الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    جدل وأصداء /
المعمري :تطلعات نحو بناء الدولة المدنية الحديثة

2011-03-23 18:21:58


 
  كتب/ م.عبدالله حزام المعمري إخواني شباب ائتلاف ثورة التغيير البيضاء بمختلف حركاتها التنظيمية ..أحييكم بتحية الثورة والنضال وبعد،،  وقد أخذنا على عاتقنا مهمة إخراج وطننا الحبيب من أزمات الصراع على السلطة التي ظل يعاني منها لتاريخ طويل لم يشهد خلالها الاستقرار للاضطلاع بالدور الريادي في خدمة الحضارة الإنسانية بنشر قيم العدل والمساواة والحرية ومن منطلق اننا شعب المدد لنشر كل القيم النبيلة التي تأمرنا بها تعاليم ديننا الحنيف وإيمانا منا -نحن الشباب- ان الثورة السلمية هي ثورة شاملة سوف تصل اهتزازاتها الى كل جوانب الحياة مصاحبة لثورات اقتصادية وثقافية وفكرية واجتماعية وزراعية وغيرها مواكبة لتنامي الوعي الوطني الكبير الذي توحد به اليمنيون جميعا.. وبناء عليه اسمحوا لي ان اضع بين ايديكم بعض التطلعات والآمال التي آمل منكم التفاعل وإثراءها بالنقاش الفاعل.. ولأننا اليوم نحن من يصنع الشرعية الثورية الوطنية كبديل للشرعية الدستورية المغتصبة من الشعب بالزور والتزييف والقوة الغاشمة المستبدة.. فإننا أضحينا اليوم ومعنا كل فئات ومكونات الشعب دستوراً يمشي على الأرض ونحن من سيصنع ويرسم ملامح الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها كل اليمنيين على مختلف تعدداتهم الاجتماعية والسياسية.وهدف ثورتنا يجب أن لا يفهم منه إزاحة شخص وإبداله بشخص يتمتع بنفس الصلاحيات التي قوضت مؤسسات الدولة ولكن الهدف هو إرساء نظام دولة مدنية برلمانية حديثة لتحرير مؤسسات الدولة من الوصايات والقيود والعمل بمبدأ الشفافية والمحاسبة والخروج من دائرة هيمنة الشخص وتقديسه الى فرض النظام والقانون واحترامه وتعزيز أواصر الولاء الوطني. ونأمل ان يكون انتشار غول الفساد في اليمن الذي قوض بنيان الدولة الهش اكبر درس نستفيد منه في بناء بديل لكيان وطني قوي تتحطم عليه كل أشكال الفساد والاستبداد ومنه نتعظ جميعا للاستفادة من اخطاء الماضي وتجنيب وطننا الحبيب من الوقوع فيه مرة اخرى لاسمح الله وللحيلولة دون تكريس واستجرار الأخطاء القاتلة التي تغتال أحلام اليمنيين.وبهذه الفرصة التاريخية التي يمر بها الوطن  يجب علينا جميعا ان نبلور صياغة افكار ترسم ملامح وشكل الدولة التي نريد وتستوعب طموحات ومصالح جميع اليمنيين ونفكر بصوت عال بكل ما له علاقة ببناء الدولة الذي يجب ان لايخضع لأيدلوجيات حزبية على أساس ما يلي:  اولا : اود أن انوه ان مرحلتنا الآن مرحلة بناء دولة وليس الوصول للسلطة ...يجب علينا التفريق بينهما على اساس ان بناء الدولة هو مشروع وطني لكل اليمنيين على مختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية يشارك فيه جميع ابناء الشعب.. ومن النادر حصول فرصة تاريخية اخرى لمراجعة واعادة بناء شكل الدولة التي يقرها اليمنيون والمحمية بمحددات دستورية وخطوط حمراء تحدد طبيعة العلاقة بين السلطة"الحزب الحاكم" والدولة"الوطن"كما نحن فيها الآن وبناء دولتنا ليست من مهمة حزب او قبيلة او مؤسسة بل هي مهمة على جميع اليمنيين المشاركة فيها لاستيعاب مصالح جميع اليمنيين دون استحواذ على مقومات الدولة من طرف دون آخر.. أما الوصول للسلطة في اطارالدولة التي ننشدها فهو يأتى بفرص ومناسبات دورية عبر الانتخابات بحيث يتنافس المتنافسون ببرامجهم لتنفيذها في اطار الثوابت الوطنية للدولة.  