الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    كتابات /
السعودية تسعى إلى زج حماس في العدوان على اليمن

22/07/2015 17:34:45


 
د. ابراهيم مفضل
هناك معلومات تقول أن خالد مشعل في زيارته الحالية للسعودية التي قوبلت بحفاوة والتقى خلالها بالملك وابنه قد طلب 20 مليون $ شهريا وقد وافق ابن سلمان بشرط تقديم حماس 700 مقاتل فلسطيني ممن تم تدريبهم على يد حزب الله وذلك لاستخدامهم في الحرب على اليمن.
الحفاوة التي لقيها مشعل تؤكد فعلا أن حماس حولت أو على وشك تحويل جهادها باتجاه اليمن بدلا من فلسطين، وأن قيادتها تسعى إلى تغيير عقيدتها من مقاومة احتلال إلى مرتزقة خصوصا وأن همها وهدفها الحالي أصبح العمل على اكتساب المال كيفما كان ومن أي كان مقابل التخلي عن المواجهة والمقاومة المسلحة لانتزاع الحقوق الفلسطينية بأمل الحصول عليها بالتفاوض مع اسرائيل سرا ثم جهرا، أي إتباع نفس السيناريو الذي اتبعته فتح وعرفات مع اسرائيل بمعاونة السعودية وبعض العربان.
لتأكيد ماسبق لاحظ أوجه المقارنة الآتية التي تصل الى حد الانطباق:
(1) اسرائيل قتلت قيادات فتح الرافضة لمبدأ التفاوض مثل أبو جهاد وأبو إياد وحافظت على حياة عرفات (مثل انقاذه في حادثة سقوط الطائرة) وحافظت كذلك على حياة بقية القيادات الانتهازية مثل عباس. نفس الشيء تم ويتم مع حماس فقد قتلت أحمد ياسين والرنتيسي وقيادات شريفة أخرى أو اعتقلتها على الأقل وفي نفس الوقت تم المحافظة على حياة مشعل (مثل انقاذ حياته في الأردن من محاولة الاغتيال وزيارته لغزة دون تعرضه لأي أذى) كما حافظت على حياة بعض قيادات حماس الانتهازية مثل هنية.
(2) قيام عرفات بزيارات متواصلة للسعودية ودول الخليج لطلب اموال مقابل تنازلات وتمهيدات للتفاوض، ونفس الشيء قام ويقوم به مشعل سابقا وحاليا.
(3) بدأت مفاوضات فتح مع اسرائيل سرية وبوساطات خليجية وأوروبية وصاحب ذلك لهجة مخففة تجاه اسرائيل وتسريبات خفيفة وتوتر العلاقة مع محور المقاومة كسوريا وايران، كذلك الأمر لدى حماس فقد بدأت تظهر منذ فترة مؤشرات وتسريبات على قبولها التفاوض مع اسرائيل بوساطات سعودية خليجية فضلا عن التخلي عن محور المقاومة كسوريا وإيران وتوتر العلاقة معها.
(4) انتهت مفاوضات فتح مع اسرائيل الى فشل وضياع جهود وآمال سنوات وسيحدث الشيء نفسه مع حماس وتضيع آمالها ومعها روح المقاومة وستنضم الى عباس وأمثاله الحقراء وتصبح حقيرة عميلة مثلهم بل وأكثر منهم لأنها ادعت يوما أنها تستمد دورها من مباديء وقيم العقيدة الاسلامية، وستنضم أيضا إلى الحلف المعادي لمحور المقاومة وكل ذلك مقابل المال السعودي الخليجي المدنس.
أخيرا إن صح اشتراك حماس في العدوان السعودي على اليمن فاألمنا من تخليها عن محاربة اسرائيل أشد وأكثر ايلاما من مشاركتها في العدوان، وأصبح من الواضح استحالة تحرير فلسطين مالم يبدأ بتحرير الحرمين أولا.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign