تلتزم الحكومة اليمنية والسلطات الأمنية والعسكرية في محافظة حضرموت الصمت تجاه عمليات الاعتقال التي طالت مشايخ ودعاة وقيادات محسوبة على التيار السلفي وأخيرا مداهمة مقرا لحزب الإصلاح بالمكلا واعتقال حراسته فضلا عن اعتقال قيادي في الحزب اليوم على أيدي قوات أمنية تشرف عليها القوات الإماراتية.
وكان مسلحون يدعون أنهم من القوات الموالية لهادي والمسنودة من قوات التحالف العربي قاموا مطلع الشهر الماضي باعتقال رئيس جمعية الإحسان وعضو مجلس علماء أهل السنة والجماعة الشيخ عبدالله اليزيدي، والشيخ أحمد برعود قبل أن يقوموا لاحقا باعتقال الشيخ سالم باكرشوم إمام وخطيب أحد مساجد المكلا دون أن تصدر الحكومة وقيادة المحافظة وسلطاتها الأمنية أي توضيح يكشف ملابسات الاعتقالات.
وتكررت نفس ردة الفعل المتجاهلة لقيادة محافظة حضرموت ممثلة بالمحافظ اللواء أحمد سعيد بن بريك والسلطات الأمنية ممثلة بقيادة المنطقة العسكرية الثانية حينما قامت قوات الجيش بمدينة المكلا منتصف الشهر الماضي باعتقال القيادي محمد بارحمة واثنين من أشقائه قبل أن يعلن مقتله تحت التعذيب في ظروف غامضة .
وأثارت الاعتقالات الغامضة التي تستهدف في الغالب الرموز الدينية استياء الشارع الحضرمي وسط صمت السلطات الرسمية التي لم تعلق الحوادث المتكررة حتى اللحظة.
وقبل أيام أصدر وجهاء وأعيان منطقة شعب البادية بالمكلا بيانا يطالبون فيه السطات المحلية بحضرموت بإطلاق سراح الشيخ سالم باكرشوم وقبله طالب مجلس علماء أهل السنة والجماعة بإطلاق سراح الشيخين اليزيدي وبرعود لكن كل هذه الندءات لم تلق تجاوبا من السلطات المحلية الأمر الذي يثير الشكوك في موقفها تجاه هذه الحوادث المتكررة.
وطالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي سلطة حضرموت بالكشف عن حيثيات الاعتقال ومكان احتجاز المعتقلين ومن هي الجهة التي تحقق معهم.
وترد السلطات المحلية والأمنية عند تواصل أقارب المعتقلين معها بعد كل حادثة بأنها لا تعلم شيئا عن الاعتقالات والمتسبب فيها.