ثانيا : اخواني الشباب يجب ان نتنبه إلى ان سبب صراعات السلطة وأزماتها هو بسبب عدم الفصل بين سلطات الدولة ..والتي كانت تفرضها طبيعة حسم الصراعات في الماضي، نظرا لاختلاف ظروفها وكانت المؤسسة العسكرية او القبيلة هي من تطغى على مؤسسات الدولة بأحادية تفرض الاستبداد والفساد على الوان الطيف اليمني . ثالثا:تحديد الخطوط الحمراء للدولة بحيث لا يخضع لاي شكل من اشكال التجيير لاي قبيلة او حزب سياسي وعلى الاحزاب رسم برامجها بما لايتعارض مع شكل الدولة وضرورة التبادل السلمي للسلطة وللحيلولة دون انقضاض أي من مؤسسات الدولة او الحزب او القبيلة على الدولة  رابعا: ضرورة الفصل بين جميع سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية لان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة وتوزيع الصلاحيات حسب الاختصاص وإبعاد هيمنة الحكومة على بعض المفاصل الهامة التي تلامس احتياجات المواطن لضمان الانسيابية الإدارية ومحاربة البيروقراطية في سبيل رفع مؤشرات التنمية البشرية والاقتصادية من خلال إنشاء مجلس اعلى للدفاع والامن ومجلس أعلى للتعليم العالي والعام ومجلس اعلى للصحة والسكان ومجلس اعلى للخدمة المدنية وتنمية الموارد البشرية ومجلس أعلى للإعلام وتقنية الاتصالات والمعلومات ومجلس اعلى للتجارة الخارجية ..والجهاز المركزي للمحاسبة.  خامسا :الابتعاد من التمترس والتخندق وراء أيديولوجيات تقفز على معطيات قضايا الواقع الوطني والتركيز على الاهتمام برفع مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا والتركيز على إعادة ترميم هويتنا الوطنية واستعادة مكانتنا الريادية في المنطقة والعالم ليستطيع شعب الحضارة القيام بخدمة الحضارة الانسانية بتكليف الدين الإسلامي الحنيف لأهل اليمن.  سادسا:عدم السماح بارتهان قضايا الوطن المصيرية كقضية الحدود وآليات الحكم المحلي كامل الصلاحيات وتقسيم أقاليم الدولة اليمنية المدنية الحديثة وتوزيع الثروة واستراتيجيات الأمن القومي بمختلف المجالات وغيرها لأيدلوجيات وبرامج الأحزاب التي تنهك مؤسسات الدولة وتضعفها ويجب ان ننهي مرحلة البحث عن الدولة وإبعادها عن أي مساس من أي حزب او قبيلة وبحيث يقتصر دور السلطة الحاكمة على ادارة مؤسسات الدولة على ضوء برنامجها ودون المساس بهيكل الدولة التي ارتضاها اليمنيون. سابعا : رسم الخطوط الحمراء والمحددات اللازمة لحماية كيان الدولة من أي استحواذ حزب السلطة القادمة على مقدرات الدولة على سبيل المثال:  - تحريم الجمع بين التجارة والسلطة.  - تحريم توظيف أقارب مسؤول الوظيفة العليا في نفس الجهة.  - تحريم تدخل المؤسسة الأمنية في اختصاصات المؤسسات الأخرى.  - تحريم تداول الصفات والألقاب في الوظيفة العامة التي تتعارض مع مدنية الدولة من ألقاب قبلية أو عسكرية أو مناطقية ويبقى حدود استخدامها في إطار نفوذها المحدود "القبيلة، المؤسسة العسكرية، المنطقة" حيث لا معنى لها في استخدامها في ممارسة الوظيفة المدنية العامة.  - إلغاء هيئة الفساد وغيرها من المؤسسات الديكورية أو المكررة. - إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية بحيث يقتصر عملها في نطاق الأمن من خلال المنافذ وغيرها دون استفزاز للمؤسسات الأخرى. - إخراج جميع معسكرات الجيش من عواصم المدن إلى مناطق الحدود مكان عملها الطبيعي لحماية البلد من الأخطار الخارجية واستعادة المواقع الإستراتيجية التي تسيطر عليها في عواصم المدن لاستثمارها في إنشاء مشاريع استثمارية سياحية وإنتاجية وغيرها. Almamari_1976@yahoo.com




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign