صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    ثقافة وفكر /
محمد الاسعد : البعض بذل جهدا «ليعرفنا بأن الصهيوني إنسان» ولم يتورع عن وصف الفلسطيني المقاوم بالأفعى

2010-03-31 16:45:13


 
 قال الكاتب والروائي والشاعر والباحث الفلسطيني محمد الأسعد ان الرواية ليست تأريخاً ، لأن الروائي يلتقط ما هو ذو دلالة بالنسبة له من سلاسل ما يسمى التاريخ الذي يمكن البحث عنه في مكان آخر ، أما الرواية عوالم وتجاربحد تعبيره.  واضاف ان الكاتب الحقيقي هو الذي يتناول تجارب الاخرالحي على اعتبارها تجربة إنسانية ، لا صورةً ورقية كتلك التي رسمتها الخطابات السياسية والأكاديمية ، وتراكض وراءها الكتّاب ، يأخذ كل منهم بطرف!. واكد الاسعد اللاجىء في الكويت ان التجربة الفلسطينية  ليست أكثر أهمية من الأخرى ، ولا مكان أكثر أهمية من مكان آخر وان ما يمنح الأهمية في نهاية المطاف هو النص الذي يكتبه الروائي الفنان. وانتقد صاحب رواية "أصوات الصمت" في حوار لجريدة الدستور من اسماهم" كبار" ممثلي بلاط الثقافة الفلسطينية ، من مهرجين وتنابلة ومنتفعين ومداحين ورؤساء الذين  بذل بعضهم جهداً مضنياً "ليعرفنا أن الصهيوني إنسان ، ولا بد أن نلتفت إلى روحه الإنسانية، في الوقت الذي كان ينظر فيه إلى الفلسطيني ذاته نظرة إزدراء وكراهية ، بل ولا يتورع عن وصف الفلسطيني المقاوم بالأفعى " متسائلاً أي تشويه أبلغ من هذا لإنسانية الفلسطيني؟ أن يضفي "ممثله الثقافي" على العدو سمات الإنسانية والتهذيب والتحضر ، ويجرد الفلسطيني من أبسط سمة من هذه السمات؟   واضاف بعض الثقافات بسبب أنها نتاج بيئة وتقاليد فكرية وفلسفية وفنية معينة رفيعة المستوى ، تمنح الكاتب درجة زاوية نظر بمقدار معين ، وبعضها يمنح بمقدار أوسع أو أضيق. نحن ثقافتنا لا تمنح كاتبنا إلا درجة ضئيلة لا يصل منها إحساسه أو طرفه إلى أبعد من محيطه الضيق. أضف إلى هذا المحيط الثقافي العربي ذاته الذي ضاقت قيمه ومفاهيمه حتى ما عاد قادرا على تجاوز مفهوم "التكسب بالشعر" أو "تقدير الثقافة بعدد ما تأتي به من أوراق خضراء أو مهرجانات أو أرصدة في المصارف". وعن تجربته مع المنفى قال" قد يكون فرصة ثمينة لملامسة المشهد الإنساني ، وقد تكون لدى البعض لعنة. الأمر يعتمد على ما الذي نفعله بالمنفى الذي فرض علينا.،   واشارابن قريه "أم الزينات" القابعة على سفح الكرمل لا أشعر أنني منفي في أي مكان أحل فيه ، وبخاصة في أي بلد عربي. المنفى الحقيقي هو الشرنقة التي يحشر الانسان فيها نفسه.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign