الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    متابعات /
خامنئي: الاتفاق النووي لن يغير من سياسة إيران

19/07/2015 21:01:33


 
لوبوان الوسط متابعات
أكّد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم السبت على الرغم من الاتّفاق حول الملف النووي الّذي تمّ التوصّل إليه مع القوى الكبرى، أنّ بلاده ستستمرّ في سياستها في مواجهة الولايات المتّحدة ودعمها لـ "أصدقائها" في المنطقة إذ صرّح بعد 4 أيّام فقط من التوصل إلى اتّفاق حول البرنامج النووي الإيراني: "سياستنا لن تتغير في مواجهة الحكومة الأمريكية المتغطرسة"، واستقبلت تصريحاته بالهتافين المعتادين "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" الّتي أطلقها أنصاره المجتمعين في وسط طهران بمناسبة صلاة عيد الفطر الّتي تشير إلى نهاية الصوم الإسلامي في شهر رمضان.
وقد أضاف خامنئي: "سياسات الولايات المتّحدة في المنطقة مخالفة 180 درجة إلى سياسات الجمهورية الإسلامية في إيران. لن يكون بيننا وبين الولايات المتّحدة أيّ حوار حول المسائل الدولية أو الإقليمية أو الثنائية. ولكن في بعض الأحيان -مثلما حدث في حالة النووي- نتفاوض مع الولايات المتّحدة على أساس مصالحنا". وأضاف بعد ذلك أمام المسؤولين السياسيين والعسكريين في البلاد أنّ "إيران لا تثق في الولايات المتّحدة لأنّ السياسيين الأمريكيين غير صادقين".
22 شهرًا من المفاوضات الكثيفة
أبرمت إيران وقوى مجموعة الـ 5 +1 (الولايات المتّحدة وفرنسا والمملكة المتّحدة وروسيا والصين وألمانيا) يوم 14 يوليو بعد 22 شهرًا من المفاوضات الكثيفة اتّفاقًا نهائيًا ويهدف إلى منع إيران من أن تصنع قنبلة نووية من خلال ضمان الحقّ في تطوير صناعة نووية مدنية. وقد رفض الرئيس باراك أوباما يوم السبت الانتقادات -بما في ذلك في الكونغرس- مؤكّدًا على أنّ دون هذا الاتّفاق التاريخي هناك خطر لقيام "حرب أخرى في هذه المنطقة المتقلّبة".
أشاد الرجل الأوّل في إيران في خطابه بالعمل الّذي تمّ التوصّل إليه من قبل المفاوضين الّذين "عملوا بشدّة" مؤكّدًا في أكثر من موضع على أنّ النصّ لا يزال في حاجة إلى مصادقة قانونية، ففي الواقع يجب على البرلمان الإيراني والكونغرس الأمريكي الموافقة على الاتّفاق ومن المتوقّع أيضًا أن يتمّ تبنّي قرار يوم الاثنين في مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة للمصادقة على النصّ الّذي ينصّ أيضًا على حظر أي نشاط مرتبط بالصواريخ البالستية ذات القدرة النووية لمدة 8 سنوات.
الاتّفاق لن يغير سياسة إيران
للمرّة الأولى، يتحدّث مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى -الجنرال محمد علي الجعفري، زعيم الحرس الثوري الإيراني- عن "مخاوف خاصّة" فيما يتعلّق بقرار مجلس الأمن دون تقديم تفاصيل، وفي الواقع صرّح العديد من المسؤولين الإيرانيين بأنّ إيران لن تقبل أيّ تقييد لبرنامجها البالستي.
وعلاوة على ذلك، أشار علي خامنئي إلى أنّ الاتّفاق النووي لن يغيّر سياسة إيران على المستوى الإقليمي فـ "الجمهورية الإسلامية في إيران لن تتخلّى عن دعم أصدقائها في المنطقة: الشعوب المظلومة في فلسطين واليمن والشعبين والحكومتين السوريين والعراقيين وشعب البحرين الّذي يواجه الظلمات والمقاتلين المخلصين في المقاومة اللبنانية وفي فلسطين" على حدّ تعبيره.
تدعم إيران الحكومتين العراقية والسورية من خلال إرسال مستشارين عسكريين على الميدان من أجل مقاتلة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية الّذين سيطروا على أقاليم واسعة في البلدين. وتدعم طهران أيضًا المتمرّدين الحوثيين في اليمن الّذين تحاربهم المملكة العربية السعودية والمعارضة الشيعية في البحرين ضدّ العائلة السنية المالكة وحزب الله اللبناني والحركات الإسلامية الفلسطينية (حماس والجهاد الإسلامي).
القرآن يحرّم القنبلة النووية
ندّدت "إسرائيل" بهذا الاتّفاق الّذي اعتبرته "خطأ تاريخيًّا" وانتقدته المملكة العربية السعودية أيضًا، كما أشار الرجل الأوّل في إيران الّذي يترأس أيضًا القوّات المسلّحة إلى عزم بلاده الحفاظ على "قدراتها العسكرية والدفاعية" مؤكّدًا على أنّ طهران "لن تقبل أبدًا بالمطالب المفرطة" ولكنّه أصرّ مرّة أخرى على تحريم الدين للأسلحة النووي
صرّح آية الله خامنئي: "بموجب القرآن وامتثالا للشريعة الإسلامية، نعتبر أنّ إنتاج السلاح النووي وحيازته واستخدامه حرام وهذا لا علاقة له بالمفاوضات". ويذكر أنّ المرشد الأعلى للثورة الإيرانية قد أصدر من قبل فتوى ضدّ استخدام هذا النوع من الأسلحة.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign