التقى نائب وزير النفط والمعادن الدكتور أحمد با صريح اليوم بصنعاء وفد مجموعة توتال الفرنسية برئاسة رئيس المجموعة بالشرق الأوسط ستيفن ميشيل .

وفي اللقاء أستعرض نائب الوزير مستوى التفاوض حول تعديل أسعار الغاز الطبيعي المسال المباع لشركة توتال الفرنسية والمصدر عبر منشآت بلحاف .

كما تطرق اللقاء لسير نشاط شركة توتال المستقبلي في اليمن خصوصا وهى المشغل لقطاع 10 بمحافظة حضرموت ولديها عدد من القطاعات الاستكشافية الأخرى .

وقد عبر الوفد عن رغبة شركة توتال الجاد في تقديم عرض جديد لتعديل أسعار الغاز اليمني .. مبينا أن الشركة سبق وأن أعلنت بأنها ستضمن دخل اليمن من قيمة الغاز بحسب عرض شركة كوجاز الكورية الجنوبية.

بدوره شدد نائب الوزير على ضرورة الإسراع في استكمال التفاوض لتعديل الأسعار للعام 2014م وللأعوام اللاحقة من 2015-2019م على أساس اتفاقية تطوير الغاز الطبيعي المسال التي تعتبر شركة توتال أحد الأطراف الرئيسية فيها والتي تعتبر قانون ملزم على كل الأطراف .

مشيرا إلى أن الوزارة تفضل أن يكون السعر القادم من شركة توتال الفرنسية ناتج عن معادلة سعريه منصفة للأطراف كاملة وبما يضمن مصلحة الدولة والشركاء في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال .

حضر اللقاء الوكيل المساعد لشئون الغاز بوزارة النفط والمعادن المهندس ندى أمان و نائب مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال المهندس محمد المداني وعدد من المسئولين في الوزارة والشركة .

وتعهدت شركة توتال الفرنسية العاملة في مجال استكشاف وإنتاج النفط، بزيادة معدل إنتاجها من النفط في الحقول التي تشغلها باليمن.

وأكد ممثل مجموعة توتال في الشرق الأوسط ستيفن ميشيل، خلال استقبال الرئيس عبدربه منصور هادي، له اليوم في صنعاءـ أن العام 2015م سيشهد تطورا كبيرا في الإنتاج والاستكشافات الغازية وهو ما سيزيد من حصة الحكومة اليمنية المالية وبما يدعم الاقتصاد ويلبي حاجة التنمية المستدامة.

من جهة أخرى، أوضح المسوؤل في توتال، أن زيارته الحالية لليمن على رأس وفد من الشركة جاءت من أجل التفاوض حول تعديل أسعار الغاز المسال والعمل على حل أي إشكاليات عالقة فيما يتعلق بالاتفاقيات، والاتجاه نحو تعديل الأسعار ، وبصورة تضمن مصالح ومنافع الجانبين، وبما يصب في خدمة العلاقة الاستراتيجية والشراكة بين الطرفين.

وكان، الرئيس هادي، قد أكد لممثل مجموعة توتال في الشرق الأوسط، وجود " ضغوطا شعبية من أجل نيل الإستحقاقات بصورة عادلة وموازية لما هو معمول به في هذا الجانب في الأسواق العالمية".

وقال بأن " الدولة والحكومة تجد نفسها مضطرة الى العمل من أجل تسوية الموضوع وتعديل عقود الأسعار وبما يلبي آمال وتطلعات الشباب والمجتمع ضمن اهداف التغيير السلمي والثورة الشبابية".

كما طالب هادي، شركة توتال برفع وتيرة الإنتاج ومن ثم التصدير وبما يلبي الاحتياجات الاقتصادية الراهنة ومواجهة تداعيات الازمة التي نشبت مطلع العام 2011 على مختلف المستويات وبصفة خاصة الجانب الاقتصادي، مشيرا إلى وجود حاجة لرفد الخزينة المالية من خلال رفع الإنتاج والاسعار، وبما يوازي الأسعار العالمية .

وشدد هادي، على ضرورة التعاون والتفاهم المشترك مع شركة توتال التي قال إنها " تعد شريكا استراتيجيا باعتبارها من اكبر المستثمرين في اليمن".