*اتحاد الكُرة في أي مكان في العالم يحرص أشد الحرص على إقامة المسابقات الرياضية المختلفة لكافة الفئات العمرية في كل الأندية الرياضية بدرجاتها المختلفة وتحت أكثر من مسمى, ويشجع الجميع على ممارسة كرة القدم ويقدم كافة التسهيلات (ملاعب- أدوات - مال -حكام -إعلام) للانشطة الكروية في الحارات والمدارس والشركات والجهات والكليات الجامعية والعسكرية ويدعم الكرة الشاطئية وكرة الصالات والكرة الخماسية لأنه يدرك أن ذلك هو السبيل الأمثل لتطوير اللعبة وتفريخ النجوم. * إلا اتحاد الكُره عندنا فهو الاستثناء الوحيد في العالم الذي يحرص كل عام على تقليل المشاركات والبطولات الكروية إلى أدنى حد. - كنسل مسابقات الفئات العمرية تماماً. - شطب على بطولات المحافظات . - كَلْفت بطولة الثانية وعملها في تجمعات. - أهمل بطولة الثالثة وجعلها في حُكم المعدوم. - ألغى منتخبات المحافظات. - بركض بطولة الكأس بشكل عجيب وغريب. - أجّل بطولة الدوري لهذا العام إلى حين ميسرة. - عمل بكرة القدم اليمنية عمايل لا تصدق ولا تخطر على بال بشر. * وأغرب وأعجب ما سمعنا عن اتحاد كُرة القدم أنه لا هو ناوي يرحمنا ولا مستعد يترك رحمة ربنا تنزل علينا. فبعدما أوقف كل المراكب الكروية السائرة يسعى بكلما أُوتي من قوة إلى منع دوران الكرة تماماً في كل المدن والحارات والملاعب، حتى وإن كلفه الأمر استغلال كامل نفوذه وسطوته لمنع أية محاولات لكسر هذا الحضر الكروي في كافة الملاعب اليمنية. * قد يجد البعض فيما أقول مبالغة غير مبررة وكلاماً برأسماله، ورجماً بالغيب وتجنياً على اتحاد الكرة اليمني، وبحثاً عن الإثارة وتأليباً للرأي العام الرياضي ضد اتحاد الكُرة المثابر، لكن اتحاد الكُرة اليمني خارق للعادات ومفرق للجماعات ويأتيك بما لم تتخيله أو يستوعبه خيالك البسيط، وإليكم الدليل على صحة ما اقول: اتهم نائب رئيس نادي صقر تعز رياض الحروي اتحاد كرة القدم بمحاولة إفشال بطولة الفقيد أحمد هائل التنشيطية لكرة القدم التي يقيمها نادي الصقر بتعز (على نفقته وفي ملعبه وفي فترة توقف النشاط الرياضي). وقال الحروي لبرنامج "أهل الرياضة": إن اتحاد الكرة يمارس ضغوطات على عدد من الأندية من اجل الانسحاب من بطولة الفقيد أحمد هائل التنشيطية (جنان رسمي.. أليس كذلك) وذكر ان جهود اتحاد الكرة قد تكللت بالنجاح حين ساهم في انسحاب فريق العروبة (غير المبرر) من البطولة التنشيطية. وان الاتحاد كان قد حقق نجاحاً جزئياً مع فريق شعب إب (الذي يفترض أنه يستعد للبطولة الآسيوية بمباريات ودية، وقد تحققت أمنيته في هذه المسابقة).. لكن تأثيرات اتحاد الكرة على القرارات الشعباوية كادت أن تؤتي أكلها بانسحاب العنيد من البطولة التنشيطية الصقراوية، وكان الشعب على وشك الرضوخ للضغوطات الاتحادية لولا تدخل محافظ إب (القاضي الحجري) الذي حال دون انسحاب العنيد من البطولة (بوساطته).
