*يبدو أننا لن ننتهي من موال تأجيل بطولة الدوري العام لكرة القدم للموسم الحالي 2012-2013م بعدما تكررت نغمة عدم التفاهم والاتفاق بين أندية الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني.
*فبعد أن استبشرنا خيرا باللقاء التشاوري الذي عقد مؤخرا بين قيادات اتحاد الكرة وممثلي الأندية للاتفاق على موعد بدء انطلاق بطولة الدوري العام إلا أن أغلبية الأندية قررت التصويت على تأجيل الدوري لفترة شهر واحد وهي فترة زمنية يتم خلالها تشكيل لجنة أعضائها من ممثل للأندية والوزارة واتحاد كرة القدم لإقناع الحكومة على رفع المخصص المالي السنوي للأندية إلى أربعين مليون ريال وهو المخصص الذي تطالب به الأندية كشرط لخوضها مسابقة الدوري العام.
*وإن كانت هناك معضلة في التفاهم وحل الإشكال وديا، فما المانع من إشراك لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب في حل تلك المعضلة وخاصة وأنها تعتبر سلطة تشريعية ونحن كرياضيين أولا وكمواطنين ثانيا ننتظر من أعضاء مجلس النواب أن ينظروا للرياضة والقطاع الشبابي بشكل أعم وأشمل من تلك النظرة الجزئية، وأن يخصص المجلس أكثر من اجتماع لمناقشة احتياجات الأندية، ولوضع الاستراتيجيات اللازمة لرفعها إلى مجلس الوزراء والقيادة السياسية والعمل على متابعتها حتى اعتمادها وترجمتها على أرض الواقع!!
*حيث من غير المعقول أن تتخلى الحكومة فجأة وتتنازل عن دعم الأندية، دون أن تبدأ الحكومة بالخطوات الفعلية مع الأندية واتحاد الكرة ووزارة الشباب بالدراسة والتفاوض نحو المرحلة الانتقالية للأندية من عباءة الحكومة!!
**خواطر رياضية من وحي اللقاء التشاوري:
* المتابع لقضايا الأندية تأخذه الحيرة مما يحدث على أرض الواقع ولا تفارقه علامات الاستفهام وهو يستمع لأحاديث ممثلي الأندية.. ثم لا يجد سوى حقيقة مرة وواقع مؤلم عنوانه (أندية تبحث عن ذاتها)، ولسان حالها يقول لحكومة الوفاق: "لله يا محسنين"..!!
* الأندية تلعب دوراً مهماً في صقل المواهب الرياضية، وهي تساهم بشكل أساسي في بناء المنتخبات الوطنية، ولولا وجود الأندية لما تأسست وزارة الشباب والرياضة وأيضا صندوق النشء، والأندية هي من تقوم بتشكيل الاتحادات الأهلية بالانتخاب وهذه الاتحادات تعتبر أعضاء في اللجنة الأولمبية، وأي شخص ينظر إلى أرقام المخصصات المالية لكل من (الأندية- الوزارة- الاتحادات الأهلية- اللجنة الأولمبية)، لا بد أن يوقفه التباين (الاختلاف) الكبير بين المخصص المالي للأندية (الضئيل) والمخصص المالي الكبير لبقية الأطر الرياضية.
* صحيفة "الوسط" في عددها الماضي نشرت خبراً في صفحتها الأولى أكدت من خلاله أن حكومة الوفاق الوطني ترشو أعضاء مجلس النواب بأكثر من تسعمائة مليون ريال لشراء سيارات لهم! في الوقت الذي يرفض وزير المالية تنفيذ توجيهات رئيس الحكومة برفع المخصصات المالية للأندية!
هذا الخبر يجعلنا نوجه نصيحة مجانية لرئيس الحكومة ووزير المالية ونذكرهما في نفس الوقت إلى أن ما يسمى بـ"ثورة الشباب" كان لها الفضل الأول في وصولكم إلى مناصبكم، وأن الشباب بحاجة إلى أندية وإلى الآلاف من الفرص للمشاركة في تنمية الوطن، والاستفادة من الوقت بدلا من الدخول في تنظيم القاعدة أو استغلالهم في طرق غير مشروعة ضد الوطن!!
