الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    كتابات /
تخاريف

24/12/2014 20:22:25


 
صلاح السقلدي
1- قالت مصادر إعلامية في صنعاء: (إن الحوثي والرئيس المخلوع صالح يباركان كلا منهما للآخر على عملية الانقلاب الأخيرة)..!
نفس المصادر السابقة، وفي نفس اليوم تقول: (اجتماع سري لقيادات عسكرية موالية لأحمد علي وقيادات حوثية تم للتحضير لانقلاب عسكري)..!
فإذا كان الحوثيون قد قاموا بانقلاب في 21 سبتمبر الماضي، حسب ما يقوله خصومهم, وأنهم - أي الحوثيين - هم من يحكم ويسيطر على كل مفاصل الأمور بالبلاد, فكيف يكونوا هم من يخطط اليوم لانقلاب؟.. فهل توجد قوة سياسية في العالم تحضّر لانقلاب على نفسها؟؟.. نقول هذا الكلام ليعرف العالم كيف يتم التعاطي بصورة مخادعة وكاذبة مع أقوى قوة سياسية وعسكرية تحكم صنعاء اليوم, ونقصد هنا جماعة (أنصار الله), فكيف يكون حال الحراك الجنوبي أمام هذا الإعلام المخادع والمضلل، وهو- أي الحراك الجنوبي - لا يمتلك من أسباب القوة 1% مما تمتلكه جماعة أنصار الله, بل هو الحراك الموجود داخل شبكة ناظور القناص؟.
2- (.. الانقلاب على هادي هو انقلاب على الوحدة).. وهذا عنوان آخر خارج من نفس مطابخ التضليل والخداع السياسي والإعلامي الذي تقوم به القوي السياسية والحزبية والقبيلة تجاه الجنوب.. فالوحدة كما يعرف القاصي والداني لم يعد لها وجود اليوم باعتراف أمراء حرب 94م أنفسهم, وبالتالي فالحديث عن استهداف هادي وكأنه استهداف لوحدة لم يعد لها وجود أصلاً إلا فوق برج الدبابة وعلى سارية قصر الستين يُعتبر ضربًا من ضروب الكذب والتزييف السياسي..!
3- بعد أن تحرر من ربقة التزاماته كأمين عام للحزب الاشتراكي, يستطيع اليوم د. ياسين سعيد نعمان بعقله النير وبمكانته الكبيرة وصفاء ذهنه ورحابة صدره أن يكون أكثر قربًا ووضوحًا تجاه القضايا الكبيرة، ومنها القضية الجنوبية.. فهذه القضية وتطلعات الجنوبيين لم تعد من المشاريع الصغيرة.
4- قالت قيادات إصلاحية قبل أقل من عام، وهي ترفض مشروع الدولة الفيدرالية بين إقليمين (شمال وجنوب) الذي تقدم به الحزب الاشتراكي: إنه لا توجد بالأصل دولة باليمن حتى يتم الحديث عن دولة فيدرالية, وإن الأولى - حسب تلك القيادات الإصلاحية - هو قيام دولة، ومن ثم يتم الحديث عن مثل هذا المشروع الفيدرالي.
وبعد أن سيطر الحوثيون على صنعاء ظهر حزب الإصلاح ينوح ويرفع عقيرته على سقوط الدولة التي ينكر وجودها كلما كان الحديث عن فيدرالية بين شمال وجنوب. فوجود الدولة عند حزب الإصلاح هي وجوده بالسلطة, وغيابه عن السلطة يعني غياب الدولة.. نفس منطق حليفهم الاستراتيجي علي عبدالله صالح الذي كان يعتقد أنه هو الدولة, والدولة هو, فإن بقي بقيت, وإن ذهب ذهبت..!




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign