صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين        صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين        المبعوث الاممي يدعو لعدم ربط الحل السياسي في اليمن بقضايا اخرى        تعثر خطة الرد الاسرائيلي على ايران      
    الاخبار /
مارب تلتهم كبار القيادات العسكرية في قوات هادي

2021-04-28 22:24:01


 
الوسط ــ متابعات خاصة
خسرت القوات الموالية للرئيس هادي وحزب الاصلاح في جبهات مارب المشتعلة خلال الايام الماضية عدداً كبيراً من القيادات العسكرية العليا. فبعد اعترافها بمقتل اللواء عبد الله الحاضري، الذي يُعدّ الساعد الأيمن للفريق علي محسن الأحمر، القائد الفعلي لجميع جبهات حكومة هادي، اعلن عن مقتل أفادت مصادر مطّلعة بمقتل أحد أهمّ القادة العسكرييين في قوات الرئيس المنتهية ولايته، اللواء عادل القميري، في المعارك الدائرة في تخوم مدينة مأرب، والتي سقطت فيها أيضاً قيادات عسكرية رفيعة موالية لـ«التحالف» خلال الأسابيع الماضية. وخلال الشهرين الفائتين، قدّرت مصادر عسكرية في صنعاء مقتل ما يزيد على 30 قائداً عسكرياً رفيعاً في أوساط قوات هادي، من بينهم قائد منطقة عسكرية، وقادة تسعة ألوية وجبهات، و11 قائداً من الدرجة الثانية، و17 قادة كتائب. ويرى مراقبون أن تصاعد الخسائر البشرية في الصفوف القيادية العليا لقوات الرئيس المستقيل يعكس حالة الصراع البيني في أوساطها، وتمكُّن جهاز الاستخبارات في صنعاء من اختراق صفوفها، وهو ما سهّل مهمّة تصفية تلك القيادات بضربات صاروخية أو صواريخ حرارية. واللافت في الأمر أن قيادات عسكرية موالية لـ«التحالف» تعترف بأن جبهات محيط مأرب تحوّلت إلى ساحة تصفية حسابات بين جماعة الإمارات وجماعة حزب «الإصلاح»، مُنبّهة إلى أن مقتل القيادات العسكرية بأعداد كبيرة في أيّ جبهة مؤشّر إلى قرب سقوطها.
هذا الواقع، الذي أدّى أيضاً إلى مقتل وإصابة المئات من المسلّحين الجنوبيين الذين استُدرجوا للقتال في جبهات مأرب مقابل إغراءات مالية سعودية خلال الفترة الماضية، تسبّب بعزوف معظم مسلّحي قبائل مأرب عن المشاركة في الجبهات المشتعلة في محيط المدينة. وخلال الأيام الماضية، سقطت أعداد كبيرة من قوات هادي في الجبهتين الغربية والشمالية الغربية، من دون أن يكون من ضمنهم أيّ من مسلّحي القبائل. وبعد مواجهات متعدّدة خاضتها فروع من قبيلة عبيدة (إحدى أكبر قبائل المحافظة) مع قوات هادي، امتدّت أواخر الأسبوع الماضي من منطقة صافر النفطية شمال المدينة حتى وسطها، حاولت وزارة دفاع هادي أن تُعوّض خسارتها في الخاضنة الشعبية في أوساط قبائل مأرب، بتعيين قائد للمنطقة العسكرية الثالثة (اللواء حسن فرحان بن جلال) من أبناء قبيلة عبيدة، وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة تسليم للملفّ العسكري إلى القبائل من أجل حثّها على إعادة الانخراط في القتال ومساندة القوات الموالية لـ«التحالف».




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign