الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    الصفحة الأخيرة /
حال دكتور يكشف أسباب تخلف اليمن وهروب خيرة أبنائه

04/02/2015 16:06:11


 
وقفنا في تحقيق صحفي، نشرته "الوسط" قبل منتصف يناير، أمام الهروب المهيب للعقول اليمنية إلى الخارج بما تحمل من مؤهلات وملكات وإبداعات، اليمن بأمسّ الحاجة إليها، وخلال شهرين من إعداد التحقيق تواصلنا مع عدد كبير من العقول التي أجبرت على الرحيل، ولم نجد واحدًا من تلك العقول التي تعمل في مختلف التخصصات، ومنها النادرة، بررت رحيلها عن وطنها الأم بالبحث عن تحسين مستويات الدخل، بل إن معظم منارات اليمن العلمية المهاجرة عانت كثيرًا من الظلم وغياب العدالة في التوظيف في هذا البلد، والبعض منهم وصل به الأمر إلى ترك مؤهله العلمي العالمي، والبحث عن فرصة عمل حرة حتى وإن كانت دونية ليغطي نفقات المأكل والمشرب، بل خلال تواصلنا مع أكاديميين يعملون في أعرق الجامعات الدولية انتهى حديثنا معهم بكومة ألم كانت في صدورهم، ومنهم من مرّ بحالة الدكتور عثمان القباطي الذي انتهى به الأمر إلى الرصيف رغم ما يحمله من مؤهل علمي نادر، ولم تشفع له شهادة الدكتوراه التي حصل عليها من سوريا في أن يحصل على حقه في الوظيفة العامة، بل أُهمل وأُقصيت مطالبه، وأفنى أربع سنوات باحثًا عن حقه في التوظيف ليخدم وطنة وأمته.
الدكتور/ عثمان القباطي لم يجد حلاً أو وسيلة للتعبير عن حزنه وهمه وحالته إلا أن يلجأ إلى جمع علب البلاستيك من شوارع وأزقة محافظة تعز للتعبير عن الحالة التي يعاني منها منذ أربع سنوات، وهو بدون وظيفة خاصة بعد أن وجد اسمه في ديوان عام وزارة التربية والتعليم وقد تم ضمه مع المعارين بطريقة ملفتة للنظر كونه أكاديميًّا ويحمل درجة علمية تجعله في وظيفة متقدمة.
القباطي، وعبر صفحته في "الفيس بوك"، قال: "أكثر من 4 سنوات وأنا أتابع تسوية وضعي في الديوان العام لوزارة التربية والتعليم وفي جهات أخرى، إلا أنني وجدت اسمي قد تم ضمه في كشوفات المعارين، ونظرًا للظروف التي لا يعلمها إلا الله فقد قررت أن أعمل في جمع علب البلاستيك والمعدن.. أرجو منكم إيصال صرختي للمعنيين".
وأضاف: "مشكلتي مع الفساد فقط لا أكثر، والأحزاب تكرس فسادًا على مرأى ومسمع من الجميع، فقررت أن أشق طريقي بهذه الطريقة كي أوصل من خلالها صوتي إلى كل من يحمل ذرة وطنية يدعيها من أصحاب النفوذ وصنّاع القرار، فلقد سئمنا الوعود والخطب الرنانة".




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign