إعلان بريطاني عن تعرض سفينة لمطاردة قبالة المهرة       أمبري البريطانية تعترف بفشل التحالف الامريكي في حماية الملاحة الاسرائيلية       امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع        انسحاب مذل لحاملة الطائرات الامريكية " ايزنهاور من البحر الأحمر      
    جدل وأصداء /
البضاعة الرائجة!!

2010-09-21 14:40:11


 
* عبدالرحمن نعمان   التاجر في هذه السلعة أو تلك يعتمد على السوق في زيادة استيراد هذه السلعة أو الإبقاء على الكمية أو العدد نفسه أو الإنقاص منها أو الإيقاف من استيرادها في حال عدم الإقبال عليها أو إصابتها بالكساد.   في السوق اليمني هل يعتمد تجاره على (ترمومتر) السوق أم أنه يستورد بضاعته من الخارج ويهدر العملة الصعبة في الوقت الذي تتكدس البضاعة السابقة في مخازنه وفي معارض تجار القطعة ولا إقبال عليها إلا في النادر؟.   إلى فترة وجيزة كنت أعتقد أن الارتجالية وعدم الاعتماد على (ترمومتر) السوق هو السائد في أوساط تجارنا الأفاضل.   اليوم لو سألنا أحدكم عن البضاعة الرائجة التي طلبها السوق اليمني من صعدة إلى المهرة وتؤدي إلى مكاسب كبيرة في حالة استيرادها من قبل تجار وسماسرتهم وباعة التجزئة.. أهي الطماطم؟ أهي الحلبة؟ أهي الدجاج المجمد؟ أهي لعب الأطفال؟ أهي الملابس الرجالية الداخلية؟ أهي العبايات؟ أهي السجاجيد؟ أهي الكناشل؟   لا أعتقد أن بين هذه المواد ما هو مطلوب وما هو رائج، فرواتب الناس متدنية وكل هذه المواد تتكدس في الأسواق وترمى في الزبالات أو تباع بالجملة على المطاعم مثل البطاط والطماط والبامية.. خاصة في عدن المدينة التي لا ينقص سعرها عصرا كما هو حاصل في صنعاء أو في تعز، عن سعرها صباحا إن لم يرفعه الباعة (المغتربون) في عدن خاصة، وكأن شعارهم الموحد (يخيس ولا أبيعه رخيص)!!   وعلى الرغم من أن الحد الأدنى للرواتب قد انخفض -اليوم- إلى أقل من مائة دولار بعد ارتفاع سعر الدولار إلى أكثر من عشرين ألف ريال قبل ذلك وانخفاض سعر الدولار اليوم.   على الرغم من ذلك إلا أن سوقا من الأسواق اليمنية يحظى اليوم برواج لا مثيل له، خاصة بعد ست جولات أو ست تجارب يمنية يمنية دارت مبارياتها على (استاد) صعدة والملاعب الأخرى المخصصة لـ(التدريب).. وبالطبع هو دوري طويل الأمد ولربما أن دورات ومباريات مضاعفة ستستمر تلوح لها بتدشين الدورة السابعة من فرق وأندية الزيود القبلية.. وفرق وأندية الزيود الهاشمية.   لذلك تم استيراد لوازم وأدوات هذا الدوري قبيل تدشين الدورة السابعة من الدوري العام.   ملياران مقابل استيراد أسلحة من روسيا في الوقت الذي تعاني حكومة سلطة 7/7 من عجز وتضخم مالي وتعاني الأمة من الفاقة والجوع ويزداد الفاسدون في هذه السلطة من التخمة تخمة مضاعفة ويزدادون بلطجة ووقاحة ولا ينفكون في غيهم وفسادهم.   سوق السلاح هو الرائج والسلاح مثله مثل علبة الطماطم أو التونة تشتريه من أية وأقرب بقالة.   الحروب هنا وهناك.. حروب قبلية- قبلية، مناطقية- مناطقية، حروب ثأرات وحتى الحراك السلمي هناك ممن هم موالون لسلطة الضم والإلحاق تجهد لإفشاله وقطع الطريق عن تحقيق أهدافه من خلال تشويهه، وليس هناك من وسيلة سهلة لتشويه الحراك السلمي الجنوبي وأي حراك سلمي مطلبي حقوقي هنا أو هناك سوى تحويله إلى حراك مسلح، وإلى قطاع طرق وقتلة وإلى عنصريين.   يعلنون وينشرون في وسائل الإعلام باسم الحراك، ويستخدمون السلاح ويقطعون الطرق ويقتلون، ويتحركون أمام أعين رجال الأمن ويدخلون إلى مراكز الأمن ومعسكرات الجيش.. ويهاجمون مراكز الأمن والبحث ويفرون.. والغريب أن قيادات هذه المراكز إما غائبون لم يحضروا أو يغادرون المراكز قبل دقائق من الهجوم ويصادف أن الهجوم يتم في يوم يسمى يوم (......).   وليبعدوا الشك.. يتلثمون ويضعون بصمتهم المعروفة (الله أكبر).. مجموعة مجهولة من (القاعدة).. الله أكبر عبارة صارت بطاقة تعريف هوية المهاجمين!!   إذن ليست السلطة ورموزها سوى تاجر سلاح بمستوى سلطة والطلب على السلاح لا بد له من زبائن.. وقد خلقت السلطة أسباب تسويقه ووفرت ما يطلبه السوق اليوم، وما سوف يتطلبه غدا عندما يكون اليمن يمن حاج شريف ويمن حوثي ويمن لاند.. فاليوم يهيئ للغد.      Alonifee2003@yahoo.com




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign