ادى الاسهال اللغوي في استخدام المفردات الاجنبية في الحياة اليومية لاسيما في وسائل الاعلام العربي المختلفة الى قرع اجراس الغيرة على لغتنا الام واستشعار حجم المصيبة النازلة على "لغة الضاد"والبدء في اولى خطوات التحرك لمواجهة هذا التغريب والعولمة اللغوية وهو ما جعل مجمع اللغة العربية المصري يتقدم اولى المواجهات ويخصص فعاليات دورته السادسة والسبعين في هذا السياق تحت عنوان "«اللغة العربية في الإعلام» والتي تمتد من 22 مارس حتى 5 إبريل 2010م بواقع ندوة واحدة يومياً في قاعة الاجتماعات الكبرى بالمجمع .
الدورة التي حمل عنوانها الوعي بالخطر الذي يتهدد المفردات العربية ويفرض عزلة على لغة التشريع حشد لها المجمع كبار الشخصيات التي يمكنها أن تساعد على جعل قراراته ملزمة، وفي مقدمتها رئيس البرلمان المصري فتحي سرور، الذي ألقى محاضرة في اليوم الأول عن اللغة في الدستور. يذكران من بين القضايا التي تناقشها فعاليات الدورة الحالية للمجمع «حاضر التأهيل اللغوى للإعلاميين»، الإعلام والإعلان، لغة الصحافة وتدريب الصحافيين، الصحافة والتنمية اللغوية، الهوية اللغوية فى الإعلام العربى، لغة الصحافة، اللغة العربية فى الإعلام المقروء، الإعلان بالعامية وباللغات الأجنبية فى الصحف المصرية، اللغة وبرامج التدريب، القنوات الفضائية ما لها وما عليها، دور الإعلام المرئي ومسؤوليته تجاه النشء، الواقع والمأمول من اللغة العربية في الإعلام المنطوق، وسائل الإعلام والاستجابة الآنية لاحتياجات اللغة، دور الفصحى فى التعبير عن الهوية العربية من خلال وسائل الإعلام، مزالق الإعلام المعاصر، تأثير وسائل الإعلام فى اللغة العربية، دور وسائل الإعلام فى تفصيح العاميات العربية، تأثير وسائل الإعلام فى اللغة العربية، السياسة اللغوية فى البلاد العربية، دور الفصحى فى التعبير عن الهوية، التأهيل اللغوى الإعلامى ..مصادرهُ وأدواته عند العرب». وكان الأمين العام للمجمع الشاعر فاروق شوشة قد طالب في كلمته الافتتاحية للمؤتمر بضرورة تعريب العلوم كالطب والفيزياء والكيمياء، وأن يتم تعليمها باللغة العربية، وهو ما اتفق معه عليه رئيس البرلمان فتحي سرور ذاهباً إلى أن ذلك سيعطي الدارس فرصة كبيرة للإبداع، مما يجعله يعمل على إثراء مجالات البحث العلمي في مصر. وأكد شوشة على ضرورة تطوير مناهج اللغة العربية، ورفع مستوى معلم اللغة العربية، وأن يصبح درس النحو والصرف والبلاغة من خلال نصوص أدبية مختارة. وكشف أن مجمع اللغة العربية لديه عدد من المشروعات المهمة من بينها تحديث المعجم الوسيط بعد أن مر نصف قرن على صدور طبعته الأولى عام 1960، بالإضافة إلى معجم الشعر العربي الذي تمت إضافة خمسة ملايين بيت من الشعر إليه.
