إعلان بريطاني عن تعرض سفينة لمطاردة قبالة المهرة       أمبري البريطانية تعترف بفشل التحالف الامريكي في حماية الملاحة الاسرائيلية       امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع        انسحاب مذل لحاملة الطائرات الامريكية " ايزنهاور من البحر الأحمر      
    جدل وأصداء /
لذة الحياة في مصاعبها

2010-07-21 06:31:00


 
كتب/اللواء الركن/محمد سري شايع   يبدو أن التوافق في الطباع يسود حزب المؤتمر الحاكم واللقاء المشترك في عشق الصعاب فبدلا من ركوب الجمل وهو بارك بعد اتفاق فبراير مباشرة اضاعوا الوقت لفترة التأجيل الذهبية بمواقف ومماحكات جعلت الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي يعيش على أعصابه خشية انفراط العقد واشتعال البؤر المحتقنة وتسبب ذلك الانقطاع في مضاعفات متعددة أضرت بالوطن وقلصت الفرص في استغلال الفترة كاملة ومع ذلك ماحدث يوم السبت17يونيو من إعلان الاتفاق المبارك بين حزب المؤتمر واللقاء المشترك كما ورد ونشر في الأخبار الرسمية والحزبية والأهلية أثلج صدور الجميع ولا يسعنا إلا أن نبارك لشعبنا وقيادته السياسية وكافة القوى السياسية هذا الانجاز العظيم ونقول كما ورد في الحديث المأثور الإسلام يجب ماقبلة وما تم عليه الاتفاق والتوقيع بالمضي قدما لتنفيذ إتفاق فبراير في إطار حوار وطني هادف لايستثني احداً يؤكد الشراكة الحقيقية التي يحس الكل فيها بشرف الانتماء لليمن التي تجري في عروقه جذور الأصالة العربية التي أكدها الشعب اليمني بدليل قاطع وملموس يعبر عن حتمية مصدر عروبته واستمرار عطائه القومي للعروبة بما انجزه في تحقيق الوحدة اليمنية قدمها كنبراس  وباكورة أعادت الأمل لكل الجماهير العربية بعدم استحالة لم الشمل مهما كانت الفرقة والشتات وتمزيق أواصر القربى والانتماء العربي، فإرادة الشعوب لا تقهر مهما طال الزمن وما من شك أن شعبا يحمل في حنايا ظلوعه الاعتزاز بهذه الجذور التي حققت أسماء أمل وليس غريبا عليه أن يحقق انجازات أخرى كما حدث في إعلان الاتفاق الأخير الذي يحدونا الأمل أن يستفيد أطراف المعادلة في الاتفاق مما حدث في الماضي القريب من مماحكات أرعبت الكل وان كانت كما وصفها الأخ الرئيس في التصريح الصحفي الذي بارك فيه توقيع الاتفاق ووجه الجميع بالترفع عن كل الصغار وأشار بالابتعاد عن المماحكة التي صعدت  الأزمة كثيرا وسائل الإعلام وبرغم ذلك وصف أن ماحدث يدخل في نطاق مؤثرات المسار الديمقراطي وبشر بانفراج الأزمة والسعي حثيثا في رحاب صنع المستقبل الزاهر. والكل إخوة وأحباء وزملاء وشركاء في الحياة السياسية والبلد بلد الجميع وبغض النظر العبرة بالنتائج والأمل كبير ويبشر بالانفراج الكامل لإزالة كل الأزمات وليس ترحيلها لأن المؤمن لايلدغ من جحر مرتين  وتبرز ملامح الاتفاق الأخير واضحة شاملة كل الخطوط العريضة لأسس الحوار الصادق، تفوح منها الشفافية للمرتكزات الرئيسية لثقافة ولغة الحوار كمنهج يعلق عليه أمل المعالجة الشاملة لكل القضايا والمشاكل المعلقة  الناتجة عن تراكمات الأعمال والتصرفات غير المسؤولة، فمن يعمل يخطئ والاعتراف بالخطأ فضيلة وإذا عرف الداء سهل الدواء والداء أصبح معروفاً وما على النخب والصفوة إلا نسيان الماضي وتعقيم الضماير والنفوس من كل المؤثرات  السلبية لتعويض كل ما فات من وقت أهدر عبر تكثيف الجهد والإسراع في معالجة الأوجاع والعلل التي علقت بجسم أبناء اليمن بادئا بما له من أسبقية تتأثر بالزمن ولا تحتمل التأخير حتى استشراء الضرر القاتل إن حدث إهمال أو تأخير وماعدا ذلك الزمن كفيل بتحقيق كل آمال وطموحات الجميع وما خلق الله يوماً بعد يوم إلا لقضاء الحاجة ويكفي لضيق الوقت تحديد ذلك ببرنامج زمني يجمع عليه الجميع من حيث اهمية وأسبقية التنفيذ يكون قيدا ملزما يصطف الجميع لتحقيقه فالخير كل الخير بما فيه الإجماع  والتوافق الذي يستشعر الجميع بالمشاركة وصنع الانجاز المنتظر ويفرض عليهم الوفاء بالتنفيذ ولا يهم إذا أصبح الجمل واقفا نتيجة ضياع الوقت خلال ماكان جاثما فور الاتفاق السابق، ففي المثابرة وطول البال واستوحاء الإرادة من حب الوطن وغلاوته واستشعار المسؤولية بما يعاني المواطن من الترقب للانفراج وإزالة هم التوقع الذي يعتبر اشد من الوقوع عن كاهله الخروج من المأزق. كل ذلك أيضاً يزود مدخلات الحوار القادم بطاقة نوعية عالية تمكن المتحاورين من صنع المستحيل في المعالجة والتغلب على كل الصعاب فمرحا وألف مرحا للجهود المخلصة التي تنقذ الوطن والأمة.. ندعو الله مخلصين بالتوفيق وان ترد إلى أسماع الجميع أنباء سارة تتجدد فيها الانجازات الايجابية كل يوم بما يريح الضما ير ويطهر النفوس ويوحد الجبهة الداخلية لمواجهة كل التحديات وصنع المستقبل الزاهر لشعبنا ويحمي ثورتيه سبتمبر وأكتوبر ووحدته المباركة نشد على أيدي المخلصين للوطن  ونقف جميعا معهم قلبا وقالبا في كل لحظة وكل يوم لتحقيق كل آمال وطموحات شعبنا الكريم سيادة وامناً واستقراراً ورخاء وازدهاراً.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign