استجاب الرئيس عبدربه هادي سريعًا لحملة الانتقادات الواسعة لاستحداث مطبات في شارع الستين الحيوي أمام منزله.. استجابة سريعة ولكن محدودة، حين تم إزالة مطب واحد، وهو المُقام قبل منزله، فيما بقيت المطبات الأخرى، وهو ما سبب ازدحامًا شديدًا، وجعل المسافة بين جسر مذبح ونفق عصر تستغرق أكثر من ساعة. وفيما لا يعلم إلا الله وحده، وربما هادي، من يكون هذا العبقري الذي اجتهد باستحداث هذه المطبات كونها أولاً من الناحية الأمنية تمثّل خطرًا على منزل الرئيس الذي هو أصلاً على الشارع الرئيسي، إذ أن المطبات تعطي مبررًا للتهدئة مما يسهل استهداف المنزل ورميه بأي مقذوف ناري، ومن ثم الفرار كالعادة، وثانيًا: فقد أثارت هذه المطبات استياء شعبيًّا واسعًا أُضيف إلى الضيق الذي يسببه إغلاق نفق الستين الذي يمر من جانب دار الرئاسة، وهو الذي لم يتم إغلاقه أثناء أزمة ومواجهات 2011؛ نظرًا لأهميته في امتصاص أزمة السير في تلك المناطق، وإغلاقه منذ أشهر يثير العجب عن إن كان دار الرئاسة الذي لا يسكنه الرئيس أهم من منزله، أم أن الإغلاق - فقط - هو لدواعي إظهار الهيبة..!!