المليشيات المسلحة في عدن تشترط حصول حكومة بحاح على أذن مسبق قبل اي تحرك في المدينة
2015-10-05 19:36:08
الوسط .. خاص
تعيش محافظة عدن تحت رحمة المليشيات المسلحة الممثلة بالمليشيات التابعة للحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة اللتان تتقاسما التحكم بالمدينة ومصائر أهلها منذ إعلان دول تحالف العدوان تحريرها ، فالمدينة التي تنامت فيها ظاهرة الاغتيالات والسطو المسلح وأعمال النهب والسلب لاتزال غارقة في الفوضي رغم إنكار حكومة بحاح لذلك ومحاولتها نقل صورة مغايرة للواقع المعاش في عدن الخاضعة لسلطات المليشيا كسلطات أمر واقع . ومن خلال الاستقالة التي قدمها مدير عام مديرية صيرة عوض مبجر من منصبه امس الاول السبت لبحاح اجتجاجاً على تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين يقولون أنهم من المقاومة ( الحراك المسلح ) ووفق ما أشارت الية صحيفة "عدن الغد" فان اعتراض مبجر وإطلاق النار علية يعود الى السبب الى عدم تقدم السلطة المحلية في صيرة باذن مسبق من قبل المليشيا يقضي بمنح رئيس الوزراء خالد بحاح إذناً بالدخول إلى مديرية صيرة التي زارها صباح امس الأحد وهو ما اعتبرته المليشا تجاوزاً لسلطاتها . وان كان سبب إطلاق النار على مدير مديرية صيرة في عدن قد كشف عن وقوع حكومة بحاح تحت رحمة المليشيات "رغم قيام المئات من عناصر القوات الغازية بالتكفل بحمايتها" وان كل تحركاتها من الفندق التي تقيم فيه مشروطة برضى المليشيات والحصول على اذن مسبق منها ، فان حديثها عن تحرير عدن ليس مجرد وهم . وفيما يعد اعترافا من المسلحين المدعومين من السعودية بعدم قدرتهم على الصمود بدون قوات الغزو قال احد قيادي ماتسمى المقاومة الجنوبية العميد عيدروس الزبيدي واذي يتواجد في السعودية حاليا أن المقاومة جزء لا يتجزأ من قوات التحالف العربي، وطالب عيدروس في لقاء مع صحيفة الحياة السعودية اليوم ، قوات التحالف بالبقاء في المناطق الجنوبية، «حتى يتم تأسيس جيش وطني وأجهزة أمنية قادرة على حماية هذه المناطق، من أي توغل لقوات صالح ومسلحو الحوثي»، التي قال إنها «ستعود خلال أيام، إذا ما انسحبت قوات التحالف من الجنوب». وفي حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحو الحراك الجنوبي ومسلحون موالون لهادي امس على خلفية اتهام الحراك بعد صرف أسلحة لهم اسوة بعناصر القاعدة واتهام الموالون لهادي بالاستحواذ عليها في احدى المعسكرات التدريبية الذي تعرض للاقتحام من قبل العشرات من مسلحي الحراك الجنوبي ، أغلق مسلحون كلفوا بحماية البنك المركزي بعدن أبواب البنك في وجه الموظفين والعاملين فيه ومنعهم من مزاولة عملهم، صباح اليوم الأثنين بحجة توقف صرف مخصصاتهم المالية متهمين حكومة بحاح والقيادات المسئولة عن البنك بمحاولة إبعادهم واستبد الهم بآخرين .
