غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد        صنعاء تعلن فتح طريق البيضاء ـ الجوبة ـ مارب من طرف واحد      
    جدل وأصداء /
توضيح رابع للحراك..الحوار الذي ظهر باسم مؤتمر الحوار الوطني الشامل .. دفن أبدي للقضية الجنوبية

2010-06-16 08:31:59


 
  كتب/د.محمد حيدرة مسدوس   بعد اكتمال ردود الافعال على خطاب الرئيس بالذكرى العشرين للوحدة كما يقولون، و الذكرى العشرين لإسقاطها كما يقول الواقع ، و بعد مؤتمر اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشامل و ما سمعناه عنها ، كان لابد من توضيح التالي :   أولاً : قبل خطاب الرئيس اتصل بي بعض الاخوان عن توقعاتي لما يمكن ان يأتي به الرئيس حول القضية الجنوبية . و قلت لهم لا اتوقع ان يأتي بجديد ، لان النظام برمته لا يفهم من الوحدة غير اسمها ، و الاسم بدون المضمون لا يعني وجودها . فكما قلت سابقا بان اسم والدي رحمه الله موجودا ، و لكنه غير موجود . و طالما و النظام لا يفهم من الوحدة غير اسمها ، فان فاقد الشيء لا يعطيه . فدعوة الرئيس للحوار مشروطة بدستور الحرب و قوانينه و مؤسساته ، و في هذه الحالة على ماذا يحاور الجنوبيون ؟؟؟ . فهو ينطق بكلمة الوحدة لغويا و يرفضها عمليا . فعندما يصر على واحدية اليمن الجنوبية و اليمن الشمالية، و على واحدية تاريخيهما و ثورتيهما و يقول بان الوحدة بينهما هي وحده وطنيه و ليست وحده سياسيه بين دولتين ، فانه بذلك ينكر الوحدة منطقيا و يرفضها عمليا . حيث ان الوحدة لا يمكن ان تكون وحدة الواحد . كما ان كذبة الواحدية هذه تجعل من المستحيل فهم القضية و فهم حلها ، ثم ان هذه الكذبة قد جعلت الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية تكون شماليه بامتياز . فقد اصبح الاقتصاد شمالياً و الثقافة شمالية و السلطة شماليه و المعارضة شماليه و الاحزاب شماليه و وسائل الاعلام شماليه ، و حتى مراسلي الاعلام الخارجي شماليين ..... الخ . و هذا ما أدى الى التعتيم الاعلامي الشامل على ما يجري في الجنوب ، باستثناء بعض الصحف الاهلية و منها صحيفة الوسط المحترمة. و في هذه الحالة أين هي الوحدة التي يتحدثون عنها ؟؟؟ . فقد ظللنا خمسة عشر سنه نحاول اقناعهم بان الحرب عطلت مسار الوحدة، و انه لا بد من إزالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحدة و لم يقبلوا ، و اليوم عليهم هم ان يقنعونا بقبول ذلك . و اذكر ان الاخ العزيز يحيى الشامي قد اتصل بي أثناء التحضير للانتخابات النيابية عام 1997م و قال : الرئيس طلب لقاء مع الاحزب و سأذهب انا و انت ، لان مقبل و جار الله غير موجودان . و قلت له اذهب انت و احمد علي السلامي، لأنني كنت اريد اللقاء يكون شمالياً خالصاً . و عند عودتهما من اللقاء جاءني ، و قال : أعطوا لنا العدد الذي طلبناه في اللجان . فقلت له : عندما كنتم تناقشون هل فكرتم من اين انتم ؟؟؟ . فقال : من كل الأحزاب . فقلت : اقصد جغرافيا . فغضب و قال : انت لا تعرف شيئا عن الحركة الوطنية . فقلت له : سنحوّل بيوتنا الى مدارس لتوعية اولادنا بقضيتهم . فغضب اكثر و غادر منزلي ، مع انه من افضل اصدقائي في الحزب حتى الآن . فلم يخطر في بالي بأن اي انسان لديه ذرة من العقل في السلطة او المعارضة ان يذهب الى الانتخابات بدون المصالحة مع الجنوبيين ، ناهيك عن الحزب الاشتراكي الذي كان يقود الدوله في الجنوب و كان طرفا في الازمة و الحرب . فقد صدمت اكثر من صدمة الحرب و تأسفت على ما قدمه الجنوب للحركة الوطنية في الشمال و بالذات حزب الوحدة الشعبية (حوشي)  والجبهة الوطنية. فقد اكتشفت باننا خُدعنا منذ استقلال الجنوب ، لأنهم ظلوا لمدة 30 عاماً يقنعونا بزوال نظام صنعاء و اصبحوا بعد حرب 1994م يقنعونا بقبوله في الجنوب ، رغم أنهم ظلوا معززين مكرمين في الجنوب و كانوا يعيشون في بحبوحة كما قال الاخ الرئيس علي ناصر محمد ، بينما المعارضة الجنوبية الهاربة في الشمال لم يسمح لها حتى بنصب خيمة للسكن.      ثانياً : إن خطاب الرئيس الذي نحن بصدده هو أصلا موجه للخارج أكثر منه للداخل، وهو محاولة مكشوفة للهروب من القضية الجنوبية ومحاولة لدفنها . فبحكم أن النظام يعتقد بأنه ذكي و غير غبي ، فانه يريد ان يقول للعالم بأنه أدى ما عليه و رمى الكره في ملعب غيره . و بالتالي يكون ذلك مبررا امام العالم لقمع الاحتجاجات السلمية في الجنوب ، مع العلم بان الاجهزة الامنية و العسكرية الشمالية مشبعه بالحقد ضد الجنوب . و لهذا و حتى نكشف حقيقة النظام و نسقط مبررات القمع الأمني في الجنوب ، فإننا نطلب من الأشقاء العرب و في المقدمة دول الخليج بان يقنعوا النظام بالوحدة فعلا لا قولا ، بحيث يسلم بأنها وحدة سياسية بين دولتين و ليست وحدة وطنية بين اطراف من دولة واحدة ، و ان يسلم بأن اليمن ككل كانا يمنين ، هما : اليمن الجنوبية و اليمن الشمالية ، و أهما كانا بدولتين و هويتين وطنيتين و بتاريخين سياسيين كما كان في الواقع و كما هو موثق في المنظمات الدولية الى يوم اعلان الوحدة، و ان يسلم كذلك بان الجنوب ملك لأهله و ليس ملكا لغيرهم ، و ان يجلس للحوار مع الجنوبيين على هذا الاساس. فاذا ما نجحوا في ذلك فإنهم يكونون قد حلوا القضية و اوجدوا الاستقرار في اليمن ، و اذا ما فشلوا ، فإننا نطلب منهم إدانة النظام و تأييد مطالبنا . و اذكر بأنني قد تناولت هذا الموضوع مع معالي وزير الخارجية العماني الاخ يوسف العلوي عندما هُزمنا في الحرب و خرجنا الى سلطنة عُمان ، و استقبلني و كل من الاخوة : عبدالعزيز الدالي ، و محمد سعيد عبدالله ( محسن ) و صالح عبدالله مثنى ، و سالم جبران ، و مصطفى العطاس ، و محمد سالم كده ، و قلت له : لسنا مختلفين حول الوحدة من حيث المبدأ ، و انما مختلفين على مفهومها . فهم يرونها وحده وطنيه و كأنها بين أطراف من دوله واحده ، اي عودة الفرع الى الاصل كما جاء في رسالة علماء دين صنعاء اثناء اعلان الوحدة و كما تأكده الممارسة العملية ، و نحن نراها وحده سياسيه بين دولتين كما جاء في اتفاقيات الوحدة التي تم إسقاطها بالحرب ، و الآن و بعد كل ما جرى و بعد معرفة نواياهم ليس هناك من حل غير الحل الفيدرالي . و قال الاخ يوسف : هذا الذي سيكون و لكن ليس وقته ، فقد كان امام علي عبدالله صالح عقبتان ، و اجتاز الاولى و باقي الثانية، و نحن واثقون من قدرته على اجتيازها . هكذا قال الوزير العماني .       ثالثاً : ان الجديد بالنسبة للرئيس تجاه الداخل هو فقط في موافقته على اتفاق فبراير 2009م مع اللقاء المشترك و الذي بموجبه تم تأجيل الانتخابات خوفا من فشلها في الجنوب . و هذا الاتفاق يتضمن احتواء الحراك الوطني السلمي الجنوبي من قبل اللقاء المشترك و الوصول الى حوار يكون طرفاه السلطة و المعارضة و ليس الشمال و الجنوب . و مثل هذا الحوار الذي ظهر باسم مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو دفن أبدي للقضية الجنوبية ، لأن أي حوار يأخذ صفة السلطة و المعارضة و ليس صفة الشمال و الجنوب ، هو طمس للهوية و التاريخ السياسي للجنوب و شرعنه لنهب ارضه و ثروته و حرمانه منها . كما ان مثل ذلك يعتبر تنازلا عن قراري مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب و عن تعهّد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب . ثم ان مثل ذلك ايضا يعفي النظام و حزب الاصلاح من مسئولية الحرب و نتائجها و من مسئولية الفتوى الدينية التي بررت الحرب و أدت الى إسقاط الوحدة بالحرب . و فوق ذلك مازال علماء دين صنعاء يستخدمون الدين لصالح الشمال على حساب الجنوب و أصبحوا الآن يفتون بأن الوحدة فريضة. حيث تناسوا تعدد الدول الإسلامية و تعدد الدول العربية، و تناسوا تأييدهم لترسيم الحدود فيما بينها و آخرها حدود اليمن مع السعودية .    