تموت الأغاني إذا سكن الحزن قلب المغنِّي ويخمد نار الغرام بقلب المحب المتيّم تصير الأناشيد حقلاً من الشوك إنْ سال دمع المغنّي على واجهات الصدى ويصير الحُدا في دروب القوافل بيد من الخوف والدم والبروق رمادية والرياح بلا نَفَـس ترتمي تحت نعل الليالي كنأي محطّم وكيف إذا قيل مات المغنّي؟ يجيء الصباح بدون ملامح مثل الدجى والشموس بلا مُقل كالخفافيش والطير مثل السحاليَ أبكم والصبايا يصرْن بلا شغف كالحجارة والغيم كثبان رمل ووجه الضحى غسق بارد والمواسم جرداء والماء علقم