أبو عبيدة، أكثر الأسماء المتداولة في مجالس صنعاء ومنتدياتها، بل ان شخصية المتحدث الرسمي لكتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيده، أصبحت ملهمة لطلاب الجامعات والمدارس، فالكثير من صغار السن باتو يرتدون زياً عسكرياً يشابه الزي العسكري لأبو عبيدة، وفي المقابل ارتفع الطلب على الشماع الأحمر في أسواق الكساء تيمناً بمتحدث حماس، في شوارع العاصمة صنعاء يعرض العشرات من الفتيان في الجولات والتقاطعات الرئيسة والأسواق المزدحمة صوراً للبيع بمقاسات متعددة لأبو عبيده كتب عليه لن ننساكم، للبيع بشموخ ، وتحظى بإقبال كبير ، اللافت في الامر إن معظم اليمنيين يتعاملون مع "أبو عبيدة " ليس كمتحدث اعلامي لكتائب القسام ، بل كقائد عسكري يتسم بالشجاعة والجرأة الصلابة والثبات وحدة الخطاب الموجهة للعدو الإسرائيلي ، يتحدث برصانة وثقة . ولكونه يمثل شخصية ملهمة ، فقد قلده احد الطلاب الخريجيين من جامعة وظهر بزي أبو عبيدة والقى خطاب بليغ استخدم فيه مفاهيم وعبارات بليغة واشعل ذلك الخطاب منصات ومواقع التواصل الاجتماعي ، وعلى الرغم من ان " ابوعبيده ظهر للمرة الأولى كناطق بلسان "القسام" في 25 يونيو/حزيران 2006؛ ليعلن تنفيذ "القسّام" عملية، شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع، أدت حينها لأسر الجندي جلعاد شاليط ، إلا انه اصبح رمز الصمود والمقاومة وعكس قوة المقاومة الفلسطينية خلال حرب غزة التي بدأت بعد عملية طوفان الأقصى " التي حدثت في السابع من أكتوبر من العام الجاري ، واستمرت 47 يوم وادت الى مقتل نحو 14الف فلسطيني بجرائم إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل ، وقتلت المقاومة الفلسطينية اكثر من 1200 إسرائيلي منها المئات من جيش الاحتلال . "أبو عبيدة "، في النهاية، هي كنية لشخصية مخولة من المجلس العسكري للقسام بتلاوة البيانات والإعلانات العسكرية بلغة عربية فصيحة، بلا أخطاء نحوية، وبنبرته الشهيرة وحركة إبهامه المعتادة.. بعد أن تشارك في صياغته القيادة العسكرية لـ"القسّام".