رابعا: ان ما يجري في الجنوب منذ حرب 1994م يشكل انقراضاً لشعب كان دولة ذات سيادة، و عملية الانقراض هذه مارستها السلطة و علماء دين صنعاء و احزاب اللقاء المشترك خلال السنوات الماضية كلا بطريقته . و قد سبق و ان قلنا في حينه بان تشكيل مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضة سابقا ، و اللقاء المشترك لاحقا دون ان يعتذر حزب الاصلاح لشعب الجنوب على الحرب التي خاضها ضده ، و دون ان يلغي فتواه الدينية التي بررت الحرب و أباحت الارض و العرض و حولت الجنوب الى غنيمة على طريقة القرون الوسطى و مازالت باقية، هو لشرعنة الحرب و نتائجها و دفن القضية الجنوبية . فلو لم توجد القضية الجنوبية لما وجدت مثل هذه التكتلات بكل تأكيد. و اذا ما حلّت القضية الجنوبية او دفنت لا سمح الله ، فان هذه التكتلات لن تبقى قائمه إلاّ بتحويل الاسلاميين الى علمانيين او العكس ، و هذا دليل كاف على ذلك . و كما سبق ايضا و ان قلنا بأن مشاركة الحزب الاشتراكي في الانتخابات بدون إزالة آثار الحرب و إصلاح مسار الوحدة ، هي لتطبيع الوضع السياسي في الجنوب و شرعنة الحرب و نتائجها و دفن القضية الجنوبية ايضا . و قلنا كذلك بأنه لا يجوز استخدام الحزبية في القضايا الوطنية ، لأن الحزبية تتعارض موضوعيا مع الوطنية بالضرورة.   خامساً : إن هذه التكتلات السياسية التي ظهرت بعد حرب 1994م قد وجدت بوجود الحزب الاشتراكي فيها كمحلل لقهر الجنوب ، و لولا وجود الحزب الاشتراكي فيها لما وجدت مثل هذه التكتلات . فعلى سبيل المثال في الانتخابات الرئاسية عام 1999م حاول الرئيس علي عبدالله صالح ، عبر احمد حيدرة سعيد و احمد عوض المحروق و لاحقا بن عرب ، إقناع (( مقبل )) بترشيح نفسه كمنافس للرئيس باسم الحزب أو حتى باسم المعارضة، و لكنه رفض. و من جانب مجلس التنسيق الأعلى لأحزاب المعارضة في ذلك الوقت اجمع على ترشيح ياسين سعيد نعمان كمنافس للرئيس و هو مازال باقيا في دولة الامارات ، و لكنه ايضا رفض . و بعد ذلك استطاع جار الله عمر اقناع مجلس التنسيق الاعلى لأحزاب المعارضة بترشيح (( مقبل )) و هو في لندن للعلاج و طلب منه قطع العلاج و العودة فورا لتقديم طلب الترشيح قبل إغلاق باب الترشيح ، و هذا ما جعل الرئيس يشك في عودة مقبل و في قبوله للترشيح بعد ان كان رافضا ، و وجه مجلس النواب بإسقاطه و انجاح نجيب قحطان الشعبي كمنافس للرئيس و هو من حزب الرئيس ، مما يدل على ان السلطة و المعارضة معا كانا يبحثان عن منافس جنوبي يعطي شيئاً من الشرعية للوضع غير الشرعي في الجنوب . و في الانتخابات الرئاسية عام 2006م أستأجر اللقاء المشترك الفقيد فيصل بن شملان رحمه الله كمنافس للرئيس من خارج اللقاء المشترك لنفس الهدف . و هذا ما أكده بن شملان نفسه في حملته الانتخابية و في الصحف . ففي مقابله له مع صحيفة النداء بتاريخ 18/1/2010م العدد (( 220 )) مثلا ، قال : ان ما كان يزعجني اثناء الحملة الانتخابية هو حديث الرئيس عن الوحدة ، لأنه يوحي و كأنها لا تزال محل شك ، و هذا شيء مؤلم رغم مرور هذا الوقت على قيام دولة الوحدة ، و قال ايضا و هو مرشح اللقاء المشترك و يمثل سياسته : ان حديث الرئيس عن الوحدة بدا و كأنه يشكك في وجودها ، و قال كذلك : انا دخلت الانتخابات من اجل التأكيد على ان الوحدة اليمنية يجب ألاّ تكون موضع نقاش . و في الاخير قال : انا أديت مهمة . هكذا قال بن شملان . و لكونه قال هذا الكلام فقد خلق اللقاء المشترك له هاله إعلامية حتى اليوم . و بالتالي ماذا نسمي هذا العمل بالنسبة للقاء المشترك ، و ماذا نسميه بالنسبه لابن شملان رحمه الله ؟؟؟ .  أفلم يكن الاول مؤامرة و الثاني خيانة؟؟؟ .    سادساً : إن نجيب قحطان الشعبي الذي رشحه الرئيس لمنافسته في الانتخابات الرئاسية عام 1999م ، و مقبل و ياسين اللذان رشحهما مجلس التنسيق الأعلى لأحزاب المعارضة سابقا لنفس الانتخابات ، و الفقيد فيصل بن شملان الذي رشحه اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية عام 2006م ، وأستاذنا الكبير محمد سالم باسندوة الذي تم إحضاره قبل سنه لرئاسة اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ..... الخ ، لم يكونوا جميعهم افضل ما في اليمن و لا اعتقد أنهم ذاتهم يعتقدون ذلك و لا من رشحهم يعتقد فيهم ذلك ، و انما لأنهم جنوبيون يمكن أن يعطوا شيئاً من الشرعية للوضع غير الشرعي في الجنوب . و بالتالي ألم يكن هذا ضحكاً عليهم ؟؟؟ . فلا نجيب صانع قرار لدى من رشحه ، و لا مقبل و ياسين صانعا قرار لدى من رشحهما ، و لا فيصل بن شملان صانع قرار لدى من رشحه ، و لا استاذنا الكبير محمد سالم باسندوة صانع قرار في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ، ولا أي جنوبي في اي حزب صانع قرار باستثناء السيد عبدالرحمن الجفري في حزب الرابطة. و هذا ايضا ينطبق على كل الجنوبيين الموظفين مع السلطة. و مع كل ذلك و غيره الكثير فإننا نرحب بأي صحوة ضمير لدى المعارضة او لدى السلطة تجاه القضية الجنوبية و نمد أيدينا لهم من اجل ذلك .    سابعاً : إن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني التي اختتمت مؤتمرها في الأسبوع الماضي قد حاولت ان تقول كلمة حق تجاه القضية الجنوبية ، و نحن نرحب بذلك و نشكرهم عليه . كما اننا نبارك انضمام الحركة الحوثية و انضمام مجلس التضامن و حركة التغيير إلى مسيرة الحوار الوطني التي يقودها الشيخ حميد الاحمر، و نأمل بان يكون هذا الاصطفاف الشمالي للمعارضة عاملا مساعدا لإجبار النظام على الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية شعب كان دوله ذات سيادة، و ذلك باتجاه الحوار مع الجنوبيين من اجل حلها على قاعدة الشرعية الدولية بموجب قراري مجلس الامن الدولي او على قاعدة الشرعية الشعبية بموجب استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره . و أقول لكل المنحدرين من الشمال و الجنوب في الداخل و الخارج بأنه لن يكون إلا هذا الكلام شاءوا أم أبوا رغم ظروفي الصحية و المادية التي لا تسمح لي كثيرا بالحركة. فلا يمكن ان يكون غير ذلك إلا في حاله واحده ، و هي انهيار الدولة و صوملة اليمن فقط و لا غير و بالضرورة.   ثامناً : إنني في الختام أقول لجميع الجنوبيين في الداخل و الخارج بان القضية الجنوبية قد أصبحت حاضرة بقوة في الميدان ، و لكنها ليست كذلك في الفكر و السياسة و الاعلام . و هذه المجالات الثلاثة لابد من التركيز عليها في الايام القادمة حتى تواكب ما يجري في الميدان . و لابد من تطوير الحراك الوطني السلمي الجنوبي و تحويله الى حركة سياسية تكون من حيث التنظيم مثل الحركة الشعبية في جنوب السودان . فلم تكن الحركة الشعبية في جنوب السودان تابعه للمعارضة في الشمال و لم تراهن عليها في حل قضية الجنوب ، لأن المراهنة عليها تجعل القضية تكون قضية سلطة و معارضة بدلا عن قضية شمال و جنوب ، و تجعل حاميها حراميها ، رغم ان جنوب السودان لم يكن دوله قط و لم يدخل في وحدة سياسية مع الشمال كما حصل عندنا . ناهيك عن الاختلاف الجذري بين آليّة حل أزمات السلطة و آليّة حل أزمات الوحدة. فآليّة حل أزمات السلطة هي في صناديق الاقتراع و ليس غيرها ، و آليّة حل أزمات الوحدة هي في الحوار بين طرفيها و ليس غيره بالضرورة أيضاً . و بالتالي على الذين يعتقدون بأن الأزمة في اليمن هي أزمة السلطة أن يعيدوا حساباتهم على هذا الأساس.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign