الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    ثقافة وفكر /
هاشم علي.. رحيل بلون الحزن

2009-11-11 15:30:45


 
بكى المرسم ودمعت الريشة وحزنت الألوان وصار لـ"الموناليزا" نحيب يشبه فاجعة الرحيل وفادحة الخسارة. الـ7 من نوفمبر 2009م كانت اليمن والفن التشكيلي عموما والفضاء الثقافي الإبداعي على موعد أليم مع نبأ مغادرة الفنان التشكيلي الكبير هاشم علي الحياة عن عمر ناهز 64 عاماً قضى معظمه فنانا أصيلا بنكهة خاصة لا تعرف اللوحات ذات البعد الإنساني والوطني غيره مبدعا ولا الأجيال التي أتت من بعده وتتلمذت على يده غيره أستاذا ورائدا يجوب بريشته وأنامله وخياله آفاق الألق والتميز.  رحل مؤسس الفن التشكيلي في اليمن وصانع إنجازاته بعد غيبوبة أدخله فيها المرض لأكثر من أسبوع وأقعده الفراش وكان في أشد الحاجة فيها إلى حبة الدواء لمصارعة المرض الذي وجد فيه مرتعا خصبا للنحت في جسده جراء الإهمال الذي طاله كما كان هو يتفنن في نحت أجمل اللوحات بموهبته الفطرية ووعيه الواقعي.  وكالعادة ذهب الجميع يتذكره بالنعي وبرقيات العزاء بعد أن اعتزل الحياة وانسحب منها وهو الذي لم يمثل عبئا ثقيلا على المكان والحياة يوما ما.وزارة الثقافة كانت سباقة في ذرف دموع العزاء وإشهار النعي وصاحبة معروف في تذكر الفقيد الراحل بعد مماته وهو الذي عاش معاناة شديدة مع الفقر والمرض والحاجة إلى منزل متواضع يليق بفنان حد تعبير د. آمنة النصيري في حديثها عن إهمال الجهات المعنية له. وأشارت الثقافة في بيان النعي (الإنجاز) أن الفقيد كان من أبرز الفنانين التشكيليين في اليمن ويمثل مدرسة فنية رائدة، تخرجت على يديه مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين، وذهبت في بيان نعيها (الشهرة) تتذكر مناقب الفقيد وتؤكد أنه غادرها جسدا إلا أن إبداعاته لا تزال ماثلة في الذاكرة الفنية اليمنية. داعية له في الختام أن يتغمده الله بواسع الرحمة والغفران وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.  وجرى الأحد الفائت تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمقبرة الإجينات بتعز. ويعد الفنان هاشم علي أحد رموز الحركة الفنية الثقافية في اليمن ومؤسس فن التشكيل وصاحب مدرسة فنية خاصة ميزته عن سائر الفنانين كما يعتبره الكثير من النقاد. وكان الفنان ولد في اندونيسيا لأبوين يمنيين من حضرموت عام 1945م، وفي حضرموت تلقى تعليمه الأول لينتقل بعدها إلى دراسة الفن دراسة ذاتية بالفطرة دون المرور بالمدارس والأكاديميات التخصصية ليصبح من محترفيه مع الستينيات من العقد المنصرم ومدرسة رائدة لجيل من الفنانين المتميزين الذين تتلمذوا على يديه وساروا على دربه بعد أن فتح لهم مرسمه في مدينة تعز لتدريس الفن التشكيلي عام 1970م. -في 1967م أقام أول معرض له لتبلغ بعدها مشاركاته إلى 45 مشاركة في معارض جماعية داخل وخارج اليمن منها 17 معرضا شخصيا.  -في 1971 حصل على منحة تفرغ كفنان من دولة (ج.ع.ي) سابقا.  -في 1986م ساهم في تأسيس جمعية الفنانين التشكيليين اليمنيين وانتخب رئيسا لها. -في 1989م حاز على وسام صنعاء الذهبي من الدرجة الأولى كما حاز على وسام الدولة للآداب والفنون من الدرجة الأولى. -في 2001م حاز على الدرع التكريمي لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign