صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    جدل وأصداء /
العمراني:ليس دفاعاً عن الشيخ الزنداني ولكنه توضيح للحقائق

2011-03-15 22:39:41


 
كتب/محمد مصطفى العمراني       لا شك أن خطاب الشيخ عبد المجيد الزنداني في يوم الثلاثاء 1/ 3/ 2011م في ساحة التغيير قرب جامعة صنعاء الجديدة ووقوفه مع التغيير وشباب التغيير قد أزعج أعداء التغيير وأقلقهم فأوعزوا لبعض كتابهم أن يهاجموا الشيخ الزنداني ويحاولوا النيل منه وفي هذا السياق يأتي مقال علي محسن حميد في العدد الماضي من صحيفة (الوسط) لن نتوسع كثيرا في هذا الصدد وسنكتفي بالرد على ما ذكره الكاتب نقطة نقطة توضيحا للقراء وترتيباً للأوراق التي خلطها الكاتب محاولا اتهام الآخرين بخلط الأوراق!!.   1-      يرى الكاتب أن الشيخ الزنداني ليس جزءاً من حركة التغيير وأن التغيير لا يعنيه لمجرد أن الشيخ بشر الشباب بملامح خلافة إسلامية في شكل اتحاد إسلامي على غرار الاتحاد الأوربي وهو التكتل الذي يدعو إليه الشيخ الزنداني ويعتبره طوق النجاة الأخير لهذه الأمة وتصريحات الشيخ وأحاديثه حول هذا الأمر قد تكررت وتواترت عشرات المرات خلال السنوات الأخيرة وهي موجودة وموثقة.   2-      حديث الشيخ في ساحة التغيير وحواره الأخير في قناة "سهيل" ومن قبلها جهوده مع هيئة علماء اليمن والمبادرات التي قدمها واتصالاته المتعددة عبر الهاتف بشباب التغيير المعتصمين في بعض المدن كتعز وعمران وغيرها تبرهن أنه من دعاة التغيير السلمي الحضاري وإن حاول بعض الناس التقليل من دوره وإشغال الناس بجزئية بسيطة وكلمة وردت في حديثه عن الميدان الحقيقي والهم الرئيسي الذي يجب أن تتضافر الجهود وتتجمع الطاقات لتصب فيه.   3-      يرى الكاتب أن الدعوة للخلافة هي دعوة لاستعمار جديد بلباس إسلامي ثم عمد الكاتب إلى اختيار النموذج العثماني ليبرهن على كلامه قائلاً إن الخلافة العثمانية كانت مستبدة وقاتلة لمسلمين كثر ومع أن التأريخ العربي وضع أغلبه مستشرقون معادون لأي إسلامي ومع أن الخلافة الإسلامية العثمانية لم تخل من جوانب مشرقة دعونا نوافق الكاتب فيما ذهب إليه جملة وتفصيلا ونقول بأن الخلافة العثمانية كانت مستبدة وغاشمة وقاتلة وووو الخ، فهل أي خلافة قادمة يجب أن تكون مثلها ألم نتعلم من دروس التأريخ ؟!! ألم تكن هناك خلافة راشدة أيام الصحابة والتابعين و؟!! لماذا نختار النموذج السيئ؟!!   4-      قال الكاتب بالنص ( الزنداني كان في ذهنه الخلافة العثمانية) فهل اطلع الكاتب على ما في ذهن الشيخ الزنداني ؟!! هل يعلم الغيب وما في الأذهان والنيات ؟! سبحان الله .!!   5-      أعاد الكاتب الأسطوانة الأخيرة حول هدى العطاس مع أن المكتب التابع للشيخ قد نفى حدوث أي اعتداء عليها ولكن إما أن الكاتب لا يقرأ أو أنه تابع وقرأ وتناسى عمداً وأورد هذه المغالطة حتى تكتمل المغالطة إلى النهاية.   6-      ردد الكاتب أسطوانة قديمة عفى عليها الزمن وتجاوزها الواقع وهي مجموعة افتراءات أوردها بشكل تسلسلي وهي ..(رجال الدين) أنانيون ومتعالون وكارهون للغير ومحتقرون للمرأة ومصطلح " رجال الدين"  لا وجود له في الثقافة العربية والإسلامية ولكن ثقافة كاتبنا غربية وهو يردد مقولات من أيام صراع الكنيسة الغربية مع القسس والرهبان، أي قبل قرون فانظروا كم هذا الكاتب بعيداً عن واقعنا؟! وكم  هو ماضوي ؟!   7-      بخصوص التهم السابقة: أنانيون وكارهون للغير .....الخ فلن نرد عليها لأنها نوع من الشتائم سنترفع عنه.   8-      يكن الكاتب حقداً شديدا على الشيخ القرضاوي ومن الطبيعي هذا فكل إناء بما فيه ينضح خاصة وقد صار هذا الشيخ المجاهد مكروها لدى الأنظمة المستبدة والموظفين لديها على دين ملوكهم.   9-      من الطبيعي أن يردد الكاتب المقولات التي تبثها السلطة وموظفيها وهي أن الشباب خرجوا إلى ساحة التغيير مطالبين بتعديل الدستور وبتحويل النظام إلى برلماني ليقول لسان حالهم: خلاص قد تحقق مطلبهم بمبادرة الرئيس الأخيرة والحليم تكفيه الإشارة.   10-    زعم الكاتب أن الشيخ الزنداني لا يهمه لا فساد ولا فقر ولا عدالة، المهم أن يبقى الدستور ينص على أن الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع ومرة أخرى يتناسى الواقع ويدعي المعرفة بالنيات ولو أننا جمعنا الأدبيات التي تحدث فيها الشيخ وعارض الجرع وسياسة الإفقار وغياب العدالة لأصبحت تلا يراه الناس من أمد بعيد، ولكن ماذا نقول لهؤلاء الذين يحاولون أن يغطوا الشمس بمنخل هذا أولاً، وثانيا من الذي قال للكاتب إن الشيخ يعارض تعديل الدستور؟!! وهل التعديل سيطال هذه المادة التي تنص على مصدر التشريع أم أن الخلاف حول التعديلات هو حول مواد أخرى بعيدة تماما عن هذه المادة ؟!!         11-    ردد الكاتب نفس المقولات التي رددها الرئيس في لقائه بالعلماء في جامع الصالح: اتقوا الله.. خافوا الله.. راقبوا الله.. نفس المصطلح انتم علماء وغيرها، والموظفون على دين ملوكهم والكوارث يصنعها السياسيون ثم يأتون بالعلماء ويقولون لهم: خافوا الله في هذا الشعب!!.   12-    ردد الكاتب مقولات حول الدولة الدينية مع أن العلماء أمثال الشيخ يوسف القرضاوي وغيره لم يدعوا لدولة دينية كالتي في ذهنه وإنما دولة مدنية دستورها إسلامي.   13-    يتصور الكاتب أن الشيخ سيخطف الثورة فور نجاحها ويولي مكان الجمهورية سلطة دينية وهي تصورات لا وجود لها إلا في أذهان أمثاله، فالشيخ الزنداني يريد دولة جمهورية مدنية، فيها عدالة وحرية وتنمية ولكن الكاتب في سبيل إثارة الغبار حول جهود الشيخ سيردد هو وأمثاله افتراءات قديمة وإذا لم توجد سيختلقونها، لأنه لم تعد كثير من هذه الكتابات منصفة وفيها طرح موضوعي وحوار حضاري راقٍ وإنما إلصاق تهم وخلط أوراق.   14-    الكاتب يناقض نفسه، فهو يرى أن التأريخ مزيف ومع ذلك يعتمد عليه في هذه النظرة السوداء للخلافة العثمانية وعموما سيآتها تحسب عليها وإقامة نصب للشهداء الأتراك إذا كان خطأ تخاطب عنه الدولة وتتحمل هي المسئولية، ما دخل الشيخ الزنداني بالنصب التذكاري للأتراك ؟!!   15-    لم يقل الشيخ الزنداني بخلافة قادمة إلا لان هناك أحاديث صحيحة تنص على ذلك وقد نشرت تقارير غربية وشرقية أحدها تقرير صادر عن مجلس الدوما الروسي وتقرير آخر عن المجلس القومي الأمريكي خلاصتها : أنه في عام 2025م سيصبح العالم العربي والإسلامي موحداً في كتلة واحدة وهو ما يسميه الأصوليون الإسلاميون بالخلافة، هكذا جاءت التقارير بالنص ويمكننا نشرها وإطلاع الكاتب عليها.   16-    حتى تكتمل المغالطات أورد الكاتب حديثه عن فترة الجهاد في أفغانستان وأن إسرائيل تقدمت بالعلم وليس بالتلمود ونقول للكاتب: هل القرآن يتعارض مع العلم الحديث مثل الكتب المحرفة السابقة كالتوراة والإنجيل والتلمود؟!! وهل هناك وجه للمقارنة بين القرآن وهذه الكتب المحرفة؟!!   17-    زعم الكاتب أن الشيخ الزنداني وقف ضد الوحدة في حرب 1994وهي التهمة التي لم يقل بها أحد من العالمين وهل جهود الشيخ التي توحدت مع جهود أبناء اليمن من الشمال إلى الجنوب إلا حفاظ على الوحدة، ولكن سوء إدارة السلطة لمرحلة ما بعد حرب 94 م شوه مشروع الوحدة وجعل أبناء الجنوب يندمون لأنهم وقفوا ضد مشروع الانفصال.   18-    أعاد الكاتب ترديده لفرية فتوى الشيخ الدكتور عبد الوهاب الديلمي باستباحة الجنوب بما فيه من النساء والأطفال والمدنيين وهي الفتوى التي نفاها الديلمي عشرات المرات ولكن طالما والمسألة خلط أوراق وإلصاق تهم وافتراءات فمن الطبيعي أن يرددها أمثال هذا الكاتب ونحن نتحدى هذا الكاتب ومليوناً من أمثاله أن يأتوا بما يوثق هذه الفتوى ونحن على استعداد للمباهلة وفي ميدان التغيير وأمام هذا الحشد الكبير ولعنة الله على الكاذبين.   19-    حمل الكاتب الشيخ الزنداني جزءاً من مسئولية التخلف والوضع الذي يعيشه أبناء اليمن وخطاب كهذا يضحك من تفاهته ويرد عليه الطفل الصغير ناهيك بالرجل الكبير .   20-    زعم الكاتب أن خطاب الشيخ الزنداني في ساحة التغيير أثار بلبلة وهذه حقيقة، لقد أثار خطابه بلبلة وخلط الأوراق ولكن عند أعداء التغيير وأما شباب التغيير فقد أثار خطابه ارتياحهم وشد من أزرهم وكان له صدى إيجابي واسع وارتياح شعبي كبير ولو كره أعداء التغيير .   21-    الخلاصة.. الشيخ الزنداني يدفع ثمن انحيازه للشعب وما هذه الكتابات وأمثالها إلا دليل على أن خطابه قد أثمر وآتى أكله وأزعج الفاسدين.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign