قالت الفنانة المصرية صابرين "إنها لا يمكن أن تعمل في فيلم من إخراج المخرج السينمائي خالد يوسف حتى وإن لم تكن محجبة، ليس لأن له موقفاً من ارتداء الحجاب ويرفض عمل المحجبات في السينما، بل لأن الأفلام التي يقدمها يوسف متحررة زيادة عن "اللزوم" وطبيعة الأدوار التي تقدم عنده لا تناسبني أبدا". وأضافت "قبل ارتداء الحجاب وأنا فنانة ملتزمة لأني بنت التلفزيون والأسرة المصرية وأرفض منذ بداياتي أن أقدم أدوارا يخجل منها أفراد الأسرة". من جهته، رأى المخرج خالد يوسف أن الانتقادات الحادة الموجهة له بسبب الجنس في أفلامه الأخيرة غير موضوعية. وبرر يوسف وجود المشاهد الجنسية في أفلامه بأنها موظفة ضمن السياق الدرامي، مضيفا "أنها أقل حدَّة من مشاهد قدمها مخرجون كبار في أفلامهم في فترة مبكرة من عمر السينما". وتابع أنه على الرغم أن المجتمع وقتها لم يكن منفتحا بالشكل الذي نحن عليه الآن إلا أن انتشار التطرف والانغلاق حاليا بشكل مبالغ فيه هو الذي يؤدى إلى التشنج ضد أفلامي. وأضاف يوسف أنه يفتح الجروح الموجودة في المجتمع لتنظيفها، والتنبيه لخطورتها، ومن ثم القضاء عليها، موضحا "لا أقدم سينما إباحية، ولا أسعى لجذب المشاهدين عبر مشاهد جنسية" . ورفض مصطلح "السينما النظيفة"، وقال إن مقياس السينما هو جودتها الدرامية، ومدى أهمية أو ضعف موضوعها، ولا يصح أن نعتبر النظافة مقياسا للصناعة العتيدة. وأكد المخرج المصري أنه لن يتراجع عن أسلوبه الإخراجي، على الرغم من المتاعب والهجوم الشديدين اللذين يتعرض لهما مع كل فيلم.
