لأن فلسطين كانت قضيته التي لم تغب عن فكره القومي العربي وتوجهاته الوطنية التحديثية كان لا بد أن تقف الأقلام والإبداع على محطات من تاريخه النضالي العربي وتسلط الضوء على الحقيقة التاريخية برؤى تحليلية منصفة وموضوعية محايدة، وفي هذا السياق صدر مؤخرا عن المركز القومي للدراسات والتوثيق في غزة فلسطين كتاب "فلسطين في حياة جمال عبدالناصر" لمؤلفه عبدالله الحوراني ليحفظ تاريخ رجل عظيم في تاريخ أمة لا تموت.
الكتاب الذي جاء في مائتي صفحة من القطع المتوسط تضمن عشرة فصول وملحق ومقدمة اختصر فيها المؤلف الذي عايش مرحلة "المد الناصري" كما يسميها البعض وهي المرحلة التي رسخت لفكر عربي وحدوي تحرري امتد على الرقعة العربية من المحيط إلى الخليج إلى جانب ترسيخها لعروبة فلسطين.
الفصل الأول من الكتاب تناول رؤية عبدالناصر للصراع العربي الصهيوني وقضية فلسطين، فيما تناول الفصل الثاني مرحلة الجلاد وتحرير الإرادة المصرية والمواجهة مع إسرائيل، وفي الفصل الثالث يتناول الأحوال في قطاع غزة ودورها في الأحداث، أما الفصل الرابع فيتناول العمليات الفدائية 1900-1956م ونتائجها، وفي الفصل الخامس تحدث المؤلف عن موضوع ثورة عبدالناصر ومحاولة التسوية الفلسطينية، كما أفرد الفصل السادس لموضوع عبدالناصر وقضية اللاجئين ورعاته الفلسطينيين، والسابع من الكتاب تناول موضوع التحالف الاستعماري الإسرائيلي والاتجاه لإسقاط عبدالناصر "العدوان الثلاثي 1956م"، أما الفصل الثامن فتناول عبدالناصر والمقاومة وإحياء الكيان الفلسطيني، وفي الفصل التاسع جاء يتحدث عن موضوع إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية والفصل الأخير العاشر من الكتاب فتضمن موضوع عبدالناصر وفلسطين بعد نكسة حزيران.
فيما جاء الملحق الوحيد في الكتاب متضمنا رسالة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة إلى الفريق أول محمد فوزي وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة بمناسبة إحراق المسجد الأقصى آب/ أغسطس 1969م.
