صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين        صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين        المبعوث الاممي يدعو لعدم ربط الحل السياسي في اليمن بقضايا اخرى        تعثر خطة الرد الاسرائيلي على ايران      
    تحقيقات. /
السجن المركزي في محافظة إب.. ظلم وحرمان وسحق للآدمية

24/07/2013 17:18:55


 
تقرير/ رشيد الحداد
السجن المركزي في محافظة إب احد السجون التي سجل فيها حالات الانتحار لسجناء وأقدم آخرون على قطع أجزاء من أجسادهم كقطع الأذن وبتر الأصابع احتجاجاً على معاناة السجناء والمعاملة السيئة فيا ترى كيف هو حال السجناء في شهر رمضان الكريم؟
فمركزي إب شهد عددا كبيرا من الحوادث منها اندلاع حريق مطلع العام الجاري والذي أودى بحياة بحياة 8 سجناء وإصابة 8 آخرين..
"الوسط" تنقل معاناة 1518 سجينا في السجن المركزي بمحافظة إب منهم 25 سجينة.
الحديث عن حال السجن المركزي في محافظة إب ليس أفضل حالاً من السجون الأخرى في الجمهورية بل أكثرها سوءاً فالسجن يقع وسط حي سكاني مزدحم وتنعدم فيه التهوية وهو السجن المركزي الوحيد في الجمهورية الذي يسجن فيه مئات السجناء في بدروم أشبة بقبر جماعي كبير.
فيصل عدد السجناء في مركزي إب ١٥١٨ نزيلا من بينهم ٢٥ نزيلة.
فيما سجل عدد من حالات الجرب في سجون عمران وعدن وتعز يتهدد الجرب سجناء محافظة إب بسبب طفح المجاري وتسرب مياه الصرف الصحي في معظم أقسام السجن وأكد مصدر في السجن للوسط ان المجاري بدأت تظهر في المسجد الذي يصلي فيه السجناء وعلى الرغم من استنجاد السجناء بالإدارة بإصلاح المجاري ولكن دون جدوى.
وأشاروا إلى أن رطوبة الصرف للصحي بدأت تتسرب في معظم الأقسام بسبب سوء السباكة وحذر المصدر بأن يتسبب التسرب بسقوط العمارة وانهيارها فوق النزلاء.
وأفاد المصدر بأن السجن المركزي لا يوجد لديه حجر صحي لعزل بعض المصابين بأمراض معدية كمرض التيبي والسل ويتم إعادة السجناء المرضى إلى وسط السجناء مما يضاعف المشكلة، وأكد ان الماء الذي يشربه السجناء ملوث وغير صالح للاستخدامات الأخرى باعتبار الخزان الأرضي للسجن لم ينظف منذ إنشاء السجن وأفاد بأن السجناء يشربون الماء مع الدود في معظم الأحيان.
وأكد المصدر بأن حالات الانتحار في السجن المركزي بصنعاء شبه مستمرة وكان آخر حوادث الانتحار إقدام سجين على الانتحار شنقاً قبل شهر وعزا إقبال سجناء السجن المركزي في محافظة إب إلى غياب برنامج إصلاحي تأهيلي للسجناء والتعليم بجهود شخصية دون تقديم منهج يؤهل السجين ولم نلمس إي تعاون..
وحول التغذية في السجن أفاد أن هناك نقصا شديدا في التغذية الشحيحة حد قوله والتي لا ترتقي إلى التغذية التي تليق بالبشر، حيث يتم توزيع حبة دجاج حجم متوسط لعدد 22 سجينا.
وأوضح بأن مستلزمات الإيواء ومنها الفراش مستواها جيد إلا أن ثمة ازدحاما غير مسبوق ومخيف في السجن.
وأشار إلى أن عملية توصيل السجناء إلى قاعة المحاكم تتم بطريقة تتعارض مع كل حقوق السجين مهما كان جرمه فالأسلوب مهين حين يتم حشر الدينا الخاصة بنقل السجناء المخصصة لنقل عشرة سجناء بثلاثين سجينا وجميعهم مكلبشون وهو ما يتسبب لمعظم السجناء بأعراض مرضية ونفسية تساهم في التأثير على المحاكمة العادلة وعلى حق السجين في الدفاع عن نفسه أمام المحكمة..
النساء والأحداث
25 سجينة يقبعن خلف القضبان بقسم النساء في السجن المركزي في محافظة إب وعلى الرغم من ان قسم النساء معزول عن قسم الرجال إلا ان قسم النساء قريب جدا من أقسام الرجال حيث تتضايق السجينات حال فتح الزيارة من دخول الرجال إلى نفس ساحة الزيارة وهذا أمر مقلق للكثير من السجينات وسبق أن قدمن شكاوى وطالبن بتخصيص ساحات زيارة لهن ولكن دون جدوى، كما أن هناك سجينات لديهن أطفال لا يحظون بأدنى رعاية واهتمام وكساء.
وفيما يخص السجناء الأحداث في السجن المركزي في محافظة إب فإنهم غير معزولين في أماكن وعنابر أو غرف مخصصة بل يتم سجنهم بين الكبار، مما يؤدي إلى تأثرهم بعادات سلبية من بعض الشاذين أخلاقياً.
معامل معطلة ومصحة بدون إمكانات
التدريب المهني في السجون مهمة أساسية لإصلاح السجين وتمكينه من ممارسة أي نشاط مهني بعد خروجه من السجن إلا ان معامل الخياطة والنجارة في السجن المركزي في المحافظة معطلة ولم تؤد دورها منذ أن رحل المدير السابق..
وفينا يتعلق بمصحة السجن المركزي في محافظة إب والتي تعد ثاني مصحة نفسية في سجون الجمهورية فقلة الإمكانات حال دون قيامها بدورها وهي بحاجة إلى الدعم بالأدوية والأجهزة والأطباء المتخصصين.
أسماء معسرين بحاجة إلى تحريرهم
السجين المعسر محمد احمد غالب المزرقي (قتل خطأ) أكمل المدة خمس سنوات وحكمت عليه المحكمة بدية خمسة ملايين وخمسمائة ألف ريال، السجين المعسر رشيد قاسم محمد أمير سجين على ذمة 520 ألف ريال.
السجين المعسر شوقي علي محمد حزام العمراني قضى في السجن المركزي في محافظة إب أكثر من عشر سنوات وحكمت عليه المحكمة بدفع 3 ملايين و700 ألف ريال.
السجين المعسر منصور قاسم النجار قضى في السجن المركزي عشر سنوات وعليه كحقوق للغير مليونا ريال.
السجين المعسر وهيب حسن عبدالله السمين حكم ثلاث سنوات وقضى حتى الآن سبع سنوات على ذمة مليونين و800 الف ريال، السجين المعسر معين قائد علي الحالمي على ذمة 530 ألف ريال، السجين المعسر عبدالقوي محمد نعمان الشهاب يقبع في السجن منذ سنوات وعليه خمسة ملايين، السجين المعسر محمد ناصر الجرف أسير السجن المركزي في إب على خلفية أربعة ملايين ريال للغير، السجين المعسر سعيد غالب عبده الحميدي سجين دفاع شرعي منذ أربعة عشر عاما وعليه ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف ريال، السجين المعسر محمد عبدالمغني سجين منذ عشر سنوات على ذمة ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف ريال للغير..
الحدث عمار علي عمر الهتار سجين معسر منذ ست سنوات وعليه ٩٧٠ الف ريال ومحكوم سنتان ووحيد أسرة.
السجين حسين علي عبدالمغني الرشيدي حكمت عليه المحكمة بسنة ونصف وقضى في السجن أربع عشرة سنة وعليه ثلاثة ملايين ومائتين وسبعون ألف ريال حقوق للغير.
المجيدي 23 سنة سجن
السجين فيصل المجيدي قضى في السجن المركزي في محافظة إب ثلاثة وعشرين سنة ولديه تنازل من أولياء الدم ومحتاج فقط لجلسة واحدة بالمحكمة ليتم الإفراج عنه ويحتاج إلى مساعدة كونه مقطوعا من شجرة
الضراسي 30 عاما في السجن
السجين محمد عبده الضراسي يعد عميد سجناء مركزي إب حيث قضى ثلاثين سنة على ذمة قضية قتل وحينما دخل السجن كان حدثاً وحينذاك وجه مدير السجن المركزي حينذاك مذكرة الى النائب العام، أشار فيها ان المذكور حدث ولا يجوز بقائه بالسجن بختمه وتوقيعه ومعه تنازل من احد الورثة ومحكوم دية
الضراسي الذي لا يزال يحتفظ بصورة مذكرة مدير السجن السابق لم يصل الى أي حلول بل ابد في السجن وبات كهلاً بعد ان دخل السجن حدثاً.
سجناء خارج القانون
السجين محمد احمد ناجي ضاوي انتهت مدت حكمه وليس على ذمته حق شخصي أو حق عام ولم يفرج عنه وحكمه منتهٍ ويتهم نيابة المحافظة بالتعسف وإبقائه في السجن بدون مسوغ قانوني.
السجين فواز عبدالله الذيباني حكمت عليه المحكمة بخمس سنوات سجن ويقبع خلف القضبان أحد عشرة سنة وعلى الرغم من بقائه خارج نطاق القانون 6 سنوات إلا ان المحكمة لم تبت بقضيته حتى الآن.
السجين نبيل محمد عبده هادي يقبع خلف القضبان منذ ثلاث عشرة سنة ولم يصدر حتى الآن حكمن بات بقضيته حتى اليوم وعليه ثلاثة ملايين ومائتين وسبعين ألف ريال للغير حكمت بها المحكمة.
وقضى السجين رشاد منصور عبدالواحد الحذيفي سنة وأربعة أشهر في أقبية السجن المركزي في محافظة إب دون وجود أي أمر من أي جهة قانونية بسجنه كون قضيته في النيابة رهن التحقيق ومنذ عام ونصف والنيابة تتجاهل قضيته ولم يرحل ملفه إلى المحكمة للبت فيه كما لم يمكن من الدفاع عن نفسه.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign