الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    جدل وأصداء /
مع الوحدة وضد كل الإجراءات والممارسات اللاوحدوية

2010-06-02 13:56:12


 
 كتب/ حسن بن حسينون بالرغم من مرور أكثر من 14 عاما على اندلاع حرب صيف 94م المشؤومة والتي أطلقت عليها سلطة الفساد والاستبداد تسمية حرب الردة والانفصال كذبا وبهتانا   على طريقة ضربني وبكى سبقني واشتكى, أو على طريقة ادعاءات الذئب الذي اتهم الحمل بأنه عكر عليه مياه النهر مع انه في آخر منحدر تدفق المياه بينما يقف الذئب في أعلاه.. مهزلة ما بعدها مهزلة وكذبة من اكبر الأكاذيب واساليب التضليل التي أدمنت عليها هذه السلطة والموالون لها من المنافقين. ان هذه الفرية الكبرى لم يشهد لها التاريخ مثيلا من قبل,صدقها الأغبياء والسذج والمخدوعون وروج لها الانتهازيون والوصوليون الممجدون للظلم والقهر والاستبداد لقاء حفنة من المال الحرام والمدنس, حمل رايتها أفراد من كتبة البلاط ومثقفي سلطة القبيلة والعسكر. القاصي والداني واليمنيون تحديدا يعرفون أسباب وأهداف وحيثيات تلك الحرب الانتقامية التي أعلن عنها والبدء في تنفيذها في 27من ابريل 1994م, قبل سقوط جميع المحافظات الجنوبية تحت ضربات جحافل الجيوش والمدعومة ماديا ومعنويا بالمليارات من الريالات والدولارات والمواد الغذائية من قبل داعمي المجهود الحربي , والذين استلموا ثمن ذلك الدعم بالاستحواذ على الأراضي في أهم المواقع الإستراتيجية البارزة للعيان خاصة في كل من عدن وحضرموت بعد الحرب بالاضافة إلى مؤسسات القطاع العام بالخصخصة. من قال إن الناس في المحافظات الجنوبية وبالذات شركاء الوحدة بأنهم مجموعة انفصاليين, إنها كذبة وفرية كبرى لا تختلف عن سابقاتها , فهؤلاء جميعهم وحدويون سباقون لها ومندفعون عن براءة وشعور وطني جارف لقيامها,لم يتوقعوا أن الأحقاد والكراهية قد سكنت صدور وعقول الشريك الآخر الذي أثبت بأنه كان يعد العدة للانتقام من الشريك الجنوبي بعد الإعلان عنها بفترة قصيرة لا تتجاوز الشهور,ذلك ما حدث في27 ابريل و 7 يوليو 94م. الشريك الجنوبي هو من طالب بان تكون وحدة اندماجية فورية ,لكنهم أيضا ضد هذه الوحدة وضد وحدة تمت بالحرب و بالضم والإلحاق وضد دعاة النصر,وكل السياسات والممارسات والإجراءات اللا وحدوية ما قبل وما بعد الحرب. كيف لا يكون الجنوبيون ضدها وهم من نهبت أموالهم وثرواتهم العامة منها والخاصة وأصبحت فيداً وغنائم حرب لدعاة النصر, كيف لا يكونون ضدها بعد أن تم تدمير البنية التحتية لبلد وشعب وتسريح منتسبي الجيش والأمن والمواطنين في الوظائف العامة, اضافة إلى من هربوا بجلودهم إلى أنحاء مختلفة من العالم. خلال السنوات الماضية وحتى الآن فإن السلطة مع كل أجهزتها الإعلامية لم تتحدث ولو لمرة واحدة عن تلك الأسباب المذكورة، لأن ذلك من المحرمات في قاموسها حتى لا يعرف العالم الحقيقة وبهدف تضليل الرأي العام المحلي وجعله يتناسى كل تلك الأسباب وتلك المظالم مع مرور الوقت,وقد اقتصر حديثها وكل ما تنشره أجهزتها الإعلامية عن الوحدة ولا شيء غير الوحدة, وحدة 7/7/94م وليس وحدة 22 مايو 1990م, وكأن كل الإجراءات والممارسات اللاوحدوية لم تحصل من قبل دعاة النصر. أما ما نتج عن تلك الحرب الظالمة فلا شيء من وجهة نظر من أقدم عليها,ومن يذكر تلك الأسباب توجه لهم التهمة بأنهم عبارة عن  مجموعة صغيرة فقدت مصالحها من الانفصاليين والخارجين عن القانون , كذبة كبرى وفرية ثالثة من الافتراءات والأكاذيب التي لا حدود لها , فالكذب والخداع والتضليل جزء من غذاء السلطة ومن حياتها اليومية, ولا يمكن لها البقاء والاستمرار في السلطة إلا بالاعتماد على صفات المنافق الثلاث(إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا اؤتمن خان) الذين لعنهم الله في الدنيا وفي الآخرة لهم عذاب اليم, والدليل على ذلك تفشي الفساد في اليمن كله والأوضاع المعيشية القاسية التي يعاني منها المواطن الاقتصادية ومثلها الأوضاع الأمنية. ملحوظة في محلها: الأخ العزيز جمال عامر سبق أن أرسلت أكثر من مادة إلى الصحيفة تم حجبها ولم تجد طريقها للنشر دون معرفة الأسباب مع أنها لم تتطرق إلى القذف والسب والشتم أو الدخول في أعراض الناس, ولا حتى المساس بالثوابت الوطنية من وجهة نظر السلطة. الحجب عن النشر يعطي مجالاً للشك والاحتمال بأن هناك أكثر من مراقب على حرية التعبير والرأي والرأي الآخر داخل الصحف وخارجها. إن هذه الأساليب لا شك أن لها آثاراً سلبية وخطيرة على الهامش الديمقراطي مع مرور الوقت في ظل سياسة الاستبداد والفساد الذي ينخر مفاصل مؤسسات السلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية وانتهاكات يومية في الوقت الحاضر. الخوف أن يأتي يوم لنجد أنفسنا نعيش تحت حكم أبشع نظام استبدادي يشهده اليمن لا وجود فيه للحريات وتحكمه شريعة الغاب.وحبذا لو تذيل هذه الملاحظة بمقالتنا أنفة الذكر فيما لو نشرت .  مع بالغ الاحترام والتقدير. نكتة: آخر نكتة وآخر مهزلة من مهازل الصحافة الرسمية بعد اغتيال نائب محافظ محافظة مأرب ورفاقه (تنفيذ عمليات في اليمن والسعودية والقرن الإفريقي ودول أخرى . الكشف عن خطة أمريكية سرية تهدد دول المنطقة وتخوفات من توتر العلاقات مع واشنطن). من المحرر  يعلم الأخ الكاتب أن المساحة الممنوحة في هذه الصحيفة لا تنال منها سطوة مراقب مهما بلغ شأنه إذا كانت المادة تطرح رأيا أو تناقش قضية بموضوعية دون شطط لا يضيف بقدر ما يأخذ ونحن في هيئة التحرير ألزمنا أنفسنا بذلك ولكن نظل محكومين بقوانين نحاول عدم تجاوزها رغم خلافنا معها وفي النظر حول الأزمة في اليمن نعتقد أن سببها ممارسات وليس الوحدة.  




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign