المهندسة ريم عبدالغني قبل أن تكون زوجة للرئيس الأسبق علي ناصر محمد هي امرأة مولهة بحب اليمن، وبالذات حضرموت وتراثها الإسلامي، والتي وعلى أساس من هذا الحب والوله كرست معظم حياتها، وهي الحاصلة على الدكتوراه في "العمارة التقليدية على الالتحام الحميمي مع مدينة تريم - دراسة ومتابعة وتقييمًا"، وخلصت إلى إعداد كتاب حول أسس تصميم المساجد القديمة في هذه المدينة التأريخية في حضرموت، والذي يعد أول توثيق هندسي شامل لهذه المساجد. ريم ابنة اللاذقية من سوريا كانت أكثر حرصًا من أبناء البلد أنفسهم على التعريف دوليًّا بأهمية التراث الحضرمي ومن خطورة تعرضه للاندثار.. ولذا فقد أسست مركز تريم للعمارة والتراث، ومقره الرئيس دمشق لتكون قضية تراث تريم حاضرة ومتابعة. ولم يقتصر ولاؤها وعشقها لليمن عند هذا الحد، بل تعداه إلى إعداد كتاب أسمته "في ظلال بلقيس"، عكست فيه اهتمامها باليمن، حيث دوّنت انطباعاتها.. وكانت أن ابتدأت بالقول: (إن اليمن مكان خاص لا يمكن أن تعرفه إلا إذا عايشته، فهو لا يشبه أي بلد آخر.) مشيرة إلى أن العالم لم يأخذ الصورة الصحيحة عن اليمن الذي تعد كل منطقة عالم قائم بذاته في العادات واللباس والطعام.. تنوع في لوحة رائعة منسجمة).. مبددة ما يمكن أن علق بهذه البلد من صور سيئة.. وشمل كتاب "في ظلال بلقيس" أربع محافظات، هي: (أبين، وعدن وحضرموت وصنعاء).. صنعاء وعدن؛ كونهما المدينتين الأساسيتين، وكذا حضرموت وأبين، وقالت: إن الكتاب يحاول تقديم صورة موسّعة للحياة الثقافية اليومية التي ترتبط بالشفوي والمحكي والصّور اليومية في إطار يخدم فكرة التعبير عن المكان، ولكن ليس من زاوية علمية صرفة. اليوم وبعد كل هذا العطاء ترقد ريم عبدالغني في أحد المستشفيات نتيجة مرض عضال ألمّ بها.. لم تقم هذه الدولة حتى بواجب الاطمئنان عليها، بل إنه وحين تقدم رئيس الحكومة الأسبق بطلب للرئيس هادي بتحمل نفقات العلاج كنوع من التقدير رفض الأخير لا لسبب إلا لكونها زوجة الرئيس الأسبق علي ناصر محمد. أسرة صحيفة "الوسط" تتمنى للسيدة ريم الصحة والعافية.
