الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    تحقيقات. /
حمل انقاذ ترعب حكومة الوفاق وتثير هلع الأحزاب السياسية

15/01/2014 15:24:55


 
تقرير / رشيد الحداد
أ
قبل أن تكشف حملة إنقاذ عن نفسها توالت التحذيرات السياسية والحزبية من دعوات وصفت بالمشبوهة والتي تسعى إلى تدمير أمن واستقرار اليمن وإعادة البلد إلى مربع الصراعات والتناحر السياسي وإجهاض العملية السياسية في البلد تلك التحذيرات مثلت بيئة ملائمة لبروز حملة إنقاذ ككيان سياسي وشبابي جديد لدية القدرة على إجهاض كل مابناه سياسيو هذا البلد منذ توقيع المبادرة الخليجية فالتفتت أنظار اليمنيين صوب حملة إنقاذ التي لم تعد بحاجة إلى تهيئة إعلامية كون الحكومة قد صنعت منها قوة سياسية قاهرة ببياناتها وتحذيراتها من الانجرار وراءها بل سعت إلى اتهامها بمحاولة الانقلاب عليها عسكريا وأصدرت مذكرة بالقبض على أعضاء اللجنة التنظيمية لها... من هي حملة إنقاذ، وماذا تريد، وما الأسباب وراء مطالبها التي أثارت مخاوف الحكومة وهلع الأحزاب، ومن يقف وراءها، ومن يمولها؟. في سياق التقرير التالي:
حتى الآن صدر أكثر من عشرين بيانا تحذيريا من حملة إنقاذ من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية المختلفة بينما لم تصدر الحملة سوى عدد من البيانات التي أقل ماتوصف بعضها أنها توضيحية ودفاعية عن فكرتها.
من هي نورا الجروي؟.
نورا الجروي رئيسة اللجنة التنظيمية لما يسمى بهبة 14 يناير، تخرجت من جامعة صنعاء عام 2003 (إدارة أعمال)، وحصلت على وظيفة سريعة فيما معظم خريجي جامعة صنعاء من ذات القسم من عام 2003 لم يحصلوا على وظائف حتى اليوم إلا أن الجروي تدرجت بشكل أسرع في عدد من المناصب لتشغل منصب وكيل وزارة مساعد بوزارة الشباب، لم يكن لنورا أي دور سياسي كما إن دورها إبان الثورة الشبابية السلمية كان معدوما، فالجروى وقفت في الطرف المضاد للثورة .
انقلاب وتمرد
بعد الحملة الإعلامية الكبرى التي تعرضت لها والتحذيرات المتصاعدة من قبل الأحزاب السياسية ومنظمات مجتمع مدني وتكتلات ثورية وشخصيات اجتماعية وسياسية وأكاديميين، أصدرت حملة 14 يناير مساء الأحد بيانا صحفيا نفت فيه أن يكون لها أي توجه سياسي أو أيدلوجي دفعهم للخروج.. معتبرين مطالبهم بالخروج لإسقاط الوفاق الوطني امتدادا لمطالب التغير المشروعة واستكمالا للحلم الوطني تجاه بناء دولة معبرة عن كافة اليمنيين وسلطةٌ من الشعب وتعمل من أجل الشعب .
واستنكر شباب الحملة الترويج الإعلامي الذي يقوم به بعض المواقع الإخبارية التابعة للإصلاح ضد شباب ١٤ يناير وحملات التشويه التي تهدف إلى قلب الحقائق وتزيف وعي الشارع من خلال تجيير هذه الحملة لصالح طرف سياسي معين سبق وأن أعلن الشباب موفقهم منه .
انقلاب يناير
الكثير من الأحزاب السياسية وصفت حملة إنقاذ بالانقلاب وحذرت من مغبة الانجرار وراء دعواتها وطالبت الأجهزة المعنية بالقيام بواجبها وردع كل من يحاول النيل من أمن واستقرار اليمن سيما واليمن على أعتاب عهد جديد بينما أكدت حملة إنقاذ أنها حملة تغيير انطلقت من رحم المعاناة التي يعانيها الشعب اليمني .
ولذات الاتجاه أصدرت وزارة الداخلية مذكرة اعتقال بحق تنظيمية الحملة ونقلت مواقع إخبارية عن مصدر مسئول قيام الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على أعضاء اللجنة المسئولة عن التحضير لإثارة الفوضى خلال 14 يناير في العاصمة صنعاء يوم أمس السبت في ووصفهم الموقع بأفراد الخلية التي تسعى لإسقاط حكومة الوفاق الوطني، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية معهم أكدت وجود مخطط كبير يشترك فيه بقايا النظام السابق والحوثيون بالإضافة إلى أطراف إقليمية أخرى.
زعيم الحملة
كشفت وثيقة جديدة أن عضو البرلمان عبده محمد بشر هو من يقف وراء دعوات النزول الى الشارع لإسقاط حكومة الوفاق الوطني، وبحسب الوثيقة التي نشرها المدون اليمني محمد عبده العبسي فإن عبده بشر الذي يتزعم تنظيم الأحرار تقدم إلى اللجنة الأمنية العليا بطلب منحهم ترخيص لتسيير مسيرات سلمية احتجاجا على الوضع الذي وصلت إليه اليمن من تدهور واستهتار بدماء اليمنيين وعدم محاسبة المقصرين.
وعلق المدون العبسي على الوثيقة بقوله "إذن الدعوة للمظاهرات المنددة بالحكومة وراءها تنظيم الأحرار" والنائب عبده بشر؛ وليس علي عبدالله صالح ولا المؤتمر، وأضاف العبسي "هذا المستند أنشره مبدئيا كما هو أما رأيي في الحكومة الفاشلة؛ وفي دعوات التظاهر لإسقاطها ومدى تحققها من عدمه فسأنشره لاحقا. مع التأكيد على أنها عمل غير مخالف للقانون والدستور".
تجدر الإشارة إلى أن النائب في البرلمان عبده محمد بشر كان قد تقدم مطلع سبتمبر الماضي بعريضة إلى مجلس النواب اتهم فيها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني في اليمن بالخيانة العظمى وبمخالفة الدستور والتفريط بوحدة الوطن.
تحذيرات من القمع والعنف
على الرغم من إعلان الاشتراكي والناصري عدم علاقته بالحملة إلا أن الكثير من شباب الحزبين عبروا عن رغبتهم في المشاركة في تحدي واضح لأحزابهم وتوجيهاتها كما حذر الكثير منهم حكومة الوفاق من استهداف الحملة وقمع المتظاهرين وحذر آخرين من مغبة قيام أطراف أخرى بقتل الشباب الذي سيشاركون في مسيرات 14 يناير لغرض خلط الأوراق ، وطالبوا مؤسسات الدولة القائمة بحماية المتظاهرين سلمياً كواجب وطني يعتبر التخاذل فيه أو التقصير فيه خيانة عظمى، كما حملوا أجهزة الدولة المسئولية الكاملة في حماية مواطنيها في حال حدوث أي قتل أو اعتداء على المتظاهرين سلمياً .
من أين التمويل
الحملة رغم فترة التنظيم التي لم تتجاوز الشهر إلا أنها استطاعت أن تستقطب الشباب في مختلف محافظات ومديريات الجمهورية وصرفت الملايين خلال الفترة السابقة، وهو الأمر الذي حير الكثيرين ودفعهم إلى التساؤل من أين تمويل الحملة؟.

التنظيم الدقيق للجان في الأرجاء
خلال فترة وجيزة استطاعت تنظيمية حملة إنقاذ أن تشكل لجانا فرعية للقيام بحشد وتوعية الجماهير في مختلف الدوائر الانتخابية حيث تم تشكيل عدد (301) لجنة وكل لجنة مكونة من ثلاثة أفراد اثنان ذكور وأنثى واحدة، إلى جانب اللجان الأساسية للحملة والمكونة من عدد (120) شخصية .
سرعة التنظيم والإعداد لثورة 14 يناير أثار عددا من التساؤلات كون عدد محدود من الشباب لا يستطيعون إتقان ذلك التنظيم بفترة وجيزة ولا يستطيعون إقناع الناس في مختلف المحافظات بفكرتهم ودعوتهم لإسقاط الحكومة، وهو ما أثار مخاوف الأحزاب التي لم تكتف بمتابعة من يقف وراء تنظيمية إنقاذ الجديد بل سارعت إلى تبادل الاتهامات بشأن من يقف وراء الحملة، فبينما اتجهت أصابع الاتهام باتجاه النظام السابق عادت مرة أخرى لتتجه صوب إيران .
وبعيداُ عن الإعلام التمست الحملة أنات الفقراء والمعدمين وابتدأت بشائعات وانتهت بدعوة الشعب للنزول للشارع لإسقاط الوفاق
انضمام وتأييد
الكثير من الدوافع ومنها الإقصاء والتهميش والشعور بالظلم من سياسية المحاصصة والتقاسم، دفعت بجهات سياسية جديدة وشخصيات اجتماعية إلى إعلان انضمامها إلى الحملة.
حيث أكد مسئولو الحملة أنها شهدت خلال الفترة الماضية انضمام العديد من المكونات السياسية والشبابية ( أحزاب وحركات وتكتلات وجبهات), إلى جانب مجموعة من النقابات ومنظمات المجتمع المدني, بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والفكرية بينهم وكلاء وزارات ومسئولون حكوميون كبار- والذين أكدوا جميعهم وقوفهم إلى جانب الشباب القائمين على الحملة وتأييدهم ومناصرتهم للأهداف التي يسعون إلى تحقيقها, وكذا استعدادهم للخروج والمشاركة في المسيرات يوم (14يناير) لسحب الثقة عن الحكومة.

أهداف الحملة
تسعى الحملة إلى العمل على تحقيق الأهداف التالية: سحب الثقة من حكومة الوفاق الوطني المتسبب الرئيسي فيما حل بالوطن من أزمات وكوارث ومحاسبة العابثين والفاسدين بمقدرات الشعب, وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، حكومة كفاءات وقدرات قادرة على تحمل المسئولية وإخراج الوطن من معاناته وأزماته المتلاحقة, ورفض مؤامرات تقسيم الوطن وتجزئته إلى كيانات ودويلات صغيرة, وإسقاط وثيقة جمال بن عمر وإن كان بالضرورة عمل استفتاء شعبي لها والإجماع على شكل الدولة المدنية الحديثة, والدعوة إلى التصالح والتعاون لبناء دولة النظام والقانون وتحقيق السلام الاجتماعي والنأي عن الخلافات الطافية والمذهبية والحزبية والقبلية.
كما تهدف الحملة أيضا إلى العمل على وقف عملية تشتيت مؤسستي الجيش والأمن وإبقائهما كمؤسستين وطنيتين قويتين قادرتين على حماية الوطن وحراسة حدوده ومكتسباته, والتأكيد على أهمية انتهاج الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم التسامح الديني ، ومحاربة الإرهاب والتطرف وعدم السماح للطيران الأجنبي باختراق سيادة الوطن تحت أي ظرف, ومعالجة ما يستجد من مشاكل سياسية وقبلية في إطار داخلي بعيدا على الوصاية الدولية ورفض كل أنواع التدخلات الأجنبية في الشئون الداخلية لليمن, وتنفيذ برنامج صارم للقضاء على الفساد المالي والإداري والتقيد بها وتطبيقها على الجميع دون استثناء, والعمل على تعزيز برامج التنمية وتجديد آليتها وأدواتها وتسهيل الاستثمار وتفعيل النظام القضائي المستعجل لحماية الحقوق وتشجيع المستثمرين .
أسباب الحملة
أكد القائمون على الحملة بأن دعوتهم لها جاءت نتيجة لجملة من الأسباب أهمها فشل حكومة الوفاق الوطني وعجزها عن تحمل مسئولياتها وأداء مهامها في مختلف مجالات الحياة, وتفشي ظاهرة الفساد وانتشاره بشكل مخيف في مؤسسات الدولة ومرافقها, وتزايد حدة التهديدات التي تستهدف وحدة الوطن وتصاعد برامج تمزيقه وتجزئته إلى كيانات صغيرة هشة, تصاعد حالة الانفلات الأمني غير المسبوق, واتساع رقعة أنشطة تنظيم القاعدة واختراق عناصره لمؤسسات الدولة بما فيها الوزارات السيادية, وتدهور الأوضاع الاقتصادية المعيشية للناس وتفشي ظاهرة المجاعة والفقر بشكل مخيف, واستمرار مسلسل العبث بمقدرات الدولة والشعب وتصاعد عمليات تفجير أنابيب النفط وضرب أبراج الكهرباء, واستمرار الانتهاكات للسيادة الوطنية من قبل الطيران الأمريكي, وتصاعد عملية استهداف القيادات الأمنية والعسكرية واستمرار مسلسل التصفيات لمنتسبي مؤسستي الجيش والأمن في العاصمة والمحافظات, وتكرار حوادث الاختطافات والتقطعات, وتفاقم الصراعات المذهبية والطائفية والقبلية وانتشار الحروب في العديد من مناطق اليمن, وتدني مستوى الخدمات التعليمية والصحية وغيرها من البرامج الاجتماعية, واستمرار التعيينات الغير القانونية في مؤسسات الدولة وتجاوز الكفاءات العلمية والمهنية.
رسالة سامية
في آخر بياناتها قالت حملة إنقاذ إن رسالتها رسالة سامية تحمل هم الشعب والأمة وليست لأجل طرف أو جهة بعينها وترسيخ قيم العدالة والتسامح والعفو، وإننا إذ ثرنا لم نثر من أجل أنفسنا بل من أجل المجتمع والشعب والأمة والحاضر والمستقبل ويجب تحملنا مسئوليتنا التاريخية التي حملناها أنفسنا بأن ثورتنا هي من أجلهم ومن أجل الوطن اليمني الكبير وإنها ليست ثورة حقد أو انتقام وإن رسالتنا ومشروعنا لا يرتبط بطرف معين بل هو مطلب شعبي للتغيير يقوم به شعب عظيم لذالك طالبت الحملة من كافة أطياف الشعب والثوار وأنصار الثورة وكافة رواد ثورة التغيير, حماية ثورتهم التي تغير مسارها باتجاه تجزئة اليمن وزراعة الطائفية المقيتة بتواطؤ محلى ودولى .

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign