الأستاذ علي صالح عباد ( مقبل ) المناضل الحقيقي والصلب الذي قاد الحزب الاشتراكي اليمني في أشد فتراته حرجا حين خرج مهزوما وجريحا من حرب 94. كانت مسألة قيادة الحزب الاشتراكي في تلك الفترة العصيبة بمثابة القبول بالموت في أية لحظة، وفي وقت يتم التعامل باعتبار الحزب وقياداته وأعضائه مجرد خونة للوطن ومتآمرين عليه. وكان من الممكن أن يتبخر الحزب أو يتشظى أو على الأقل يلتحق بركب السلطة وما منع من ذلك كان وجود هذا القائد على رأس الحزب وللأمانة عدد آخر من قياداته الذين ظلوا يقاومون المحنة بشجاعة نادرة. اليوم الأستاذ ( مقبل ) مازال يعاني نتيجة عمليات سابقة أجريت له في القلب وأمراض في العظام وصار الأمر حرجا بعد أن تجاوز الجهاز المزروع له في الصدر عمره الافتراضي. وأصبح من الضرورة سفره إلى الخارج لأجراء عمليات عاجلة إلا أنه وبعد أن وعد بتذاكر سفر لم تصل منذ تم الوعد بها قبل أسابيع ننتظر من الأخ رئيس الجمهورية التدخل شخصيا والتكفل بعلاجه في الخارج مادام والرفاق مشغولون بالسياسة والحوار الوطني.