إعلان بريطاني عن تعرض سفينة لمطاردة قبالة المهرة       أمبري البريطانية تعترف بفشل التحالف الامريكي في حماية الملاحة الاسرائيلية       امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع        انسحاب مذل لحاملة الطائرات الامريكية " ايزنهاور من البحر الأحمر      
    جدل وأصداء /
الانحياز للوطن أولاً

2010-10-20 13:27:08


 
 كتب/ د. سعيد الغليسي أحدث مقالي الماضي في هذه الصحيفة الموقرة, ردود أفعال متباينة, وفي معظمها ايجابية. بيد أن هناك من اعتبرني منحازاً للرئيس, وآخرون رؤوا أن في تناول المقال تفاصيل عن علاقة بيت الأحمر وحاشد ببعض القوى والقبائل والرئيس, انحيازاً لهذه القبيلة. ولهذا توجب علينا توضيح أمر هام جداً وهو أني كتبت ذلك المقال بصفتي مؤرخاً, قرأ أحداث التاريخ القريب بعمق تقريباً, وكتب من وجهة نظر تاريخية. وإذا وجد تحيز فهو للوطن أولاً  وللنظام الجمهوري الوحدوي ثانياً وللرئيس ثالثاً، لأنه حقق للوطن اليمني الكثير من الانجازات التاريخية وقد ذكرنا بعضها في المقال السابق. وبالنسبة لبيت الأحمر وحاشد فالتاريخ -ولست أنا - يعتبرهم ركناً مهماً من أركان اليمن الجمهوري, ولهذا نبهنا إلى أن استهدافهما سيضعف الجمهورية والوحدة. وهذا لا يعني أن حاشد هي كل شيىء وأن لولاها لما بقت الثورة والجمهورية. ومن يقول بذلك فإنه يظلم  الثوار الذين قاموا بالثورة, والذين دافعوا عنها وعن الجمهورية -كحاشد- من أبناء عدن وأب وتعز وأبين وشبوة والضالع ولحج والحديدة, وقبائل البيضاء وذمار ومأرب والجوف وصعدة وعمران وصنعاء, وغيرها من المناطق. ولذلك أشرنا في المقال السابق إلى أن العديد من أولئك أحسوا بالغبن, وذكرنا قبائل حرف سفيان كمثال, بالإضافة إلى قادة ومناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر الأحياء, وأسر من توفى منهم, وعلى رأسها أسرة مفجر ثورة 14 أكتوبر: غالب راجح لبوزة, وأسرة قائد الثورة الأم :علي عبد المغني, الذي حُرم أقرباؤه من أدنى منصب سياسي في اليمن وأكبر منصب حصلوا عليه مدراء عموم في وزارة المالية(1). ولهذا طالبنا فخامة الرئيس أن يحتضن الجميع, وخاصة الذين أسهموا في قيام الثورة والجمهورية والوحدة. وفي هذا الصدد أتمنى من فخامة الرئيس أن يعمل على إعادة شركائه في الوحدة حتى وان أخطأوا سابقاً, لأنه مهما كان فهم قادة تاريخيون ويمنيون.   ولهذا أيضاً طالبنا قيادة حاشد أن تتواصل مع الرئيس وكافة مناطق اليمن وتزيل أي توتر سابق. لأن كل ذلك سيقوي النظام الجمهوري الوحدوي, ولكنه لن يحميه من السقوط. إن الحماية الحقيقية -بعد الله- تأتي من خلال إصلاح الأوضاع, وإزالة أسباب التذمر الشعبي(2), والتي كان وراء معظمها, أناس لا يحبون الوطن, وكما قلنا سابقاً مثل أولئك يشغلون مناصب سياسية, وبعضهم يتمتعون بمكانة عند الرئيس, مستغلين طيبته ونبل أخلاقه, ولأنهم يجيدون فن التمويه ومفوهون, وتراهم يتغنون في كل مناسبة بالوطن وبالرئيس وبالوحدة, .   وهناك مسئولون آخرون لا يهتمون أن تغرق البلاد, بل همهم الأول جمع الثروة والانشغال بإدارتها, وبمرور بضع سنين أصبح هؤلاء تجاراً من العيار الثقيل, ويمكنهم الهروب من البلاد في وقت يحسون فيه بالخطر. في الأخير أنا واثق أن فخامة الرئيس حريص على عمل الواجب الوطني, وإصلاح الأمور وإرساء دولة النظام والقانون والعدالة, والمساواة بين كل اليمنيين.  ونحن متفائلون بتحقق ذلك, وخاصة بعد القيام بتكريم القاضي والمناضل الكبير عبد السلام صبرة بشكل مباشر, وتكريم الفقيد قحطان الشعبي بشكل غير مباشر بعد أسبوع من مطالبتنا, وان شاء الله سيتم تكريم كافة الثوار والمناضلين الأحياء, وأسر من توفى منهم, وأتذكر منهم : علي عبد المغني, وغالب لبوزة والسلال, وسيف القطيي, والإرياني, والنعمان, وسالم ربيع علي, والحمدي, والغشمي, وعلي عنتر, وأحمد العواضي, وصالح الرحبي, ويحيى المتوكل, ومجاهد أبو شوارب, وأحمد مطهر زيد, وحسن العمري, وعبد الرقيب عبد الوهاب, وصالح مصلح, ومحمد الحمزي, وعبد الفتاح إسماعيل, ومحمد علي عثمان, وعلي شايع, وعبد الغني مطهر, وأحمد العديني, وعشال, والطلوع, وعلي بن ناجي القوسي, ومحمد علي هيثم, وعبده كامل, ومحمد مناع, عبد القوي مكاوي, وأبو رأس, وصالح سبعة, ودارس, ودماج. وهناك الكثير ممن لم نتذكرهم حالياً ولكنهم معروفين, ولهذا فإن الواجب هو تكريم كافة ثوار ومناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر دون استثناء أحد.   * هوامش:  1- حصل بعضهم على مؤهلات عالية أهلتهم لشغل إدارات أكاديمية ومهنية. وهناك العديد من الثوار والمناضلين وأسرهم, ومطلوب تكريمهم ورعايتهم واعطاؤهم مكانة في الدولة, وسنفرد مقالاً مستقلاً لذكرهم والحديث عنهم.   (1)حرصاً على عمل الواجب  بطريقة سليمة وبما يؤدي إلى تحقيق الهدف, تحاشينا أن ننشر تلك الأوضاع والعوامل , ولأن بعضها حساس فقد قمنا بارسالها مكتوبة إلى فخامة الرئيس. 2- حرصاً على عمل الواجب  بطريقة سليمة وبما يؤدي إلى تحقيق الهدف, تحاشينا أن ننشر تلك الأوضاع والعوامل , ولأن بعضها حساس فقد قمنا بارسالها مكتوبة إلى فخامة الرئيس.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign