غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد        صنعاء تعلن فتح طريق البيضاء ـ الجوبة ـ مارب من طرف واحد      
    الاخبار /
تعز على خطي عدن ..حماة العقيدة تفرض سيطرتها على عدد من احياء تعز وعلاقتها بجماعة المخلافي تنتقل من الشراكة الى الصراع

2015-10-21 19:35:16


 
الوسط .. خاص
على خطي عدن تمضي تعز فحماة العقيدة لا يقلون خطورة عن حماة الشريعة او أنصارها
فتعز التي تحولت إلى ساحة واسعة للقتال منذ أكثر من نصف عام باتت ايضاً مسرحا ً للقاعدة وللجماعات المتطرفة والمتشددة التي وضعت يدها على تعز وباتت تسيطر على عدد من أحيائها السكنية .
فعلى الرغم من تركيز الأعلام على القيادي في تجمع الإصلاح الشيخ حمود سعيد المخلافي كقائد للمقاومة المناهضة للحوثيين والموالية للرياض في مدينة تعز ، الا انه تحول إلى واجهه فقط أمام الأعلام فلم يعد لمسلحيه الدور الأبرز في تلك المواجهات رغم بقائهم ومشاركتهم في المواجهات اليومية التي تشهدها مدينة تعز .
فمنذ مايزيد عن أربعة أشهر دخلت ماتسمى بالسلفية الجهادية تعز للمشاركة في المواجهات ضد جماعة الحوثين الا انه بدأت كمشارك وتنامي دورها لتتحول إلى قوة على الأرض لا يمكن تجاهلها في المدينة بعد ان بات حضورها اكبر من حضور مسلحي المخلافي ومليشيات الإصلاح التي تقاتل إلى جانبه .
ولكن في الاونه الأخيرة بدأ صراع النفوذ بين مسلحي المخلافي وعناصر السلفية الجهادية المشاركة في المواجهات ولأكثر من مرة تتفاقم الخلافات بين الطرفين وتصل إلى حد السلاح .
فمسلحي المخلافي يتهمون الجهادية السلفية بالتسبب بعودة الجيش واللجان الشعبية الى تعز مرة اخرى كونهم من وقفوا وراء أعمال الذهب والقتل والتعزير ضد أسرى من جماعة الحوثي الشهر قبل الماضي .
فقيل المذبجة التي شهدتها تعز وأثارت استياء الشعب اليمني والعالم كشفت القيادية في تجمع الإصلاح رفيقة الكهالي عن العثور على جثث مقطعة في بعض الاحياء السكنية بالمدينة وخصوصا خلال شهر رمضان المبارك وطالبت حينها ما تسمي بالمقاومة بالتوضيح عنما يجري .
كانت المقاومة بعد كل حادثة تدين وتعلن براءتها ولم تتهم الجهادية السلفية بالوقوف وراء تلك الجرائم على الرغم من معرفتها بالجناة.
بعد مذبحة تعز الاخيرة والتنكيل باسرة الرميمه حدثت عدة حوادث بين مايسمون انفسهم بحماة العقيدة وبين مسلحي المخلافي الاولى عندما اقدمت تلك العناصر المتشددة باعتقال احد المنتمين لجماعة الحوثي والحكم علية بالاعدام ذبحا ليتدخل مسلحو المخلافي لانقاذة والاخرى الصراع بين الطرفين جراء محاولة السلفيين السيطرة على قسم شرطة والتمركز فية ومحاولة اخراج المليشيات الموالية للشيخ المخلافي وثالث حادثة اندلاع اشتباكات في عصيفرة بسبب خلافات مالية وأصيب عدد منهم بجراح .
في الاونه الأخيرة أصبح مايسمى بحماه العقيدة فريق مستقل تماماً عن المخلافي وجماعته ولم تعد تحت وصاية الأول الا ان هناك تنسيق بينهما فيما يتعلق بالمواجهات .
وفيا يعد اول استهداف لمنازل قيادات مؤتمرية من قبل المقاومة الشعبية بتعز قامت مجموعة مسلحة من المقاومة الجناح السلفي بقيادة ابو مؤمن باقتحام منزل القيادي المؤتمري الشيخ درهم ابوفارع احد اكبر الوجاهات القبلية داخل مدينة تعز الكائنة في جبل جرة واختطاف اثنين من حراسته داخل المنزل واقتيادهما الى مكان مجهول
ولم تكن عملية اقتحام منزل ابو فارع الأولي من قبل حماة العقيدة بل سبق ان اقتحموا عدد من منازل المواطنين لمجرد الاشتباه بانتمائهم للمؤتمر ونهب بعض المحتويات كالسيارات مثلاً واستخدامها في شوارع تعز باعتبارها مصادرة من قبل حماة العقيدة وهو مادفع عدد من أصحاب تلك المنازل الى رفع شكاوي الى الشيخ حمود سعيد الذي اعترف بعدم قدرته على إنصافهم كون المعني بذلك قائد حماة العقيدة عادل فارع .
الملفت للنظر ان الصراعات الخفية التي كانت تنامت في اوساط الموالين للعدوان والمسنودين من قبل السعودية طفت على السطح فبينما توقفت المساعدات المالية وتمويل جماعة حمود سعيد بالسلاح منذ اكثر من شهر تنامي دور جماعة حماة العقيدة السلفية الجهادية الى اعلي المستويات وانظم إليها الآلاف من المتشددين ولم تعاني من أزمة مالية التي عانت منها جماعة حمود سعيد الذي اضطر إلى بيع سلاحه الشخصي في مزاد علني ليلفت نظر هادي وحكومة بحاح والسعودية إلا انه لم يحني سوى الوعود فقط كما أكدت مصادر في جماعته .
ومع تراجع الدعم للمخلافي تواصل لحماة العقيدة عن طريق العقيد عسكر زعيل المقرب من اللواء علي محسن الأحمر كما اكدت مصادر وثيقة الاطلاع .
ووفق تلك المصادر فان ماكانت تسمي بالجهادية السلفية التني كانت تقاتل الى جانب مسلخي حمود سعيد في تعز أعلنت عن حضورها ككيان مستقل منتصف سبتمبر الماضي وباتت تسيطر على عدد من ألاحياء في المدينة ، وتتواجد بصورة علنية في منطقة الباب الكبير وسط المدينة، والتي أعلنها عادل فارع إمارة إسلامية وأنشأ فيها محكمة لتصفية خصومه وأعدائه ومن يتهمهم بالخيانة والعمل مع جماعة الحوثي..
وخلال الذكري الـ 52 لثورة 14 أكتوبر نضمت ماتسمى بالمقاومة والمجلس العسكري في تعز حفلاً بالمناسبة ، الا ان العميد صادق سرحان اليد اليمني للواء علي محسن الاحمر في تعز تعرض لمحاولة اغتيال قيل بان حماه العقيدة وقفت وراء الحادث ، وذلك بعد ان اصدر رئيس "المجلس العسكري" بتعز، قرار تعيين عادل عبده فارع المُكنى بـ"أبو العباس قائد حماة العقدة عضواً في المجلس .
وبحسب مصادر أمنية ومحلية خاصة لـ"المنتصف"، فإن عادل عبده فارع، والمعين ضمن المجلس العسكري بتعز منذ بداية سبتمبر الماضي، هو زعيم الجماعة .
صحيفة المنتصف الاسبوعية كشفت عن الكثير من خفايا ونشاطات الجماعة في عددها الاخير
واشارت الى صراع نفوذ لايقل خطورة عن صراع النفوذ بين القاعدة وداعش والحراك المسلح في عدن حيث اشارت الى ان خلافات ونشبت بين جماعة حمود سعيد وجماعة حماة العقيدة تطورت إلى مواجهات مسلحة بين مسلحي المخلافي الموالين للرياض وجماعة حماة العقيدة في حي الجمهوري الذي تسيطر عليه الأخيرة وقامت بطرد خطباء مساجد تابعين للمخلافي، وسبب المواجهات تعود للخلاف حول حصة الجماعة من الأسلحة والأموال التي ترسلها السعودية. وبحسب"المنتصف" فإن حمود المخلافي، زعيم ما تسمى "المقاومة الشعبية" بتعز، رفض قرارات وتوجيهات صدرت من الرياض بتسليم عادل فارع حصته من التعزيزات دون قيد أو شرط، ويتخوف المخلافي من وصول فارع إلى منصبه ويصبح خليفته بتعز.
واشارت الصحيفة الى ان جماعة "حماة العقيدة" بدأت بالانتشار السريع والمكثف في أحياء المدينة القديمة (باب موسي، الأشرفية، وادي المدام، والجمهوري).
وإلى جانب سيطرتها على مناطق الإمارة الإسلامية "الباب الكبير" ومناطق المدينة القديمة وسط تعز، تسيطر الجماعة السلفية "حماة العقيدة" على أجزاء من منطقة صينة غرب المدينة، ومنطقة النسيرية المحاذية لها، ووادي المعسل جنوب شرق المدينة، فضلاً عن المناطق المجاورة لقلعة القاهرة، وسوق الصميل القريب من إدارة أمن المحافظة.
وبحسب سكان محليين، قامت جماعة حماة العقيدة بإنشاء محكمة خاصة تتولى مهمة الصراعات المحلية، والقضايا الإدارية والمالية بين الناس وحتى المشاكل الزوجية، ومن تعتقلهم الجماعة بتهمة أنهم من جماعة الحوثيين، وبات قسم شرطه الباب الكبير، وقسم شرطه باب موسي، تابعين لها. ويتجول المسلحون التابعون للجماعة بسيارات مطلية باللون الأسود وعليها شعار (كتائب أبو العباس) بأسلحتهم المتوسطة والخفيفة.
ووفق مصدر خاصه لصحيفة الـ"المنتصف"، فأن جماعة "حماة العقيدة" اعتقلت عدداً من مسلحي حمود المخلافي بتهمة مخالفة الشريعة الإسلامية، وآخرين بكونهم جواسيس لدى الحوثي، الأمر الذي جعل المخلافي، زعيم المسلحين الموالين للرياض، يوجه مسلحيه باعتقال آخرين من جماعة "حماة العقيدة"، رداً على اعتقال عدد من جماعته.
ولفت المصدر، أن "رئيس المجلس العسكري" بتعز صادق سرحان، يولي عادل فارع، زعيم الجماعة، رعاية واهتماماً خاصاً، ويتقرب منه.
واشارت الى ان عادل فارع، أحد العائدين من المعارك في أفغانستان أواخر الثمانينات وبداية تسعينات القرن الماضي، وتتميز جماعته بارتدائها الزي الأفغاني




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign