تقييم وزير الداخلية اللواء عبده حسن الترب من جهة انتمائه الحزبي فقط وقبل أن يبدأ عمله على الواقع، فيه الكثير من التجني القائم على حكم مسبق أما من أخذ عليه تقديم نفسه أثناء الثورة المغدور بها كمشروع شهيد واعتبروا ذلك سببا لعدم توليه الوزارة فلا يمكن اعتبار ذلك إلا من باب المناكفة إذ أن محاكمته بأثر رجعي وفي ظل ظروف مختلفة كان لها دوافعها ومبرراتها، يعد ظلما كونه يستبق اختبار قدرات الرجل ومعرفة كيفية إدارته وهو ما يمكن أن يؤثر على أدائه الذي وصف بالجيد أثناء إدارته للمنشآت. ومن باب الأخذ بحسن الظن فإن تصريحاته عقب توليه الوزارة تعد مبشرة حين أكد على «أن وزارة الداخلية لن تكون في يد حزب أو جهة» ، مطالباً القوى السياسية «رفع يدها عن المؤسسة الأمنية التي تعد ملكا للشعب بأكمله» وهو ما يتوجب منحه فرصة كافية هي من حقه لإصلاح ما فسد خلال الفترة الماضية.
