بعد ان اقر الرئيس السوداني السابق في اول محاكمة علنية له باستلام 80 مليون دولار فقط من دول التحالف امس الأول مقابل المشاركة في الحرب التي يشنها التحالف بقيادة السعودية على اليمن منذ مارس 2015فقط ، لايزال موقف المجلس العسكري السوداني في الخرطوم من المشاركة السودانية في حرب اليمني غيرواضح ، نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي الذي سبق ان ايد بقاء 30 الف سوداني يقاتلون ضمن التحالف في اليمن ، اكد في تصريح صحافي، امس الاربعاء، إنّ "سَحب القوات السودانية من اليمن مَتروك لرأي الشعب والحكومة المُقبلة". وأشار إلى أن "المُشاركة وافقت عليها الحكومة السَّابقة وإذا رأت الحكومة الجديدة التي تمثل قوى التغيير أنّ المصلحة العامة تقتضي سَحب القوات من اليمن فنحن ليست لدينا مصلحة شخصية من وراء بقائها.

تصريحات حميدتي الأخيرة عكست تراجعه عن موقفه السابق المؤيد لاستمرار السودان في تحالف حرب اليمن موضحا في يونيو الماضي أن "القوات السودانية هي الأكبر بين التحالف"، ومتباهيا بأن "ثلاثين ألف جندي سوداني يشاركون في التحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن"، تراجع حميدتي جاء متناغما مع الضغوط الشعبية ومطالبات قوى المعارضة السياسية السودانية المتواصلة والمطالبة بسحب القوات السودانية من تحالف الحرب في اليمن، والتي من المتوفع ان تتصاعد عقب الاتفاق الموقع مؤخرا بين المجلس العسكري السوداني الحاكم منذ الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير، والقوى السياسية والثورية السودانية، برعاية رئيس الوزراء الأثيوبي ، بعد الاطاحة بالرئيس عمر البشير،.
وفقا لوسائل الإعلام السودانية، فقد أقر نائب المجلس العسكري في السودان الفريق محمد حميدتي، لأول مرة، بخسائر السودان من المشاركة في التحالف السعودي الإماراتي. وقال الأربعاء:" كقائد لقوات الدعم السريع يُعتبر من أكثر الخاسرين من وجود القُوّات في اليمن لأنّه يفقد أبناءً أعزاء وشباباً للمُستقبل".
وكان الفريق حميدتي قد اعلن مطلع العام الجاري أن "خسائر القوات السودانية في اليمن بلغت 800 قتيل وجريح حتى نهاية 2018م". بينما تشير مصادر سودانية إلى أن عدد قتلى وجرحى السودان في اليمن أكبر بكثير، وتشير احصاءات الجيش اليمني واللجان الشعبية بصنعاء أن "عدد قتلى وجرحى مرتزقة من الجنجويد بالآلاف".