السعودية تفرض هيمنة على الرئاسة المصرية شبيهة بتلك التي مارستها على اليمن بما في ذلك منع انتقاد الإعلام لعاصفة الحزم
01/05/2015 21:15:09
الوسط متابعات
صار النظام السعودي يمارس هيمنة على مصر تذكر بتلك التي ظل يمارسها تجاه اليمن طوال العقود الماضية بما في ذلك فرض رقابة صارمة على الإعلام الرسمي والمستقل وفي هذا الخصوص أعلن السفير أحمد قطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، خلال استضافته في برنامج "يا هلا" على "روتانا خليجية"، أول أمس الأربعاء الموافق 29 أبريل، عن اعتراض المملكة على تجاوزات مُسيئة يقوم بها بعض الإعلاميين المصريين بحق المملكة السعودية، حيث أوضح السفير السعودي أنه أرسل للرئيس عبد الفتاح السيسي احتجاجًا رسميًا بهذا الشأن. وأضاف "قطان" أنه أبلغ الرئاسة المصرية أن هناك غضبًا رسميًا وشعبيًا في المملكة بسبب تجاوزات بعض الإعلاميين المصريين والتي تصل إلى حد الإساءة، مشيرًا إلى أن الرد المصري أكّد على أن هذه التجاوزات مرفوضة تمامًا من قِبَل القيادة المصرية، وأن الرئيس السيسي يُتابع بنفسه هذا الملف. وشدد "قطان" الذي ناقش تعاطي الإعلام المصري للحملة العسكرية "عاصفة الحزم"، عن ترحيب بلاده بالانتقادات البنّاءة، غير أنه أكّد على رفض الحوار مع كل مَن يتجاوز بحق المملكة ورموزها. موضحًا للجميع أن المملكة السعودية لا تقف إطلاقًا ضد الثورة أو منحازة للنظام السابق، حيث قدمت المملكة برنامجًا لدعم الاقتصاد المصري بـ 4 مليار دولار. وكانت الإعلامية أماني الخيّاط قد شككت في نزاهة الإعلام السعودي، وعدم تحقق أهداف عاصفة الحزم التي تم الإعلان عنها سابقًا، في أثناء استقبالها لمداخلة تيلفونية من الإعلامية فجر السعيد على قناة القاهرة والناس. وكانت تناولات الإعلاميين المصريين قد زادت في الفترة الأخيرة من خلال وسائل الإعلام المصرية الحكومية والخاصة إبان عملية "عاصفة الحزم"، حيث ساد هجوم شرس لبعض وسائل الإعلام المصرية على المملكة، وصل إلى حد تصوير هيمنة السعودية على المنطقة مثل هيمنة إيران، كما أشاعت بعض هذه الوسائل الإعلامية معلومات غير مؤكدة عن أن مصر شاركت في عاصفة الحزم، -رغم عدم دعوتها في البداية-، كي تؤلب الرأي العام الشعبي على عملية الحزم وعلى انتقاد المملكة العربية السعودية. كما سبق وأن هاجم الإعلامي المصري المؤيد للنظام إبراهيم عيسى السعودية والملك سلمان، واتهم المملكة بدعم وتمويل الإرهاب و"سلسال الدم" في سوريا نكاية في إيران وبشار الأسد. يشار إلى أن السعودية تقدمت باحتجاجات مماثلة على نواب وصحفيين في دولة الكويت لذات السبب
