لا تزال حملة الترحيل القسري لأبناء المحافظات الشمالية مستمرة من الجنوب ومداهمة ونهب ممتلكاتهم وترحيلهم بدون أي تهمة فقط بادعاءات كاذبة لعدم حملهم لأوراق ثبوتية وهو ما نفاه غالبية المرحلين عند خروجهم من عدن بعرض أوراقهم الشخصية على وسائل الإعلام، مما يكشف زيف ادعاءات السلطات المحلية في الجنوب وتأكيد الهيمنة الإماراتية الداعمة لهذه الخطوة ومباركة الانفصال لتحقيق مصالحها في الجنوب.
ورغم تصريحات هادي وحكومته بشأن وقف هذه الحملة ضد أبناء الشمال إلا أن السلطات المحلية وقياداتها ضربت بهذه التصريحات والقرارت جانباً لتمارس سلطتها هي وفق مصالحها وطبيعة الممولين لها، مما يكشف عدم وجود أي أثر لحكومة هادي في الواقع الجنوبي.
حيث قامت السلطات المحلية بمحافظة عدن (جنوبي اليمن) يوم أمس الثلاثاء بترحيل المئات من أبناء المحافظات الشمالية في حملة تعد الأكبر بحجة عدم حملهم وثائق ثبوتية.
وقالت مصادر أن جنوداً من الأمن والمقاومة الشعبية الجنوبية قاموا بترحيل المئات من أبناء المحافظات الشمالية بعد احتجازهم لأيام في سجن المنصورة المركزي. وأضافت المصادر أنه تم تهجيرهم من المدينة دون أن توجه لهم تهمه أو يتم التحقيق معهم حيث نقلوهم على متن قاطرة كبيرة وتم إنزالهم عند نقطة مصنع الحديد في خط طور الباحة بمحافظة لحج.
وأشارت المصادر أن السلطات الأمنية تقوم بشكل يومي باعتقال العشرات من أبناء المحافظات الشمالية ومن ثم احتجازهم بالسجن المركزي بالمنصورة لساعات وترحيلهم على متن شاحنات باتجاه حدود محافظة تعز وسط اليمن.
هذا وتقوم عصابات في عدن بنهب ممتلكات ابناء تعز والمحافظات الشمالية والضحايا يناشدون انصافهم حيث اشتكى عدد من المرحلين قسريا من مدينة عدن من أبناء تعز والمحافظات الشمالية عن قيام عصابات مسلحة باعتقالهم ونهب ممتلكاتهم والتنكيل بهم قبل ترحيلهم.
وقالوا ان العصابات استغلت قرار ترحيل ابناء المحافظات الشمالية للقيام بعمليات سطو.
ونشر ناشطون صور عدد أفراد العصابات التي قامت بسرقة ممتلكات المواطنين من ابناء المحافظات الشمالية بما في ذلك المنازل والسيارات . واشاروا الى إن احد تلك المجموعات التي نشروا صورها بعض عناصرها تنشط في مديرية "خورمكسر"، تضم عناصر من قوات الامن والجيش من بينهم شخص يدعى ، امجد عبدالحميد المزرعي الصبيحي"أبو شاهين" من الجماعات المتشددة وشخص يدعى ، عبدالله ناصر احمد الفاطمي، من منتسبي الامن العام بمحافظة عدن وأخر يدعى ، وضاح ناصر احمد الفاطمي ، من منتسبي وزارة الدفاع إضافة إلى الرائد / سعيد بلعيد ، وهو من منتسبي قوات الامن المركزي بعدن ، ومعتز محمد سالم التوي والذي يعد أخطر تلك العناصر ، وأخرون معهم، مشيرة إلى أن هؤلاء قاموا على مدى الفترة الماضية باختطاف العديد من أبناء المحافظات الشمالية واحتجازهم لفترات متفاوتة وتعذيبهم ومصادرة ونهب منازلهم وسياراتهم وممتلكاتهم ، قبل أن يقوموا بترحيلهم بالقوة إلى المحافظات الشمالية.
وأضافت المصادر أن من بين الضحاياً " نبيل عبدالله الجابري" والذي تعرض للاختطاف من منزله والاحتجاز والاخفاء القسري مع التعذيب "الفضيع" لنحو ثلاثة اسابيع قبل أن تقوم تلك المجموعة بترحيله . موضحة أن المذكور والذي يعمل في المنطقة "الحرة" ينتمي إلى أبناء محافظة تعز ، وتم اختطافه من بين أولاده في "خور مكسر" وبعد ثلاثة أسابيع من الاختطاف والتعذيب تم اخراج أسرته من منزلهم ومصادرته ونهبه مع السيارة وكل الاثاث الثمينة في المنزل واجبار الاسرة على المغادرة إلى ، تعز. وناشد الضحية المذكور قيادتي وزارتي الدفاع والداخلية العمل على أنصافه وتمكينه من استعادة منزله وسيارته وكل الممتلكات والحاجات الموجودة في المنزل، خصوصاً وأن بعض افراد العصابة من منتسبي الوزارتين ويتسلمون مرتباتهم منهما.
هذا وكانت مصادر إعلامية كثيرة كشفت أن " لواء الحزم " المشكل بدون أي قرار هو صاحب هذه الخطوة في ترحيل أبناء المحافظات الشمالية من الجنوب، وهو لواء وهمي متشدد يقوم بعملية الترحيل القسري بتأييد من القوات الإماراتية المسيطرة على عدن وذلك لتحقيق مصالحها الخاصة في الجنوب وعلى وجه الخصوص عدن.
الجدير ذكره أنه فقد الألاف من العمال، والموظفين، والتجار ورجال المال والأعمال مصالحهم في الجنوب.
وينتشر ألاف وربما ملايين اليمنيين الشماليين في جميع محافظات الجنوب، والذين يعلمون في أعمال مختلفة.
حيث أصبحت حياتهم وأعمالهم مهددة بعد قيام السلطات المحلية ، في عدن بترحيل الآلاف منهم ، بذريعة عدم حملهم لبطائق وأوراق ثبوتية .
