نقابة الصحفيين تدين استهداف امينها العام في صنعاء         تقرير أمريكي: أزمة صواريخ اليمن دون نهاية في الأفق        نتتياهو يفشل جولة القاهرة ويتوعد باجتباح رفح رغماً عن اي اتفاق        سلطات صنعاء تعلن عن إحباط انشطة استخباراتية اجنبية      
    تقارير /
الفائزون والخاسرون في سوق سلاح الخليج العربي المتغير

06/05/2015 20:07:28


 
فوربس
كانت دول الخليج العربية على مدى عقود من الزمن سوقًا قوية جدًا بالنسبة لمصنعي الطائرات المقاتلة الغربيين. والشرق الأوسط هو أكبر سوق تصدير، ممثلًا ما نسبته 29٪ من هذا السوق، أو 38 مليار دولار، من توقعات التصدير التي وضعتها مجموعة تيل لفترة 2015 إلى 2024. ولا يشمل هذا الرقم عشرات المليارات الأخرى من الدولارات في مجال الأسلحة، والدعم، ورفع سوية العمل.
ولكن حدثت تغيرات سياسية عميقة وتحولات دبلوماسية كبيرة في المنطقة على مدى السنة الماضية. ومن هذه التغييرات، الخلاف الدبلوماسي بين أمريكا والدول العربية في الخليج حول رغبة الولايات المتحدة بتوقيع اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي؛ الأزمة الدبلوماسية بين الدول العربية وأمريكا حول الربيع العربي، وعلى وجه الخصوص اعتقاد الدول العربية بأن الولايات المتحدة فشلت في دعم نظام مبارك في مصر، وأنها لم تفعل ما يكفي لدعم نظام السيسي الحالي؛ الخلاف الدبلوماسي بين الدول العربية والولايات المتحدة حول الضربات الجوية لدول الخليج ضد المتمردين الحوثيين في اليمن؛ وقرار روسيا ببيع أنظمة الدفاع الجوي S-300 إلى إيران، وهو ما قد يزيد من قدرة إيران على مكافحة القوات الجوية الأقوى لدول الخليج في حال وقوع حرب.
وستتأثر سوق المنطقة بقوة بهذه التغييرات، وأفضل طريقة لشرح هذه التغييرات المحتملة هي الاعتماد على قائمة بمنتجات محددة من الأسلحة:
فائز محتمل: داسو رافال:
كان بيع 24 طائرة لمصر في فبراير، وإلى حد كبير بتمويل من دول الخليج العربي، أول طلبية تصدير من نوعها بالنسبة لرافال بعد 25 عامًا من المحاولات، وكانت أيضًا أول عملية شراء مصرية لمقاتلات غير أمريكية في أكثر من 30 عامًا.
وفي أبريل، عادت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى طاولة المفاوضات مع شركة داسو لشراء 60 طائرة رافال. ويبدو أن التوترات السياسية بين الولايات المتحدة والدول العربية تحفز هذه الدول بوضوح للوصول إلى مصدر آخر من الطائرات المقاتلة. وتبيع فرنسا المقاتلات بشروط سياسية قليلة جدًا. ولا تواجه الدول العربية عند شراء المقاتلات الأوروبية، ولا سيما مقاتلة رافال، خطر التعرض للحظر فيما يخص قطع الغيار والدعم.
وهناك عامل رئيس آخر هنا هو سياسة فرنسا الخارجية القوية على نحو متزايد، كما رأينا في صراعات ليبيا وسوريا. وفي كثير من الأحيان، يقرر مشترو الأسلحة المنتج على أساس العلاقة الاستراتيجية؛ وينظر إلى فرنسا على نحو متزايد باعتبارها شريكًا نشطًا في المنطقة.
فائز محتمل: بي أيه إي سيستمز / ايرباص / فينميكانيكا يوروفايتر
قبل عام، بدت الصفقة المقترحة لبيع الشريحة الثانية من مقاتلات يوروفايتر للمملكة العربية السعودية، والتي تضمنت بيع 48 طائرة إضافية إلى 72 مقاتلة سابقة، جنبًا إلى جنب مع بيع 12 مقاتلة أخرى للبحرين، ميتة. ولكن بعد كل شيء، يبدو أن البلاد لديها احتياجات متزايدة للحصول على الطائرات المقاتلة للعقد القادم على الأقل.
وبالإضافة إلى 72 من مقاتلات يوروفايتر، تستلم المملكة العربية السعودية 84 من مقاتلات F-15SA الجديدة، وتقوم بترقية 70 مقاتلة من طراز F-15S إلى طراز F-15SA. ولكن السلبية الوحيدة هي أنه، وعلى عكس فرنسا، اتجهت المملكة المتحدة نحو سياسة خارجية أكثر انعزالية خلال العام الماضي. وإذا ما تم النظر إلى المملكة المتحدة كشريك استراتيجي أقل نشاطًا، فإن القدرة التنافسية ليوروفايتر سوف تعاني في السوق العربية.
فائز محتمل: لوكهيد مارتن F-35 JSF
لأسباب كثيرة، من بينها مخاوف الولايات المتحدة من فقدان هذه التكنولوجيا القيمة في حال تغيير النظام، والمخاوف الإسرائيلية من عدم الاحتفاظ بهيمنتها، إلخ، كان الخليج العربي هو السوق الرئيس الوحيد في العالم الذي لم يحصل على مقاتلات F-35.

ولكن بالنسبة للدول الخليجية، سوف يجعل حصول طهران على نظام S-300 الصاروخي طائرات F-35 أكثر أهمية وفائدة. وبالنسبة للولايات المتحدة، قد تكون الموافقة على بيع الـ F-35 البطاقة الوحيدة التي تستطيع أمريكا لعبها للحفاظ على هذه السوق، وخاصةً دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بعيدًا عن شراء معظم مقاتلاتهم من أوروبا على مدى السنوات القليلة المقبلة. وفي الوقت نفسه، قد يحد التوتر بين حكومتي أوباما ونتنياهو من قدرة إسرائيل على منع بيع F-35 لدول المنطقة.
فائز محتمل: بوينغ F-15
في حين نظرت قطر في التعامل مع رافال، وإلى حد أقل مع يوروفايتر، لا تزال هذه الدولة تميل إلى شراء المعدات الأفضل في السوق. ومن حيث المدى، والحمولة، ومقاييس أخرى، لا شيء يتفوق على مقاتلات F-15. وسوف يؤدي شراء قطر لما يصل إلى 72 من هذه المقاتلات إلى الحفاظ على خط إنتاج F-15 مفتوحًا خلال العقد المقبل، وهو إنجاز رائع للطائرة التي دخلت الخدمة في عام 1976. وفي الوقت نفسه، لا يزال لدى بوينغ F/A-18E/F أمل ملحوظ في الكويت.
خاسر محتمل: لوكهيد مارتن F-16
يبدو أن خطط الإمارات العربية المتحدة لمتابعة شراء 30 من مقاتلات F-16E/F Block 61s، قد توقفت مع توجه البلاد الآن نحو المنتجين الأوروبيين. وقد تعني الأحداث الأخيرة، بما في ذلك حظر الأسلحة الأمريكي المؤقت، وشراء طائرات رافال، أن مصر لن تضع أي طلبيات نهائية للحصول على مقاتلات F-16C/D. ومن غير المرجح أن يستقر العراق بسرعة كافية للسماح له بوضع طلبية أخرى من هذه الطائرات. وبالتالي، سوف يتم إغلاق خط F-16 في عام 2017 ربما.





جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign