المبعوث الاممي يدعو لعدم ربط الحل السياسي في اليمن بقضايا اخرى        تعثر خطة الرد الاسرائيلي على ايران        اعتراف امريكي بريطاني بنجاح الهجمات اليمنية البحرية والجوية        صنعاء ,, انفجار اسطوانة غاز يتسبب باندلاع حريق هائل في سوق شعبي     
    جدل وأصداء /
صداعي:القضية الجنوبية هي أساس الحل

2011-03-02 15:05:22


 
 كتب/ محمد صداعي علي  تتسارع الأحداث وتزداد الأوضاع تعقيدا داخليا وعربيا ودوليا وهي أحداث مترابطة وتؤثر بعضها على بعض والكل يتفرج على الأوضاع عن بعد ولا يقترب إلى عمق الأحداث أيا كانت مما ولد لدى الغالبية العظمى انطباعا بأننا نسير إلى المجهول برغم التطمينات المتكررة من قبل مختلف الجهات سلطة ومعارضة وكلاهما وجهان لعملة واحدة لأنهما يتبادلان التهم ويستخدمان نفس المفردات ويخافان من الجماهير ولا يستطيعان النزول إليهم ويتكلمان مع الجماهير من أبراج عالية لأنهما ينطلقان من مصالحهما الشخصية وليس من مصلحة الجماهير ولا من المصلحة العليا لهذا الشعب المقهور والمطحون لأسباب عديدة،   لهذا تجد أصحاب المصالح كلا منهم يجير كل قضية لصالحه ولصالح جماعته، لهذا نجد كل ما  يتم طرحه بعيداً كل البعد عن قضايا هذا الشعب العظيم، فقط الكراسي هي أساس كل خطاب وكل صراع إعلامي بين هذا أو ذاك والكل لا زال في المربع نفسه، لهذا إذا ما طرح أيا كان رأياً مسئولاً ووضع النقاط على الحروف شنت عليه الحملات والتحريض والقذف بمفردات وبألفاظ يترفع عنها الشرفاء والمخلصون من أبناء هذا  الشعب الطيب، ولأننا في نفس المربع فكل ما نفكر فيه الوصول إلى الكراسي والحصول على مصالح ذاتية أما الوقوف على المشاكل والاعتراف بها فهذا ما يطرحه الانفصاليون والخونة وأعداء الوحدة وغيرها من التهم الجاهزة التي لا تخدم هذه الأرض الطيبة بأي شيء، ولا تخدم هذا الشعب، لهذا نقول للأخ العزيز رئيس الجمهورية الوضع خطير ولا يوجد شيء اسمه كل شيء تمام يا فندم كل شيء مش تمام يا افندم ونقول لك بصريح العبارة براءة للذمة فإنك اخترت ولا زلت تختار أسوأ ما عندك مما زاد الأوضاع اشتعالا ووسع الكراهية داخل المجتمع وأوجد شرخا كبيرا في المجتمع من الصعوبة بمكان سد هذا الشرخ ولا يمكن لحوار بين السلطة والمعارضة الرسمية أن تحل مشكلة هذا الشرخ لأنهم لا يعترفون به وهو يتوسع يوميا والمسألة مسألة وقت وتطورات الأحداث في تونس ومصر والسودان واضحة للعيان، فجنوب السودان لم يكن دولة في أي يوم من الأيام واليوم نقول لا الحروب ولا العسكرة، تحل القضية والسودان خير دليل على ذلك ولكن بالعقل والحكمة وبالحوار الجاد مع أصحاب القضايا هو الذي سيوصل إلى نتائج صحيحة وإيجابية والتجارب في الجنوب والشمال خير شاهد على فشل الحروب والعسكرة لهذا يجب أن تتخذ قرارات شجاعة قبل أن يفوت الأوان وألا تستمع لمشورة مستشاري السوء مع أن كلامنا هذا سيجر علينا كثيراً من المشاكل والاتهامات بأننا انفصاليون وأننا كذا وكذا ولكن نقولها بصريح العبارة نحن لا يهمنا منصب ولا جاه لهذا نقول لك يا أخ الرئيس حبا فيك وحرصا عليك وحبا في هذه الأرض الطيبة وفي هذا الشعب لأن الوضع قد وصل إلى أمور يصعب التكهن بالنتائج والسبب في ذلك الفرز الواضح في كل مكان ومن هنا نقول لا زال الأمر بيدكم وبإمكانكم معالجة مختلف القضايا فالبداية يجب أن تكون بالاعتراف بالقضية الجنوبية لأنها أساس كل حل وهي أم القضايا وابدأ بالحوار الجاد والجلوس مع قادة الحراك السلمي الجنوبي لأنهم قادة الشارع ولا تصدق أي كلام يصل إليك من أنهم يعيشون خلافات وما شابه ذلك والمراهنة على الوقت ربما يصبح الوقت لصالحهم مع تطور الأحداث في مختلف المناطق.  ثانيا: اطلق كل المعتقلين السياسيين ولا تبق أي نفر وألغ أي أحكام صدرت بحق أي كان وأعلن التصالح والتسامح في البلاد كلها قولا وعملا واعمل على تعويض كل من تضرر نتيجة للصراعات السياسية ونفس الشيء اتخذ قرارات لمعالجة قضية الحوثيين واجلس معهم وحاورهم، لأن الحوار هو الوسيلة الأسلم في معالجة القضايا، كما أن صحيفة الأيام يجب أن يعاد إصدارها لأنها صحيفة الجنوب ويخطئ من ينقل لكم كلاماً غير ذلك، فالديمقراطية عندنا يحددها صدور صحيفة الأيام لممارسة عملها وتعويضها عن كل ضرر أصابها، كما أن عودة المؤسسات العامةوالأراضي والممتلكات يجب أن تعالج حتى لا تتطور الأمور أكثر مما هي عليه، واسحب القوات العسكرية التي تحاصر ردفان ولودر والضالع وغيرها من المناطق الجنوبية وامنع استخدام الرصاص وغيره ضد المتظاهرين تظاهراً سلمياً، فردفان والضالع وغيرها من مناطق الجنوب ركعت بريطانيا العظمى ويصعب قهرها وعوضوا من تضرر من هذه القضايا وغيرها هي أساس الحلول أما من يريد الحوار من أجل أن يحصل على نصيبه من الكعكة التي إذا ما استمرت الأوضاع هكذا فإنها في طريقها إلى ما يريد المولى عز وجل.  فلا القتل ولا التدمير ولا الاعتقالات والمطاردات للنشطاء والصحفيين، ولا الترهيب ولا الترغيب ولا الترقيع ينفع في معالجة أوضاع البلاد، فخطوات عملية أفضل من حوارات لا تلامس قضايا البلاد ولا تلامس الأوضاع المشتعلة في الساحة، فكل الجنوبين متفقون على القضية الجنوبية كلا على طريقته ما عدا السماسرة اللصوص والملوثة أيديهم بالفساد والذين -كما يقال- نزلت عليهم ليلة القدر، فالقضية الجنوبية والاعتراف بها والجلوس مع الحراك السلمي الجنوبي هو أساس كل الحلول. رب فاشهد أني قد بلغت.  * وكيل محافظة المهرة




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign