البنك المركزي اليمني بصنعاء يفي بوعده ,, ألية استبدال العملة تبدا مهامها في في الراهده وعفار       فلسطين ... مجزرة النصيرات جريمة جديدة للاحتلال ضحايها اكثر من 600 قتيل وجريح        مفخرة «الحاملات» تغيّر تموضعها: «آيزنهاور» هدفاً دائماً لصنعاء        الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء      
    متابعات /
العثور على مخطوطات قرآنية تعود إلى زمن “النبي محمد” وأولى الصفحات تؤكد تطابقها مع القرآن الحالي

23/07/2015 18:35:02


 
نيويورك تايمز
تم العثور في جامعة برمنغهام البريطانية على ما يقول الباحثون إنها أجزاء من أقدم مخطوطات القرآن في العالم، وفقًا لما أعلنت عنه الجامعة يوم الأربعاء.
وقد أصبحت الأهمية العالمية لهذه المخطوطات القديمة، والتي جلست على رف مكتبة الجامعة لنحو قرن من الزمن، واضحة بعد أن لاحظ أحد طلبة الدكتوراه في الجامعة أن الخط العربي الذي كتبت به هذه المخطوطات مميز؛ ما أدى لقيام الجامعة بإرسال قطعة صغيرة من المخطوطة، التي كتبت على جلد الأغنام أو الماعز، إلى جامعة أكسفورد ليتم فحص تاريخها إشعاعيًا.
ووصف ديفيد توماس، وهو أستاذ المسيحية والإسلام في جامعة برمنغهام، حالة المفاجأة التي شعر بها هو والباحثون الآخرون عندما جاءت نتائج الفحص، التي أكدت أن عمر المخطوطة كان على الأرجح لا يقل عن 1370 سنة، وهو ما من شأنه تأكيد أنها كتبت في غضون بضع سنوات فقط من تأسيس الإسلام. وقال توماس إن من كتب النص قد يكون ممن عرفوا النبي محمد عن قرب.
وقال البروفيسور توماس إنه، ووفقًا للمعتقد الإسلامي، تلقى محمد الآيات التي تشكل القرآن، وهو الكتاب المقدس للإسلام، بين عامي 610 و632، وهي سنة وفاته. وقد أظهرت التجارب التي قامت بها وحدة أكسفورد للكربون المشع أن هناك احتمالًا يتجاوز الـ 94 في المئة بأن يكون تاريخ هذه المخطوطة يعود لما بين عامي 568 و645.
وتحتوي المخطوطة التي تتكون من ورقتين على أجزاء من السور 18 إلى 20 من القرآن. وعلى مدى سنوات عديدة، كانت هذه المخطوطة قد وضعت عن طريق الخطأ مع أوراق من مخطوطة مماثلة من القرآن.
وقال البروفيسور توماس إن الرسالة الإلهية لم تكن مجموعة في شكل الكتاب الموجود اليوم في عهد محمد. وبدلًا من ذلك، تم حفظ الوحي في " صدور الرجال"، وتمت كتابة أجزاء منه على أوراق الرق، والحجر، وسعف النخيل، وعظام كتف الجمال.
وأكد البروفيسور توماس على أن الاكتشاف الجديد قد يساعد في حل النقاش الطويل بين المسلمين الذين يؤمنون بأن القرآن اكتمل بحلول الوقت الذي توفي فيه محمد، وبعض العلماء الذين يؤكدون أن القرآن تغير أو توسع في القرن الذي تبع وفاته.
وأضاف توماس أن نص الصفحتين اللتين تم اكتشفاهما في برمنغهام يتوافق بشكل وثيق مع النص القرآني كما هو موجود اليوم، وهو ما يدعم الرؤية الأكثر تقليدية لبداية الكتاب المقدس ودقة نسخته الحالية.
وقد كتبت هذه المخطوطة بخط الحجاز، وهو شكل مبكر من الخطوط العربية، ويقول الباحثون إنها قد تكون أكثر دليل نصي من الكتاب المقدس الإسلامي قدمًا استطاع النجاة حتى الآن. وقالت سوزان ورال، وهي مديرة المجموعات الخاصة في مكتبة أبحاث كادبوري التابعة للجامعة، إن هذا الاكتشاف هام بالنسبة للتراث الإسلامي ولدراسة الإسلام. وبدوره، قال البروفيسور توماس إنه سيتم عرض المخطوطة على الملأ، على الرغم من أنها أصلية وحساسة للغاية.
وتعد هذه المخطوطة جزءًا من مجموعة مؤلفة من أكثر من 3000 وثيقة من الشرق الأوسط، جمعها ألفونس مينجانا، وهو رجل دين ومؤرخ ولد فيما يعرف الآن بالعراق، خلال العشرينيات. وكان قد تم تمويل رحلات مينجانا لجمع الوثائق في الشرق الأوسط حينها من قبل إدوارد كادبوري، وهو عضو في العائلة الشهيرة بصنع الشوكولاتة.
وتم استقبال اكتشاف هذه المخطوطة القديمة بفرح في برمنغهام، التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين. وقال محمد أفضال، وهو رئيس مسجد برمنغهام المركزي، إنه منح حق الاطلاع على المخطوطة. وأضاف: "يشرفني أن أرى هذه المخطوطة الفريدة من نوعها. إنها تعود إلى المراحل المبكرة جدًا من الإسلام. إن جميع المسلمين في العالم سوف يرغبون برؤية هذه المخطوطة".

وبدوره، قال محمد عيسى ولي، وهو أمين القسم الفارسي والتركي في المكتبة البريطانية في لندن، إن هذا الاكتشاف "مثير جدًا". وأضاف: "إننا نعرف الآن أن هذه المخطوطة المكونة من صفحتين، والتي كتبت بخط اليد الحجازي الجميل والمقروء بشكل مدهش، تعود إلى ما لا يقل عن عهد الخلفاء الثلاثة الأوائل". وأكد ولي على أنه، ووفقًا للحسابات الكلاسيكية، تم تجميع النص القرآني في الكتاب المعروف اليوم لأول مرة في عهد الخليفة الثالث، عثمان بن عفان.
وتوقع البروفيسور توماس أن هذا الاكتشاف سوف يجعل من برمنغهام مزارًا للمسلمين والعلماء. ولكنه أشار أيضًا إلى أن المسلمين لم يطالبوا يومًا بالحصول على دليل مادي، مثل هذه المخطوطة، ليشعروا بالقرب من القرآن؛ لأنه، وبالنسبة للكثيرين منهم، كان القرآن أساسًا ينتقل عن طريق الفم من خلال تلاوته، وحفظه، وتبجيله. وأضاف: "القرآن موجود بالفعل في عقول المسلمين"





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign