الدولة. المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، فقد اليوم لغة الخطاب الدبلوماسية ونسى انه مبعوث سلام لبلادة وليس قائد حرب، واتجه في مؤتمر صحفي إلى لغة التهديد التي تؤكد رؤية صنعاء بشأن الدور الأمريكي الكبير في العدوان والحصار ، فلينيدر كينيج هدد بالقول : "هناك خياران إما العودة إلى الحرب أو تمديد وتوسيع الهدنة"، واعتبر المطالب الإنسانية التي قدمتها صنعاء كشروط لتميدد الهدنة، بأنها "مطالب مستحيلة وينبغي إبداء المزيد من المرونة".
وقال ليندركينغ إن "المساعي الدبلوماسية الأمريكية والأممية مستمرة في اليمن" مشيرا إلى أنه سيزور المنطقة قريبا لهذا الغرض، في مؤشر على الرغبة الأمريكية الملحة في الهدنة خاصة في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على امدادات النفط والطاقة.
مقابل تلك التهديدات توعدت صنعاءىط بتأديب دول التحالف وتاديب امريكا من خلال افقادها فوائد الهدنة التي استثمرتها لصالحها خلال ستة اشهر وتمكنت من خلالها وقف اضطرابات أسواق النفط، لكن صنعاء اليوم كشفت عن وجهتها القادمة وعزمت على وقف تلك الفوائد ونقل الحصار من صنعاء إلى دول التحالف ومنها إلى واشنطن مؤكدة أن امدادات الطاقة لن تكون أمنة وأن بيئة الاستثمار النفطي وغير النفطي في السعودية والإمارات لم تكون أمنة وان الموانئ ايضاً لن تكون أمنه فالمعادلة القادمة ستكون أقوى ومابعد الهدنة ليس كما قبله.
