خال: الوهابية سبب لمشاكل السعودية وأحداث 11 سبتمبر
2010-04-21 15:09:07
من عضو في حركة جهيمان 79م إلى فائز بجائزة البوكر 2009م
قال الروائي السعودي عبده خال الفائز بجائزة "البوكر للعام 2009م" عن روايتين "ترمي بشرر" إنه كان يلجأ مضطرا لنشر أعماله في بيروت لأنها غالبا تتضمن ما أسماه الثالوث المقدس (الدين والجنس والسياسية).
ونقلت الكاتبة في الجارديان البريطانية "ماياجاجي" في مقال لها بعنوان : "هل العالم العربي مستعد لثورة في القراءة" تصريح خال لها عقب حصوله على الجائزة أن جميع رواياته ممنوعة من التداول في السعودية وكذا في الكويت والأردن وقطر، وأنه كان مندهشا مما قاله وزير الثقافة السعودي عبدالعزيز خوجه عندما وصفه بـ"سفير الإبداع السعودي وأن فوزه بالبورك انتصارا للأدب السعودي". وأضافت أن الناشر اللبناني "الساقي" الذي نشر الرواية لخال أكد لها أن السلطات السعودية تستخدم تعبيراً لطيفاً وهو "غير متوفر" بالمملكة للحديث عن الروايات التي تمنع دخولها لإنكار تهمة المنع والمصادرة. وأكدت جاجي أن خال كان يعمل بجيش الحركة السنية الوهابية التي قادها جهيمان العتيبي في 1979م، لكن سرعان ما تركه تحت تأثير حبه للسينما التي "أنقذته" حسب تعبير جاجي، فخال بحسبها يرى أن الأدب والسينماء بدائل طبيعية للتفسيرات الدينية المتشددة والسبيل الوحيد لفتح آفاق بعيدة عن الموانع والمحظورات".
وأشارت إلى أن خال يرى في حركة جهيمان الوهابية سبباً في كل ما تعاني منه السعودية من مشكلات حاليا كونها الحركة الأولى التي استخدمت الدين ضد التطور والحضارة المدنية. وأضافت ان خال على الرغم من قمع انتفاضته بمكة المكرمة إلا أن الدولة تتبع نفس أفكاره حتى ترضي اتباعه فتحرم الغناء والسينماء والنتيجة هي الأحداث الإرهابية التي وقعت في 11سبتمبر وهددت الدولة السعودية. ويؤكد خال أن المجتمع السعودي لم يعد محافظا كما كان من قبل، فثورة المعلومات والاتصالات عملت على تخفيف وطأة التشدد فمروياته تدخل السعودية عبر الانترنت. ولفت خال إلى أن منع السلطات للكتب والمعرفة خلق ثورة من القراءة في السعودية ومجتمعا كبيرا من القراء.
