فيما الانفلات الامني لازال يتسيد المشهد في عدن تسعى الاجهزة الامنية لصنع انتصارات وهمية سرعان ما تنكشف وفي هذا السياق استنكرت أسرة ضابط جنوبي توفي قبل سنوات نشر صورته من قبل بعض وسائل الإعلام اليمنية، وزعمت انه تم ضبطه من قبل نقطة للمقاومة في ردفان لحج يوم الاثنين.

وقالت أسرة الفقيد العقيد علي قاسم البركاني انها فوجئت بنشر صورة الفقيد ضمن مجموعة صور زعمت بعض المواقع الالكترونية انهم عناصر تابعة للأمن المركزي وتم ضبطهم في ردفان بلحج بحوزتهم أسلحة وتصاريح مزورة". وأكدت الأسرة ان نشر صورة المتوفي في وسائل إعلام عدائية يؤكد ان هناك محاولة للنيل حتى من الضباط الجنوبيين المتوفين، داعية تلك المواقع التي نشرت خبر عنون بــضبط (ضباط أمن مركزي تابعين للحوثي قادمين من صنعاء حاولوا التسلل إلى عدن) إلى سرعة إزالة الصورة وتقديم الاعتذار عن  ما ارتكبته في حق فقيدهم، مالم فان القضاء سيكون السبيل للفصل في ذلك.

 وقالت الأسرة ان نشر الصورة ليس من باب الصدفة، فالعناصر التي زعمت المواقع الإخبارية ان المقاومة ضبطتها قامت بنشر صور قديمة في حين كان من المفترض ان تنشر صور حديث حديثة للمقبوض عليهم ان صحت تلك المزاعم.

وقد استهدف مجهولون مسؤول أمني بزرع عبوة ناسفه بسيارته في مديرية البريقة محافظة عدن،

وقالت مصادر محلية أن مجهولون قاموا بزرع عبوة ناسفة أسفل سيارة مدير شرطة البريقة العقيد خالد عبدالله العلواني اثناء توقفها امام منزله في منطقة السي كلاس بالمديرية.

وأشارت المصادر بأن الانفجار لم يسفر عن أي ضحايا بشرية سوى اضراراً مادية لحقت بالسيارة جراء الانفجار.

إلى ذلك أغلق مسلحو المقاومة الجنوبية، اليوم الثلاثاء، ميناء الزيت في مديرية البريقة بمحافظة عدن، احتجاجا على عدم ترحيل الجرحى العالقين في الخارج، وأفاد مصدر محلي أنهم عالقين في مستشفيات الأردن والسودان منذ بداية الحرب الأخيرة.

ويعد ملف جرحى المقاومة الجنوبية من الملفات الذي عجزت حكومة هادي وقوات التحالف عن حلها

وبينما تواصلت في عدن حملة تهجير أبناء المحافظات الشمالية  وترحيلهم شن طيران العدوان فجر اليوم الاربعاء غارات جوية علی مصنع مياه عدن، بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، وقصفه بسبعة صواريخ وتدميره بالكامل، وفق ما أكدته مصادر محلية.

وقالت المصادر أن اول صاروخ أطلق بعد صلاة الفجر و انفجر في هنجر المولدات الذي كان فيه مسؤول المولدات . واضافت المصادر وبعد سماع هذا الصاروخ تم هروب نائب المدير العام شفيع المذحجي الذي كان نائما في مبنى إدارة المصنع مع جميع افراد الحراسة الموجودين إلى قرية الهجل القريبة من المصنع ليتوالى بعد ذلك ستة صواريخ عمت كل شيء حتى مبني الادارة واستمرت ألسنة الدخان في المخازن حتى الساعة العاشرة صباحا من يوم الاربعاء. وقالت مصادر محلية إن هذه الغارات جاءت بعد ترحيل جميع العاملين في المصنع قبل أسبوعين، حيث استخدمته القاعدة مخازنا لأسلحتها ومقرا لتواجد عناصرها فيه.

هذا وشهدت لحج ايضاً فجر اليوم غارات استهدفت منازل مواطنين أودت بحياة ستة أشخاص بينهم أطفال بالإضافة لغارات متفرقة في يافع في استمرار لخروقات طيران العدوان للهدنة وقصفه للمنشئات والمدنيين في اليمن.

ورغم التواجد لقوات التحالف وعلى رأسها القوات الإماراتية في عدن لحفظ الأمن، إلا أن الأوضاع كل يوم تزداد سواءاً وأخرها تفجيرات خور المكسر بحق المجنديين والتي راح ضحيتها اكثر من 45 قتيل و100 جريح في عملية إرهابية بالإضافة لعملية الاغتيال المستمرة للقيادات السياسية والأمنية في عدن.

وكأن تواجد قوات التحالف فقط كمساعد في تهيجر أبناء المحافظات الشمالية من الجنوب وليس حفظ الأمن فيها.