أسقط الحوثيون محافظي محافظتي صنعاء وذمار دون مطالبتهم بتغيير المحافظ، ودون أي مبرر واضح.. حيث قدّم محافظ صنعاء، عبدالغني جميل، أمس الأول الاثنين، استقالته إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، بحسب ما أكّد مصدر في مكتب المحافظ، وأرجع محافظ صنعاء سبب استقالته إلى تردّي الأوضاع الأمنية، وما ترتّب عليها من سلبيات"، وقال جميل: إنه اتخذ هذا القرار حرصًا على حقن الدماء، وما يمليه عليه ضميره والمسؤولية التي تقع على عاتقه، وأكد محافظ صنعاء أنه لا يستطيع أن يحمّل ضميره مسؤولية الأوضاع التي تمر بها اليمن، مشيرًا إلى وجود مؤامرة خطيرة تحاك ضد محافظة صنعاء، من قبل أشخاص قدموا مصالحهم الشخصية فوق كل المصالح، ويودون جر اليمن إلى الهاوية. وجاءت استقالة محافظ صنعاء بعد أيام من تقديم محافظ ذمار اللواء يحيى العمري استقالته، الأربعاء الماضي، على خلفية نشر جماعة الحوثيين نقاط تفتيش في مداخل وشوارع المدينة وفرض واقعهم الجديد في المدينة.. إلا أن استقالة العمري قوبلت - الجمعة الماضية - بتحفظ المجلس المحلي في المحافظة، الذي أبدى تحفّظه على استقالة المحافظ, وأقر رفع مذكرة إلى رئيس الجمهورية تتضمن حيثيات التمسك ببقاء المحافظ العمري والإعراب عن الأمل في رفض استقالته بما يكفل استئنافه للعمل خلال هذه الفترة المهمة.. مشيدين بالصفات القيادية التي جسدها المحافظ العمري خلال قيادته للمحافظة والجهود التي بذلها للدفع بعجلة التنمية وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، فضلا عن تعامله بمسؤولية، والوقوف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية ومكونات المجتمع، وسعيه نحو تعزيز تلاحم أبناء ذمار، وتجنيب المحافظة أية صراعات.
