صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم        صنعاء تشهد مسيرات مليونية داعمة لفلسطين      
    الاخبار /
التوتر يتصاعد في عدن وانتشار مسلح لهادي والحزم قبل يوم من مليونية للحراك تقرير .. عن اسباب وتداعيات قرارات هادي

2017-05-02 21:27:30


 
الوسط متابعات خاصة
لايزال التصعيد سيد الموقف ازاء قرارات هادي بعزل محافظ عدن عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك وزير الدولة والمشرف على قوات الحزام الأمني في ظل تنامي الدعوات المؤيدة للزحف على عدن للتعبير عن رفض القرارات
وتشهد عدن الليلة توترا خطيرا قبل يوم من دعوة الحراك لمليونية بعد غد الخميس حيث نفذت قوات الحماية الرئاسية التابعة لهادي انتشارا عسكري بالتوازي مع انتشار لقوات الحزام الامني التي تدين لابن بريك والامارات في مدينة عدن وبالذات بعد ان اغتال مسلحون مجهولون في ساعة متأخرة من مساء امس الإثنين ابن شقيق قائد جهاز حراسة هادي سند الرهوة بالقرب من فندق القصر بمنطقة الحسوة
وسيطرت أطقم عسكرية تابعة لألوية الحماية على مديريتي كريتر وخورمكسر بينما انتشرت قوات الحزام على الطريق البحري و ساحة العروض فيما حلقت طائرة حربية فوق مطار عدن والقت قنابل ضوئية في محيطه بينما لازالت المخاوف تسيطر على ابناء عدن
الى ذلك وفيما اعترف المحافظ الجديد عبد العزيز المفلحي بتعقيدات تنفيذ قرار تعيينه فقد اكد في تصريح لـ"سبوتنيك" الروسية اليوم الثلاثاء إن عملية التسليم والتسلم بينه وبين المحافظ السابق مؤكدا ان القرار الرئاسي لا رجعة فيه
فقد حذر وزير الداخلية المعين من هادي اللواء حسين عرب، الإثنين، من القيام بأعمال عنف وشغب خلال استقباله عدداً من قيادات الحراك الجنوبي، مهددا من ان "الأجهزة الأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي أعمال عنف أو شغب يمكن القيام بها، في عدن التي تعتبر خطاً أحمراً"، حسب مصدر في وزارة الداخلية.
للأناضول، ونوه الى ضرورة احترام القرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية،
الا انه وفي مقابل ذلك تتزايد المواقف الرافضة لقرارات هادي باعتبار انها مؤمرة على القضية الجنوبية داعية الى مسيرة مليونية تقام في عدن
وناشد حزب رابطة ابناء الجنوب العربي كل ابناء الجنوب للزحف الى العاصمة عدن لمشاركة الفاعلة والحاشدة في المليونية المقررة يوم الخميس القادم احتجاجا على ما أسماها مؤامرات قوى الاحتلال اليمني على الجنوب العربي ورموزه
ووصف الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض في تصريح صحفي قرارات الرئيس هادي بالمتهورة والمتسرعة التي لا تعكس سوى ضيق أفق وعدم دراية بطبيعة المعركة وكيفية إداراتها سياسيا عسكريا
داعيا القيادات الجنوبية في الداخل الى تشكيل حامل سياسي جنوبي ليكون ممثلا عن القضية الجنوبية في المحافل الدولية والمفاوضات القادمة
واعتبر ان هذه القرارات قد استهدفت أيضا وبشكل واضح شراكة طرف أساسي في هذا التحالف وهو دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت ولا زالت تقدم الدعم والدم والرجال في الجنوب
ومن انها اتخذت دون التشاور مع دول التحالف كما حدث سابقا عند إزاحة المهندس خالد بحاح من منصبه
واحتوى التصريح على الكثير من الاتهامات لهادي بشق الصف الجنوبي بدعم من اطراف شمالية وخدمة صالح والحوثي
وناشد دول التحالف وعلى رأسها السعودية كبح جماح مصدر هذه التصرفات الرعناء التي يمكن ان تمعن في التمادي ، والتي لا يستفيد منها إلا الخصوم الأصليين لأهداف عاصفة الحزم
وسعى هادي الى حشد الدعم الدولي لقراراته وبحسب وكالة الحكومة من الرياض فأن
السفير الامريكي لدى اليمن ماثيو تولر عبر في لقاء مع هادي عن دعم بلاده لخطواته وتوجهاته باعتباره يمثل شرعية اليمن.
ومن ان اختيار المفلحي محافظا لعدن اختياراً موفقاً لما يتمتع به من قدرات وامكانات لخدمة وطنه ومجتمعه
ودعت اللجنة الشعبية للدفاع عن قضية شعب الجنوب ومقاومته للزحف الى عدن للمشاركة في المليونية المركزية الخميس القادم.
قال المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية الجنوبية علي شايف الحريري ان الشرعية اليمنية فضت الحلف الذي أوجدته ضرورة الحرب بينها وبين المقاومة الجنوبية، ودقت آخر مسمار بنعشها في الجنوب وذلك بإقالة أبرز قيادات الجنوب.
موضحا ان بسط السيادة الكاملة على أرضنا وإغلاق المنافذ الحدودية والتعامل الند لند هو أولويات ماعلينا القيام به ولن نعاني أكثر مما نعاني
الا انه وفي اتجاه اخر وكتعبير عن الانقسام الحاصل داخل القيادات الجنوبية
فقد دعا القيادي الجنوبي صلاح الشنفرة رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي الى رفض الدعوات المناطقية والحفاظ على مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وعدم الخروج بمسيرات لأجل أشخاص
وقال الشنفرة في تصريح نقله موقع "عدن الغد" إن عيدروس الزبيدي جاء بقرار من الرئيس هادي وأبعد بقرار منه فلا داعي للمناطقية بين أبناء الجنوب، مشيرا الى أن الجنوب ليس ورقة يتم استخدامها للحصول على منصب أو مادة.
واكد على وقوف كل قوى الحراك الجنوبي وقواعده ضد مثيري المناطقية ودعاتها والتي يحاول البعض فيها زرع الفتن والاقتتال بين ابناء الجنوب وذلك لغرض الحفاظ على المناصب والمصالح الشخصية الضيقة
يشار الى ان قرارات هادي قد تجاوزت الخلاف من الداخل الى الخارج وبالذات بين كل من الاعلاميين المحسوبين على السعودية من جهة والامارات من جهة اخرى بما في ذلك سياسيين
واعتبر وزير الدولة للشئون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، إن مشكلة الجنوب لها علاقة بتغليب المصالح الشخصية والاسرية

 





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign