إعلان بريطاني عن تعرض سفينة لمطاردة قبالة المهرة       أمبري البريطانية تعترف بفشل التحالف الامريكي في حماية الملاحة الاسرائيلية       امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع        انسحاب مذل لحاملة الطائرات الامريكية " ايزنهاور من البحر الأحمر      
    جدل وأصداء /
المكبرون قادمون.. صرخات مهدت للجريمة في حوث

2010-09-21 14:46:43


 
* أحمد صالح الفقيه   بدأت هذه الصرخات منذ سيطرة الحوثيين على سفيان وخروج بن عزيز منها، ومن هذه الصرخات مقالة للشيخ علوي الباشا بن زبع في الأهالي قال فيها : "عبدالملك الحوثي وجماعته أحكموا السيطرة على سفيان ومعركتهم القادمة ستكون في حاشد وإذا سقطت حاشد سقطت صنعاء وعندها ستصبح عدن لأهلها وصنعاء للسيد". وفي صحيفة المصدر تخصص صحفي في إطلاق صرخات التحريض هذه، وقد تنبه الحوثيون إلى ما يفعل فمنعوه من دخول سفيان، طبقا للصحيفة، على أساس أن تحقيقاته أثارت نعرات وخلافات داخل الجماعة.   وكانت صرخاته الأخيرة تقول: إن صنعاء على مرمى حجر من الحوثيين إذا قام الحوثيون بالاستيلاء على مدينة حوث، لأن سقوطها يعني سقوط مزية قبيلة حاشد. ولم يخطر ببال أحد أن تلك الضجة حول سقوط صنعاء لم تكن إلا تمهيدا مرتبا للجريمة المهولة في حوث.   لم يحدث طوال فترة الحرب في صعدة أن اقتحمت مساكن المواطنين وطردت النساء منها إلى الشوارع غير محتشمات في ظلام الليل، أو أن نهبت حليهن بل وطوردت إحداهن بقصد الاغتصاب، كما ورد في آخر أعداد صحيفة الشارع. كل تلك البشاعات جرت لأن تاجر حرب يشعر بخسارة مصادر دخله الحرام، ويريد استعادتها ولو على حساب كل القيم الدينية والأخلاقية.    ومع كل حدث جديد يبدو للمراقب أن الصراع في صعدة صراع عقول قبل أن يكون صراع أسلحة، صراع بين الهدوء والرعونة، وبين الأخلاق والتسيب، وبين الرزانة والطيش، وبين العقل والجنون، والنتيجة حتى الآن واضحة جلية.   ما ارتكبه حسين الأحمر في مدينة حوث عمل جنوني وأرعن يستحق الإدانة الشديدة بكل لسان، وفي المقدمة ألسنة إخوته وآل الاحمر الكرام. فالهجوم على مساكن مواطنين مسالمين، وتهديم منازلهم، بعد نهبها، بالقذائف والألغام،  بل ونهب حتى حلي النساء المسلمات العفيفات وفي رمضان، وترويعهن، وإفزاع الأطفال، عمل لا يليق إلا بالعصابات وقطاع الطرق.   وقد أدانه حتى رجال قبيلة حاشد أنفسهم الذين شعروا أنهم كانوا ضحية تغرير.   القوة التي استعرضت عضلاتها على النساء والأطفال، أين كانت عندما دارت المعارك الطاحنة في صعدة؟ ألم تول الأدبار بعد أول مواجهة؟   ثم ماذا يريد حسين الأحمر بفعلته تلك غير إعادة إثارة الفتنة، وإشعال نار القتال بحجة الخطر الحوثي على حاشد؟ فهو الذي وصف قرار إيقاف الحرب الخامسة من قبل الرئيس بأنه خيانة وطنية.   عمل جبان كالذي جرى في حوث لم يكن ليحدث لو كان الشيخ عبدالله -رحمه الله- حيا، ولكن وكما يقال: بعض ما تخلفه النار رماد. وصدق الله العظيم القائل (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله).     إلى الجمهورية:    أحسنتم !إصدار كتاب قيم كل يوم طوال شهر رمضان عمل تنويري عظيم. فإلى الرئيس والمرؤوس، اليوسفي واللطيفي، خالص التهنئة والشكر على الإنجاز الكبير.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign