صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    الصفحة الأخيرة /
موظفو الاشغال العامة يا امين العاصمة

07/01/2015 21:59:43


 
في مكتب الأشغال العامة والطرق بأمانة العاصمة.. والذي تحول بمثابة "إشغال" للموظف والمواطن في آن واحد.. في هذا المكتب يقبع مئات الموظفين المتعاقدين، والذين لا يملكون قوتهم اليومي، الأبسط من أنْ يُذكر أو يسمى بهذا الاسم.. يقبعون دون مرتبات إلى الآن رغم انتهاء السنة المالية 2014، وبلغ ببعض الموظفين أنْ مضت فترة شهرين (نوفمبر وديسمبر) دون مرتبات، وهم يعملون ليل نهار وسط البرد القارس، والذين تجاوزت أعمار البعض منهم الأربعين عامًا، ومر عليهم أكثر من عشرة أعوام دون تثبيت (موظفو إدارة الإنارة مثلاً).. ومع ذلك يفتقدون مرتباتهم في وقتها المحدد، التي ربما لا تكفي قوت يومين لمن يعولونهم.. ورغم علم القائمين في مكتب الأشغال العامة من أن هؤلاء لا يملكون مصدر دخل آخر، ورغم المطالبات المستمرة لهم.. إلا أن تماديهم يزداد يومًا عن يوم، وشهرًا عن شهر، بل وأعوامًا، في تجاهل هؤلاء الموظفين والتهاون بمستحقاتهم.. مع حرص القائمين والمختصين في هذا الشأن - أشد الحرص - على استيفاء وتجهيز ما يسمى بالمكافآت المتعلقة بهم، والتي تزيد لدى بعضهم، على المائة الألف، قبل نهاية كل شهر.. فيما حقوق الموظفين الأساسية، التي نخجل من ذكرها أصلاً، تظل أشهرًا بين أيديهم.. تتقاذفها حتى تتمزق.. حال كهذا يستحق النظر بعين المسؤولية والشعور.. بل والتعجيل بالصرف.. ومحاسبة كل مَنْ يتلاعب بذلك.. خصوصًا وقد نفد صبر هؤلاء البسطاء وزادة حدة تذمرهم واحتجاجاتهم مع غياب كافة القائمين والمسؤولين في المكتب وعدم مقابلتهم أو وجود من يستمع لشكواهم، أو وضع أي اعتبار وحدّ لِما يحصل.. وهو ما يُعد هروبًا من المسؤولية واللا مبالاة.. بل أكثر من ذلك وصل الحد إلى خلو معظم الإدارات من المديرين والنواب (ذوي الشـأن) وغيرهم.. وهو ما زاد من حالة الاحتقان لدى الموظفين، ودفعهم إلى الاحتجاج، واللجوء "لأنصار الله" الحوثيين، وهو أمر ليس بمستغرب في ظل غياب المسؤولين والدولة.. وعدم إنصاف المغلوبين على أمرهم..

لأمين العاصمة عبدالقادر هلال، والذي نثق جدًّا بجديته في التعامل مع مثل هذه الأمور وقدرته على معالجتها والحد من معاناة البسطاء، وانتصاره لحقوقهم، نقول: في هكذا حال: مَنْ لأمثال هؤلاء وهم لا يجدون ما يسدون به رمق أبنائهم، بل بلغ بالبعض أنْ وجد نفسه على الأرصفة مع عائلته لعدم قدرته على دفع الإيجار بسبب التساهل والتأخير الغير معقول للمستحقات.. ثمّ لنفترض - كما يتحجج البعض من أن هناك شحة مالية لدى المكتب، فأيهما أولى صرف المكافآت لجهابذة المكتب، ممن تركوا مكاتبهم خاوية على عروشها، والذين تفوق مكافأة أحدهم مرتبات ما لا يقل عن خمسة موظفين بسطاء، أو صرف مستحقات أساسية في وقتها المفترض، لموظفين ليس لديهم مصدر دخل سوى هذا الدخل "المهدود"..؟!!





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign