الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    ثقافة وفكر /
أحَسُنَتْ النوايا أم لا..إنها في الأخير مسرحية!

2010-04-21 15:15:27


 
* بلال أحمد احتفظ أحمد العيسي - الذي لم يسبق له ممارسة كرة القدم - بمنصبه على رأس مجلس إدارة اتحاد الكرة لدورة جديدة لأربع سنوات قادمة، بعد انتخابات الاتحاد التي جرت في قصر الشباب صباح يوم الأحد الموافق 4/4/2010م، حيث تم انتخابه بالتزكية، وكذلك لاعب كرة السلة السابق في النادي الأهلي الساحلي بالثمانينات فتحي عبدالواسع مرشحاً عن نادي الصقر بتعز نائباً أولاً، وحل قائد المنتخب السابق والنجم ذو السجل الكروي المشرف جمال حمدي نائباً ثانياً، بعد اقتراع صوري، أمام منافسه "العنيد" ممثل أندية ذمار عبدالمنعم شرهان، في انتخابات يمنية بامتياز جرت منافساتها فعلياً وطُبخت نتائجها عملياً على صفيح ساخن في الكواليس، لم يكن الهدوء الذي سارت فيه عملية الاقتراع كافياً لغرض الطرف عن رائحة الطبخة ولا عن مصدرها. أما باقي مقاعد عضوية مجلس إدارة الاتحاد فكان التنافس أيضاً شكلياً على السبعة مقاعد منها، حسمها سبعة مرشحين وفقاً لمقادير الطبخة وتنافس السبعة المرشحين المتبقين من إجمالي المترشحين البالغ عددهم (14) على المقعد الأخير والذي فاز به المخضرم حسن عبدالحميد. في اختراق "مقصود" للمخرج الذكي والحكيم المهذب لايصال رسالة لمن استوعب درس مسرحية الانتخابات التي اضطر لإخراجها على هذا الشكل ليرسو بها إلى بر الأمان، وما كان ليضطر لفعل ذلك لو كان أعضاء الجمعية غير محدودين بعدد صغير لا يتجاوز الثمانيين يَسهُل قيادتهم لمن لديه قوة تأثير ممن لم يتعودوا على ممارسة الديمقراطية أو لم يفهموا معنى المؤسسات الديمقراطية، فاضطر لما اضطر إليه مجبراً لا بطلاً لحماية المؤسسة من عبث أمثال أولئك، ولكن.. وما كان له هو أيضاً أن ينجح في ما قام به من "إنقاذ" لو لم يكن أعضاء الجمعية العمومية بهذا العدد الصغير الذي سَهَّل عليه تلقينهم أدوارهم وفق السيناريو الذي أعده وأخرجه من وراء الكواليس، وتركهم يلعبون فيه أدوار البطولة بامتياز لمسرحية قبلية مضحكة سموها إن شئتهم.. "بلد المؤسسات والنظام"!!! إن ما جرى في انتخابات مؤسسة براقة كاتحاد كرة القدم يشخص وبكل وضوح محور مشاكل هذا الوطن الذي يئن شعبه تحت وطأة الجوع والخوف صابراً منتظراً انفراج ضيق حالة عند اكتمال بناء مؤسسات الوطن العصرية التي سيشعر معها بالأمان وسترضى فيه إحساساً بالعدل والمساواة، دون ان يشك لحظة في أن السلطة تبني، فإن قصرت فهناك معارضة صوتها مسموع لن تسكت عنه، دون أن يدرك هذا الشعب المسكين أنهما يحيطوه بطوق من صراعهما الأزلي حول قشورً وشكليات لا تمس حقيقة آلامه، ويشتتونه عن اللحاق بقطار حضارة يمر من أمامه بسرعة حاملاً أمماً كان هذا الشعب ذات يوم وحده يقودهم عليه من على قمرة القيادة. ما جرى في انتخابات اتحاد الكرة ما كان له من مبرر لو شملت الجمعية العمومية قطاعات واسعة لها علاقة باللعبة، وسواء أحَسُنَت النية أم ساءت فالديمقراطية ومؤسساتها وإلى إشعار آخر ليست سوى مسرحية!




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign