كان خبر مضحكا ودعابة لا تخلو من ظرافة ما أوردته وكالة الأنباء الاثيوبية التي نقلت عن وفد طويل وعريض زار اثيوبيا أن الهدف من هذه الزيارة هو تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الاثيوبية في تطبيق نظام الحكم الفيدرالي. وعلينا أن نتقبل بصمت تبادل الخبرات دون سخرية طبعا. وبحسب ما جاء في الخبر فإن الوفد اليمني يضم أعضاء برلمانيين وباحثين وممثلي مؤسسات يمنية، وأن الوفد تبادل بالفعل الخبرات مع أعضاء مجلس الاتحاد في البرلمان الإثيوبي بشأن الشئون الدستورية وحل الصراعات وإقامة هيكل حكومة فيدرالية. وفيما قال البروفيسور صالح علي، إن هناك قضايا يمكن أن تتعاون اليمن وإثيوبيا بشأنها، وإن الوفد يزور إثيوبيا لغرض اقتسام الخبرات، خاصة بعد أن أقرت اليمن تطبيق النظام الفيدرالي، وإن اليمن ترغب في تطبيق نظام فيدرالي مماثل للنظام الذى يتم تطبيقه في إثيوبيا. أوضح رئيس مجلس الاتحاد بالبرلمان الإثيوبي، كاسا تيكلبيرهان، أن بناء نظام فيدرالي يتطلب تضحيات ضخمة، ولكن النتيجة يمكن أن تكون طيبة إذا كان هناك تصميم والتزام سياسي. على أية حال فإن هذه التجربة ليست الأولى حيث ستضاف إلى ابتداع وزير الكهرباء صالح سميع الذي سينقل كهرباء اثيوبيا عبر كابل بحري إلى اليمن السعيد بعباقرته.