الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    الاخبار /
عدن .. النيابة تتهم بن بريك بقتل خطباء وأئمة عدن وتبرئة غامصة للإمارات

2019-07-17 19:53:43


 
الوسط ـ تقرير

ظل قاتل أئمة وخطباء عدن خلال الثلاثة الأعوام مجهولاً في سجلات الشرطة باستثناء اتهامات غير رسمية لنائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك والقيادات الإماراتية في عدن وراء الجريمة المنظمة التي عملت على تصفية 25 من رجال الدين في عدن وأمتدت إلى لحج وحضرموت.
ولكن بعد تراخي القبضة الإماراتية في الجنوب بدأت الملفات السرية تتكشف، فمحاضر التحقيقات الصادرة عن النيابة العامة في محافظة عدن في قضية الشيح راوي تجنبت الحديث عن الدور الإماراتي في جريمة تصفية رجال الدين في عدن وأكدت ضلوع نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك الموالي للإمارات في تصفية ثلاثين داعية من خطباء وأئمة مدينة عدن خلال الأعوام الثلاثة الماضية من عمر الوجود الإماراتي في عدن ، وهو ما من شأنه توجيه حكم الإعدام له ولمعاونيه في حال ثبوته.
وأتهمت النيابة العامة امس الأربعاء لأول مرة رسميا بن بريك بالتخطيط لعمليات اغتيال دعاة وسياسيين في الجنوب، موضحة أنه "يقف وراء تصفية 30 داعية في عدن ، وأضافت أن ابن بريك التقى المتهم الأول في قضية تصفية الدعاة حلمي جلال، بمعسكر للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بمديرية البريقة بهدف التخطيط لعمليات الاغتيال.
وأوضحت أن ابن بريك كلف المتهم الأول بتجنيد فرق اغتيالات قوامها 30 عنصراً بهدف تصفية قائمة من الشخصيات وأئمة مساجد في عدن عددها 25 .
وقالت النيابة إن المسدس الذي قتل به الداعية السلفي سمحان راوي، حصل عليه القتلة من ابن بريك شخصياً، مشيرة إلى أن الخلية التي قتلت راوي تخلصت من جثته برميها في منطقة بعيدة.
وذكرت النيابة أن الخلية كانت مكونة من ثلاثة أشخاص يتبعون الحزام الأمني الموالية للإمارات، والتقت الضابط الإماراتي الملقب بـ"أبو سلامة" في شقة بعدن بعد قتلها للداعية راوي.
وأكدت النيابة محاولة ابن بريك تهريب المتهمين بقتل الشيخ راوي من السجن، وأنه طلب منهم تغيير أقوالهم في محاضر التحقيقات مقابل تهريبهم إلى خارج البلاد.
ووفقاً لمحاضر التحقيقات المسربة فأن قضية اغتيال الشيخ راوي ، فإن نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك كلف المتهم الاول حلمي جلال بتجنيد فرق اغتيالات لعدد (30) عنصر لتصفية قائمة من الشخصيات وائمة مساجد في عدن عددها (25) وعلى راسها الشيخ سمحان الراوي
وقالت محاضر التحقيقات أن بن بريك زود القتلة بصور الشيخ راوي للمتهم الاول ويدعى حلمي جلال عبر تطبيق الواتس باعتباره - اي الشيخ راوي- الهدف المراد تصفيته
وأشارت إلى أن خلية اغتيال الشيخ راوي استلمت أربع قطع آلي رشاش نوع روسي اضافة الى سيارة كورولا وشاص ومبلغ مليون ريال لكل واحد مكافأة على قتلهم الشيخ راوي مقدمة من نائب رئيس المجلس الانتقالي بريك عبر شقيقه صلاح
وقالت محاضر تحقيقات النيابة في عدن أن المتهم الاول في جريمة الاغتيال حلمي جلال يلتقي نائب رئيس المجلس الانتقالي بريك في معسكر التحالف الواقع في طريق البريقة للتخطيط لعمليات الاغتيال و المسدس الذي تم به تصفية الشيخ رواي نوع (تاتا) لونه اسود صرف شخصيا من هاني بن بريك وتم التخلص منه لاحقا
وقالت ان الخلية أقدمت على قتل الشيخ راوي في الساعة التاسعة والنصف مساء الجمعة برصاصة أطلقها المتهم الاول حلمي جلال على راس الشيخ راوي من الخلف اثناء جلوسه في الكرسي الامامي للسيارة نوع (كيا ريو) في منطقة الممدارة الجديدة واخترقت الرصاصة راسه وخرجت من وجهه وهشمت زجاج السيارة الامامي ، وتخلصت الخلية من جثة الشيخ راوي برميها في منطقة الصولبان عند احواض الملح وبعدها تحركت الى منزل شقيق نائب رئيس المجلس بريك (صلاح) لتخبئة السيارة المستخدمة في العملية واستبدالها بسيارة (صلاح) نوع (توسان) لونها احمر بتوجيهات من هاني بن بريك
وقالت أن بن بريك كلّف المتهم المقرب إليه حلمي بتشكيل فرقة لاغتيال عدد من الدعاة وخطباء المساجد وسياسيين وبدأ تدشين مهمتها باغتيال الشهيد سمحان الراوي وتم اكتشاف القاتل حلمي صدفة بعد القبض عليه في قضية (شذوذ).
وتصاعدت ظاهرة أغتيال رجال الدين في عدن خلال السنوات الماضية في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشة المدينه التي تتواجد فيها مليشيات متعددة موالية للإمارات ،

اغتيالات 2016
في الرابع من يناير 2016م اغتيل الشيخ عل عثمان الجيلاني اثناء خروجة لاداء صلاة الفجرمن قبل مسلحين مجهولين ، وسجلت أخر عملية إغتيال في عدن بحق خطيب وامام مسجد عبدالرحمن بن عوف الشيخ فائز فؤاد بمدينة التقنية من قبل مجهولين أيضاً.
مسلسل أغتيالات الخطباء وإئمة المساجد شملت كافة الرافضين للمارسات الإماراتية في عدن ، الشيخ علي عثمان الجيلاني امام وخطيب مسجد القادرية ، الشيخ السلفي غبدالرحمن العدني مدير دار الحديث بالفيوش قتل في لحج .
والشيخ السلفي ياسر الحمومي قيادي في المقاومة بأبين وخطيب مسجد قتل في جعار ، الشيخ عبدالرحمن الزهراوي امام وخطيب جامع الرحمن قتل في عدن بتاريخ 23 يوليو من نفس العام ، والشيخ عابد مجمل امام وخطيب مسجد الفاروق قتل في الشيخ عثمان ب25 يوليو.
الشيخ ثابت الهلالي امام وخطيب مسجد الحبيلين بردفان محافظة لحج قتل في الثالث من اغسطس 2016م والشيخ صالح حليس قيادي في حزب الاصلاح وخطيب جامع الرصا بالمنصورة قتل في 15 أغسطس من قبل مسلحين مجهولين
الشيخ مروان اأبو شوقي قتل اثناء ذهابه إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة في 29 ابريل 2016.
والشيخ عادي عون قيادي في المقاومة الجنوبية ومديرسجن المنصورة قتل في 6 مايو من نفس العام ، والشيخ السلفي فائز الضبياني محاضر وداعية سلفي قتل في الشيخ عثمان في 24 يوليو من نفس العام .
ضحايا 2017
مسلسل الاغتيالات التي طالت رجال دين في عدن وعدد من محافظات الجنوب تواصلت عام 2017م ، حيث سجلت في 31 يناير 2017م مقتل الشيخ عبدالعزيز سمحان الراوي امام خطيب مسجد أبن القيم في عدن وعثر عليه بعد أيام من اختطافه مقتولاً .
وفي العاشر من اكتوبر قتل الشيخ ياسين الحوشبي امام وخطيب مسجد الصحابة بالمنصورة بعبوة ناسفة زرعت في سيارته، وفي 18 من نفس الشهر قتل الشيخ فهد اليونسي امام وخطيب مسجد الصحابة بالمنصورة برصاص مسلحين مجهولين اثناء ذهابه إلى المسجد لإداء صلاة الفجر .
مسدس الموت المجهول طال ايضاً في الثامن عشر من اكتوبر الماضي ‏ الشيخ مصطفى عبد الله الطيب إمام أحد مساجد مدينة الغيضة بمحافظة المهرة بعد يوماً واحد من رفضة دخول قوات اجنبية إلى المهرة وتحذيره من مخاطر إقحام المهرة في الصراع .
وفي الثامن والعشرون من الشهر ذاته قتل الشيخ عادل الشهري امام وخطيب مسجد سعد بن ابي وقاص بمدينة إنماء السكنية برصاص مسلحين مجهولين في البريقة اثناء ذهابه لأداء صلاة الفجر ، وفي الخامس من ديسمبر قتل الشيخ عبدالرحمن العمراني أمام وخطيب مسجد الصحابة بالمنصورة برصاص مجهولين اثناء خروجه من منزله ، وتسارعت عمليه الاغتيالات الموجهة ضد خطباء وأئمه المساجد في ظل تواطؤ أمني مع القتلة حيث قتل الشيخ فائز فؤاد امام وخطيب عبدالرحمن بن عوف بالمدينة التقنية بالمنصورة، في 12 ديسمبر الماضي من قبل مسلحين اعترضوا سيارته اثناء عودته لمنزله واطلقوا النار عليه واردوه قتيلاً .
وعلى الرغم من التحذيرات والمخاوف التي يعيشها خطباء مساجد عدن والتي دفعت الشيخ حسين الصوبي إمام وخطيب مسجد ابن عباس في مديرية المعلا، إلغاء إقامة خطبتي وصلاة الجمعة في الثالث والعشرين من فبراير الماضي احتجاجاً على استمرار مسلسل الاغتيالات المستهدف لأئمة وخطباء المساجد في المدينة منذ 3 سنوات.
وذلك بعد يومين من مقتل الشيخ عارف الصبيحي أمام وخطيب جامع الرحمة بالمنصورة والقيادي في الحركة السلفية قتل برصاص مسلحين في المعلا 20 فبراير 2018م، وعلى الرغم من تصاعد المطالبات للأجهزة الأمنية للقيام بدورها في حماية خطباء وأئمة المساجد في عدن خلال الأعوام الماضية، ألا أن القاتل المجهول ظل يحصد ارواح رجال الدين واحد تلو الأخر بدون أي خوف ، وتارة يرتدي زياً عسكرياً واخرى يرتدي قناع اسود ليسفك دماء المزيد من الخطباء والأئمة ، فبعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها أمن عدن الموالي للإمارات ، قتل الشيخ شوقي محمد مقبل كمادي امام وخطيب جامع الثوار وقيادي في حزب الاصلاح وعضو المجلس المحلي في المعلا برصاص يستقلون دراجة نارية امام مدرسة مأرب بتاريخ 14 فبراير 2018م.
مسلسل اغتيال رجال الدين الذي حصد ارواح العشرات من رجال الدين السلفيين وكذلك عدد من رجال الدين المنتسبين للإصلاح أمتد إلى مدينة تريم وداي حضرموت لتطال الحبيب العلامة الصوفي عيدروس بن عبدالله بن سميط أمام وخطيب جامع المحضار في الثاني من مارس الجاري ، وذلك في إطار إيجاد الذرائع للتوغل السيطرة على وادي حضرموت ، تحت مبرر الحماية ومحاربة القاعدة وداعش .
محاولات اغتيال
كما تم رصد عدد من عمليات الاغتيال الفاشلة التي طالت رجال دين أخرين ، تلك المحاولات بدأت منذ الشهر الأول لا علان عدن عاصمة مؤقته ،ودخول القوات الإمارتية وكان اول الناجين منها أن الشيخ بشار السلفي إمام ومسجد قرية الحسنى في لحج تعرض لمحاولة اغتيال بتاريخ 25يوليو 2015م ، كما نجا الشيخ محمد علي الناشري إمام وخطيب مسجد الرحمن تعرض لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة في 22 اكتوبر 2015م ، يضاف إلى أن الشيح صلاح سالم الشيباني امام مسجد الفرقان بدار سعد تعرض لمحاولة اغتيال في 5 يناير 2018م بعملية عبوة ناسفة زرعت امام منزله .
وأخر تلك المحاولات طالت الشيخ جلال المارمي إمام وخطيب مسجد ال البيت في خور مكسر بعدن، حيث نجا الشيخ المارمي من محاولة اغتيال في 14 من فبراير 2018م حينما تعرض لوابل من الرصاص اثناء خروجه من المسجد بعد صلاه العشاء من قبل مسلحين مجهولين .
من القاتل .
الكثير من ابناء عدن ومن قيادات الحركة السلفية في عدن ، أتهموا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات هاني بن بريك وراء مسلسل تصفية الخطباء والأئمة الذين رفضوا كافة المحاولات لأن يكونوا ادوات بيد الإمارات على مدى الفترة الماضية ، وبعض ضحايا معركة المنابر في عدن سبق أن تعرضوا لاتهامات بالقتل من بن بريك بطرق ضمنية وغير مباشرة ، وما يساند تلك الاتهامات الموجهة ضد بن بريك بالوقوف وراء تلك الجرائم التواطؤ الأمني لأمن عدن التابع للإمارات أيضاً فبن بريك لم يرد على تلك الاتهامات طيلة العامين خوفاُ من كشف ادلة امام الراي العام بطرق غير مباشرة خوفاً من التصفيات ، ولذلك الجهات الأمنية لم تحرك ساكنا في البحث عن الجناة طيلة العامين من تصاعد الجريمة المنظمة ضد رجال الدين في الجنوب لانها اداة من ادوات أبو ظبي ومشروعها الدموي في الجنوب .

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign