|
مصدر سياسي يؤكد فشل المبعوث الأممي في إقناع المملكة بالسماح لهادي بحضور مفاوضات مسقط والحوثيون يرحبون بالحل السلمي دون استبعاد العسكري
16/09/2015 19:50:21
الوسط خاص
فيما لازال المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ في الرياض بغرض اقناع المملكة بالسماح لممثلي هادي وحكومته بحضور لقاء مسقط المباشر بين الأطراف الذي كان تم الترحيب به أكد مصدر سياسي رفيع للوسط عن فشل ولد الشيخ في إقناع المملكة بالموافقة على التفاوض السياسي والذي التقاه اليوم وزير الخارجية السعودي دون أن يتم الخروج بما يفيد بنجاح الوساطة الأممية وبحسب المصدر فأن النظام السعودي يقوم بحراك سياسي واسع مستمر منذ إعلان الأمم المتحدة بضرورة اللقاء المباشر بين اطراف الصراع في اليمن عقب موافقة الحوثيين والمؤتمر على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 بتحفظ على مايمس بالسيادة والعقوبات التي تطال مواطنين يمنيين وبهذا الخصوص كثف وزير الخارجية السعودي لقاءاته بسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وبالذات عقب الرفض الحاسم من الأمم المتحدة لأي اشتراطات للقاء مسقط عقب ماأعلنه هادي وحكومته من ضرورة اعلان الحوثي وصالح الالتزام بتنفيذ القرار الأممي قبل أي لقاء ممكن أن يحصل وفي هذا الاتجاه الضاغط على الدول الكبرى التقى عادل الجبير اليوم المبعوث البريطاني الخاص باليمن الن دنكن والسفير البريطاني لدى المملكة سايمن كوليس، والوفد المرافق لهما وكان التقى السفير الروسي والألماني وعدد آخر من السفراء لذات الغرض إلى ذلك وفيما كان أكد مجلس الوزراء السعودي ووزراء مجلس التعاون الخليجي على اشتراط هادي وحكومته لحضور لقاء مسقط وفيما يعد ردا على الأمم المتحدة ومبعوثها جدد هادي، خلال لقائه اليوم الاربعاء المبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلى اليمن، في الرياض مطالبة قادة المليشيات الانقلابية في اليمن، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية الاعتراف بالقرارات الأممية والإعلان عن ذلك رسمياً كتمهيد لأي حوار قادم لإيجاد آلية تنفيذية لتطبيق القرار 2216, مشيراً إلى أن القرارات الأممية ملزمة للجميع وقبل أي حوار جديد يتطلب من الانقلابيين الاعتراف بها وهو ذات المطلب الذي أعلنه حين التقى كل على حده سفراء كل من الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تيولر السفير الفرنسي جان مارك جرو جران والسفير الروسي فلاديمير ديدوشتين. إلى ذلك وفيما لم يصدر موقف رسمي من المؤتمر ، جددت جماعة أنصار الله تأكيدها الانفتاح على أي حل سياسي يكون عادلاً ومنصفاً لا ينتقص البتة من السيادة الوطنية لليمن، متهمة بالوقت نفسه الطرف المعتدي، في إشارة إلى "السعودية"، بالتعنت والتصلب غير المبرر وعرقلة الحلول السياسية. وقال الناطق الرسمي للجماعة في صفحته على الفيس بوك محمد عبد السلام إن : "التعاطي الدولي مع قضية اليمن عند مستوياته الدنيا، بل إن البعض يعمل على إعطاء العدوان مزيداً من الوقت لتحقيق أي انجاز عسكري مما شجع تحالف العدوان على ارتكاب مجازر يندى لها جبين التاريخ، وهي وصمة عار تلحق بالمعتدي ويرتدد أثرها بالأمم المتحدة التي لم تول الجانب الانساني المتدهور قدراً من الاهتمام، وكأن الانسان اليمني ليس من عالم البشر رغم عضوية اليمن في الامم المتحدة". وانتقد عبدالسلام، "الدور السلبي الذي تقوم به الجامعه العربية ومنظمة التعاون الاسلامي قائلا": انه أمام ما يتعرض له اليمن من تحديات ومخاطر جراء استمرار العدوان الهمجي، فلا نجد تفسيرا للدور السلبي الذي تقوم به الجامعه العربية ومنظمة التعاون الاسلامي سوى ان تلك المنظمتين قد تحولتا عن المهمة القومية والإسلامية المنوطة بهما وانتهى عجزهما في ابتكار الحلول للدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض هذه الايام لأبشع انواع الإمتهان". إلا أن ناطق أنصار الله لم يقلل من اهمية المسار العسكري موضحا "أهمية وجدية المسار العسكري الكفاحي الوطني في مواجهة العدوان والتصدي له بكل قوة إيماناً بأن الدفاع عن النفس والوطن والدولة مبدأ متسق مع الفطرة الإنسانية ومنسجم مع الشريعة الإسلامية الغراء ومتطابق مع ما تقره المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية التي تشدد على حق الشعوب في تقرير المصير وحقها في الدفاع عن النفس وحق الانسان في العيش بحرية وكرامة وحق الدولة اليمنية في الدفاع عن السيادة الوطنية وردع الغزاه". هذا وكان أعلن قادة عدد من الأحزاب السياسية اليمنية الفارون في الرياض تأييدهم الكامل لقرار هادي وحكومته الرافض للتفاوض مع قوى الداخل في مسقط وبحسب الوالة الرسمية لهادي أن الأحزاب والقوى السياسية اليمنية أكدت في بيان صدر عقب اجتماعها الثلاثاء "تأييدها الكامل لموقف القيادة السياسية المعلن عنه السبت الماضي والتزامها به ودعمها ومساندتها له "، مثمّنة الجهود الإيجابية التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ. وضمّت قائمة الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في الاجتماع رغم عدم مايؤكد موافقتها جميعا بسبب ان عدد منها ليست محولة من احزابها كلاً من: حزب "العداله والبناء" و"التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري" و"المؤتمر الشعبي العام" والتجمع اليمني للإصلاح"، و"الحزب الاشتراكي اليمني" و"الحراك الجنوبي السلمي" وحزب "الرشاد" وحزب "التضامن الوطني" و حركه "النهضه للتغيير السلمي" و"المؤتمر الجنوبي" (القاهرة) و"مكون المرأة" و"المنسقية العليا للثورة اليمنية" و"مجلس شباب الثورة السلمية".
|
|
|
|