الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    اقتصاد /
استمرار أزمة المشتقات النفطية في العاصمة والمحافظات والتهريب يتجاوز الحدود

16/07/2014 16:21:39


 
تقرير / رشيد الحداد
استمراراً لأزمة المشتقات النفطية في العاصمة والمحافظات ارتفع تهريب المشتقات النفطية بين المحافظات اليمنية خلال الفترة القليلة الماضية نتيجة ازمة المشتقات التي استحوذت على اهتمامات المواطنين في رمضان، وفي سياق تصاعد تهريب المشتقات النفطية، حيث ضبطت الشرطة بمديرية المخا - محافظة تعز - 8 سيارات محملة بـ40 برميل من مادة الديزل كانت في طريقها للبيع في السوق السوداء، وأوضحت شرطة المخا - الأحد - أن براميل الديزل المضبوطة تمت تعبئتها من إحدى محطات البترول المخالفة لبيعها في السوق السوداء وقد تم حجزها للإجراءات القانونية.
الى ذلك قالت الشرطة في مديرية الحزم، نقطة النيابة بمحافظة الجوف، إنها ضبطت 155 برميل ديزل - الخميس الماضي - على متن 5 سيارات نوع دينا كانت في طريقها إلى السوق السوداء، وأوضحت الشرطة أنها ضبطت 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22-36 عاماً الجميع من أهالي محافظة عمران، يقومون بتهريب الديزل من الجوف إلى محافظة عمران والذين ضبطت هذه الكمية من مادة الديزل على متن سياراتهم، مشيرة إلى أنها قامت باحتجاز الأشخاص مع سياراتهم رهن الإجراءات القانونية.
وفي نفس اليوم ضبطت الشرطة بمديرية المخا، محافظة تعز، 8 سيارات محملة بـ40 برميل من مادة الديزل كانت في طريقها للبيع في السوق السوداء.
وأوضحت شرطة المخا: أن براميل الديزل المضبوطة تمت تعبئتها من إحدى محطات البترول المخالفة لبيعها في السوق السوداء وقد تم حجزها للإجراءات القانونية.
الى ذلك ارتفعت ظاهرة القطاعات القبلية التي تستهدف امدادات العاصمة صنعاء بالمشتقات النفطية واندلعت اشتباكات عنيفة بين حملة أمنية ومسلحين قبليين يحتجزون اكثر من خمسين قاطرة بنزين وديزل في منطقة بيت القرعبي بالحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء على طريق الحديدة صنعاء.
وقالت مصادر محلية: ان الاشتباكات بين حملة امنية وبين قطاع الطرق أسفرت عن احتراق قاطرتين بنزين وتسرب كميات كبيرة من البنزين الى مزارع المواطنين، بالإضافة الى احتراق سيارة كانت مارة في طريقها للعاصمة صنعاء.. كما اصيب سائق قاطرة تابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية.
وأكد المصدر أن المسلحين لاذوا بالفرار بعد احتراق القاطرتين، بينما تم الافراج عن القاطرات الاخرى، وكان مسلحون قبليون نصبوا قطاعا في طريق الحديدة صنعاء، واحتجزوا قاطرات البنزين والديزل منذ الجمعة، وفي ظل استمرار ازمة المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، ومنها محافظة الحديدة، وجه المحافظ الجديد صخر الوجيه - الخميس - ببيع الديزل بالأسعار المحررة.
وأكد مصدر محلي في المحافظة ان المحافظ الوجيه أشرف شخصيا على بيع الديزل بعدد من المحطات بالأسعار المحررة وسط غضب واستياء المواطنين، الذين اضطروا لشرائه بالأسعار العالمية لإنقاذ مزارعهم من التلف، بسبب انعدام واختفاء مادة الديزل من المحطات وارتفاع اسعارها في السوق السوداء.
وجاءت إجراءات الوجيه بتوفير الديزل وبيعه بالأسعار العالمية عقب تقديم مدير فرع شركة النفط اليمنية بالمحافظة عائض عبدالله دارس استقالته معتذراً عن عدم مقدرته على الاستمرار في عمله مديراً لفرع شركة النفط احتجاجاً على استمرار ازمة المشتقات النفطية وفشلة في تخفيف معاناة أبناء المحافظة، وأشار دارس في استقالته بأن عدداً من الجهات تقوم بنصب الفخاخ في طريق عمل الشركة وتحاول تلك الجهات فرض أشخاص يرفضونهم في محاولاتٍ مستمرة لإيقاع موظفي الشركة في أخطاءٍ أعدوها مسبقاً.
وفي ذات السياق شكل المحافظ الوجيه لجنةً برئاسته وعضوية نائب مدير شركة النفط بالمحافظة ومدير المنشآت النفطية ورئيس الغرفة التجارية وعدد من كبار رجال المال بالمحافظة، لمباشرة عملها برفع الدعم عن مادة الديزل وبيعه بالسعر المحرر.
الى ذلك احتجز مسلحون قبليون، الجمعة، أكثر من 50 قاطرة نقل مشتقات نفطية في مديرية الحيمة الخارجية كانت قادمة من محافظة الحديدة (غرب اليمن) صوب العاصمة صنعاء، بالتزامن مع معاناة العاصمة صنعاء من أزمة مشتقات نفطية بين حين وآخر.
وقال مصدر محلي: إن مسلحين في منطقة بيت القرعبي مديرية الحيمة الخارجية احتجزوا أكثر من 50 ناقلة مشتقات نفطية تحمل "بترول وديزل" من الحديدة إلى صنعاء، بعد قطعهم الطريق.
كما عادت الاعتداءات التخريبية على أنبوب النفط الرئيسي في محافظة مأرب بعد توقف دام أكثر من شهر، وأقدم مسلحون قبليون - السبت - على تفجير أنبوب لنقل النفط إلى ميناء رأس عيسى بالبحر الأحمر. وينقل الأنبوب 100 ألف برميل يوميا من حقول محافظة مأرب المضطربة، شرقي البلاد.. وشهدت مأرب العديد من الهجمات استهدفت المنشآت النفطية، آخرها في مايو، ووقع التفجير في الساعات الأولى من يوم السبت بحي هباب في مأرب، التي تشهد أعمال عنف بأيدي مسلحين قبليين يطالبون بحظوظ أوفر في الوظائف بقطاع النفط. وتتعرض المدينة إلى هجمات بأيدي مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة، واضطر المهندسون إلى إغلاق أنبوب النفط الذي يصل إلى ميناء رأس عيسى، شمالي مدينة الحديدة. وتعد اليمن من الدول المنتجة للمعادن، وتعتمد بنسبة 90 في المئة من إيراداتها من العملة الصعبة على النفط والغاز.
وتكبدت الدولة خسائر بقيمة 4.75 مليارات دولار بسبب الهجمات على منشآتها، في الفترة ما بين مارس/ آذار 2011 ومارس/ آذار 2013، وفق إحصائيات حكومية.
كشفت صحيفة الاقتصادية السبت عن انتعاش تهريب المشتقات النفطية المدعوم من الأراضي السعودية الي اليمن ، وأشارت الصحيفة الى ان مهربين سعوديين امتهنوا تهريب المشتقات النفطية بكميات كبيرة من الأراضي السعودية الى اليمن التي تعاني من ازمة مشتقات.
ونقلت الصحيفة السعودية عن اللواء محمد الغامدي، المتحدث الرسمي لقيادة حرس الحدود السعودية، أن فرق الدوريات ضبطت خلال الفترة القليلة الماضية عمليات تهريب من قبل مواطنين للوقود المدعوم من الحكومة، مبيناً أن مهربي الوقود يستغلون فارق السعر مع بعض الدول المجاورة لتحقيق عوائد مادية. وأكد اللواء الغامدي أن قيادة حرس الحدود تتعامل مع كل مواطن مهرب سواء للوقود أو نقل للمتسللين وفق الإجراءات الأمنية المعتمدة.
وفي ذات السياق اكد خبراء اقتصاد عن حدوث تضرر كبير لقطاع النقل في اليمن بنوعيه المنظم وغير المنظم عقب تفاقم أزمة انعدام المشتقات النفطية، خصوصا الديزل، مما يعني تراجعا في قيمة إنتاج هذا القطاع بنسبة تصل إلى 40% على الأقل.
وتصل قيمة إنتاج قطاع النقل المنظم لبلادنا إلى نحو 25 مليارا و448 مليون ريال فيما تستوعب من العاملة 6256 عاملا اما القطاع غير المنظم فيمكن أن تصل قيمة إنتاجه لأكثر من 100 مليار ريال.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign