المبعوث الاممي يدعو لعدم ربط الحل السياسي في اليمن بقضايا اخرى        تعثر خطة الرد الاسرائيلي على ايران        اعتراف امريكي بريطاني بنجاح الهجمات اليمنية البحرية والجوية        صنعاء ,, انفجار اسطوانة غاز يتسبب باندلاع حريق هائل في سوق شعبي     
    رياضة /
بانتظار المؤتمر الرياضي!!

09/01/2013 08:42:46


 
كمال مسعود
* في اجتماعه مع ممثلي الأندية قال وزير الرياضة إن المؤتمر الرياضي، الذي سينعقد بمدينة تعز في 2 مارس 2013م، سوف يسهم في إحداث نقلة نوعية للرياضة اليمنية نحو الاحتراف، وإن الوزارة تقوم حاليا بالإعداد والتحضيرات الجيدة لإنجاح هذا المؤتمر، كما أشار الوزير في حديثه إلى إمكانية تطبيق الاحتراف في أندية الدرجة الممتازة، مطالبا الأندية بعدم الاعتماد على الدعم الحكومي، وقال الوزير: إن على الأندية البحث عن مواردها المالية بالتوجه إلى التسويق الرياضي والإعلانات للقطاع الخاص.
* وبينما كنت أستمع لحديث الوزير.. طرحت على نفسي السؤال التالي: هل يمكننا أن نتحدث عن الاحتراف في كرة القدم في بلد لم ينجح فيه فريق واحد في التخلص من الحبل السري الذي يربطه بخزينة الدولة؟
* كنت أسأل فقط ولا أنتظر أجوبة من أحد، لأنني مقتنع بأن من يتحدث عن احتراف الأندية اليمنية في سنتين أو ثلاث إنما يغالط نفسه ويطمئن غيره أن الأمور تسير على ما يرام.. لأن المناخ غير مهيأ، فلا القوانين والتشريعات التي تحكم العلاقات بين الأندية ومحيطها واللاعبين جاهزة، ولا الأموال متاحة في سوق غير مهيأة للاستثمار في كرة القدم، وليس هناك أي فريق يملك منشآته التي يتصرف فيها كيفما يحلو له، وكثير من الأندية تدار بطريقة غير ديمقراطية، وأكثر من هذا أعتقد أن الخوض في تجربة الاحتراف بعد أن نفرض عليها فطاما قسريا من جيب الدولة، يتطلب نقاشا معمقا تشارك فيه كل الفعاليات الرياضية والخبراء والمستثمرون أصحاب الأموال وحتى مجلس النواب والهيئات الحكومية للاتفاق على أرضية مشتركة والأخذ بالتجارب الأكثر نجاحا في العالم الشبيه بنا، وحينها نقول: إننا نمارس الاحتراف.
* لأننا لو نظرنا إلى واقع الأمر فكل الأندية موظفة لدى خزينة الدولة بامتياز، إن هي لم تأخذ حصتها من المال العام.. فلا كرة ولا هم يلعبون، وفي ظل الوضع الاقتصادي البائس الذي تعيشه الأندية فإن الاحتراف ليس مرتبطا بالمادة فقط، لكن هناك مقومات كثيرة مثل (خصخصة الأندية) و(التسويق الرياضي التجاري) و(حق الانتفاع) و(عقلية المحترف)، كل هذه المقومات إذا حضرت على طاولة المؤتمر الرياضي وتم تطبيقها على أرض الواقع فإنها سوف تساهم على قدرة الأندية في تطبيق المعنى الحقيقي للاحتراف.
* وأختتم بمثل ما بدأت بوعد الوزير، الذي وعد الأندية بأن الوزارة سوف تعطيها الاستقلالية الكاملة في إدارتها لشئون اللعبة دون تدخل الوزارة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل المؤتمر الرياضي سيصدر قرارات كفيلة بإزاحة المشاكل التي تعيق تطبيق الاحتراف في الرياضة اليمنية؟، أم أن وعود وزير الرياضة مجرد تصريحات تندرج في خانة ما قاله أحد المخضرمين (يقول ما يدري شو قال).




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign